قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان اليوم الثلاثاء إنه سيبقي البائعين على المكشوف «متألمين» ودعاهم إلى «الحذر»، وذلك قبل أيام من اجتماع مقرر لتحالف أوبك بلس لاتخاذ قرار بشأن سياسة النفط في المستقبل. وأضاف «المضاربون، كما هو الحال في أي سوق، باقون، أبلغهم باستمرار بأنهم سيتألمون، لقد تألموا في أبريل، لست مضطراً لكشف أوراقي... لكنني سأقول لهم فقط احذروا».
وأعلن منتجون في أوبك بلس عن تخفيضات طوعية مفاجئة في الإنتاج في أبريل أدت إلى ارتفاع الأسعار بعد ركود قادته مخاوف من تأثير أزمة مصرفية على الطلب.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان إن التحالف سيواصل العمل الاستباقي والوقائي والتحوط مما قد يأتي في المستقبل بغض النظر عن أي انتقادات. وتابع «يجب أن نتحلى بالشجاعة الكافية للاهتمام بالمستقبل من دون مواصلة... تلك السياسات التي قد تسمح لنا بتدبير الوضع لهذا الشهر أو الشهر المقبل أو الشهر الذي يليه ولكن مع ذلك نغفل عن نوايانا وأهدافنا الأهم». وأضاف أن تحالف أوبك بلس الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا سيواصل الاضطلاع بدور منظم مسؤول للسوق. واتهم وكالة الطاقة الدولية، التي تتخذ من باريس مقراً، مجدداً بالمسؤولية عن تضليل السوق بتوقعاتها الأولية بانخفاض الإنتاج الروسي ثلاثة ملايين برميل يومياً على خلفية الصراع في أوكرانيا. وقال الأمير عبد العزيز «انظروا من هو المساهم الأكبر في محاولة إثارة التكهنات والبيانات والتوقعات التي أدت حقاً إلى معظم التقلبات التي شهدناها في عام 2022 وما زلنا؟». وأضاف «هناك منظمة تسمى وكالة الطاقة الدولية، أعتقد أنها أثبتت أن الأمر يتطلب موهبة خاصة حقاً لتكون على خطأ باستمرار». ولم ترد وكالة الطاقة الدولية بعد على طلب للتعليق.