أبرمت مجموعة موانئ أبوظبي مذكرة تفاهم مع شركة فالي البرازيلية لتأسيس مجمع صناعي ضخم في أبوظبي، ينتج مواد منخفضة الكربون لقطاع الحديد والصلب تخدم الأسواق المحلية، ويتم تصديرها بحراً للأسواق الخارجية، عبر عملية إنتاج تراعي بشكل كبير انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

تنص مذكرة التفاهم على تخصيص مساحة لتأسيس المجمع الصناعي في كيزاد، بالإضافة إلى تطوير وإدارة منشأة حديثة لمناولة البضائع في ميناء خليفة، قادرة على استقبال سفن «فالي ماكس»، بطاقة استيعابية تصل إلى 50 مليون طن من البضائع سنوياً.

وبدورها، ستتولى مجموعة موانئ أبوظبي تطوير وإدارة البنية التحتية لأنظمة نقل الحديد الخام والمنتجات النهائية من وإلى ميناء خليفة وكيزاد، كما ستقوم باستكشاف فرص التعاون التجاري مع شركة فالي لتسويق وبيع مختلف المنتجات الثانوية الناتجة عن عملية التصنيع في دولة الإمارات والمنطقة ككل.

 


تعزيز الشراكة

تشمل مذكرة التفاهم أيضاً تعاوناً في القطاع البحري لاستكشاف فرص إدارة وتشغيل ناقلات المواد الخام الضخمة، علاوة على استشراف فرص أخرى لتعزيز الشراكة بين الطرفين.

وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: «تلتزم دولة الإمارات بانتهاج السبل للحد من الانبعاثات الكربونية، فضلاً عن دعمها لجميع الجهود الرامية إلى ترك آثار إيجابية على البيئة العالمية. ويعكس توقيعنا لهذه الاتفاقية مع شركة فالي التزامنا بالأهداف المستدامة، انسجاماً مع الرؤى الثاقبة لقيادتنا الرشيدة».

وأضاف الشامسي: «النمو والاستدامة وجهان لعملة واحدة، ويمثل تعاوننا مع شركة فالي خطوة رئيسة في إطار مساهمتنا لتنفيذ المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050».

استخدام التكنولوجيا منخفضة الكربون
ومن جهته، قال إدواردو بارتولوميو، الرئيس التنفيذي لشركة فالي: «نحن متحمسون لانتهاز هذه الفرصة وبناء هذا المجمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تتبوأ مكانة استراتيجية تسهم من خلالها في ترك أثر إيجابي يساعدنا على الحد بشكل كبير في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في جميع أنحاء العالم، كما أن قدرتنا على نشر هذا الفكر الجديد لاستخدام التكنولوجيا منخفضة الكربون في إنتاج الحديد المختزل (HBI ) تؤكد على نجاح منتجاتنا على مستوى العالم».

تسهم مبادرة المجمع الصناعي في التزام شركة فالي بالوصول إلى تحقيق انخفاض بنسبة 15% من صافي الانبعاثات ضمن النطاق 3 بحلول عام 2035. بالإضافة إلى ذلك، تسعى شركة فالي إلى تقليل الانبعاثات ضمن النطاقين 1 و2 بنسبة 33% بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، بما يتماشى مع اتفاقية باريس للمناخ، ومواكبة للتوجهات نحو تبني التعدين المستدام.

وتسعى كل من مجموعة موانئ أبوظبي وشركة فالي من خلال هذه المذكرة إلى الاستفادة من نقاط القوة المشتركة فيما بينهما لرفع مستوى الكفاءة لسلسلة التوريد العالمية.