دبي (الاتحاد) أكد معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن جهود الدولة للتحول نحو نموذج اقتصادي جديد أكثر تنوعاً واستدامة ترتكز على شراكة حقيقية مع قطاع الأعمال والقطاع الأكاديمي.    

جاء ذلك خلال افتتاح معاليه اليوم في دبي المقر الرسمي لنادي كلية هارفارد للأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي «ذا هاوس» والذي يعتبر علامة فارقة لخريجي الكلية في جميع أنحاء العالم، بحضور عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين ورجال الأعمال في المنطقة. وقال معالي عبدالله بن طوق المري، في كلمته الافتتاحية: «ترتكز رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة للمستقبل على تعزيز اقتصاد المعرفة والتعاون، ننظر إلى نادي كلية هارفارد للأعمال كشريك مهم لإثراء الحوار التنموي والاقتصادي، وطرح وتبادل الرؤى والحلول المستقبلية القادرة على إحداث تقدم حقيقي يخدم الجهود التنموية بالدولة». وأضاف معاليه: «إن جهود الدولة للتحول نحو نموذج اقتصادي جديد أكثر تنوعاً واستدامة ترتكز على شراكة حقيقية مع قطاع الأعمال والقطاع الأكاديمي، ونظراً إلى المؤشرات الاقتصادية الإيجابية التي تم تحقيقها، خاصة مع تسجيل الاقتصاد الوطني نسبة نمو 7.6% خلال العام الماضي، لتحتل الإمارات بذلك مرتبة عالمية متقدمة في قائمة أسرع الاقتصادات نمواً في العالم خلال عام 2022، وعزا معاليه الأرقام القياسية التي حققتها التجارة الخارجية للدولة متجاوزة حاجز 2.2 تريليون درهم، إلى التحول الذي أحدثه إطلاق حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة للحوافز والمبادرات التنموية كجزء من مشاريع الخمسين». وسيكون «ذا هاوس» ملتقى لأكثر من 400 ألف من خريجي كلية هارفارد للأعمال في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 1400 خريج في دول مجلس التعاون الخليجي. ويهدف تأسيس المقر لتزويد خريجي الكلية والمجتمعات التي يعملون فيها بمكان للتواصل والتعلم والعمل المشترك، كما سيعمل على تعزيز مبادرة ملتقى خريجي كلية هارفارد للأعمال HBS's Crossroads التي تجمع خبراء هارفارد العالميين للتركيز على التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي والعالم، مثل التعليم والأمن الغذائي والصحة والتنمية. ويقع مقر «ذا هاوس» الجديد في دبي التي تعزز مكانتها مركزاً عالمياً للمواهب العالمية والشركات، وهو أول موقع دائم لنادي خريجي كلية هارفارد للأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي. ويسعى النادي لتأكيد الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع الخاص في اقتصاد اليوم الذي يشهد الكثير من المتغيرات المتسارعة. من جهته، قال صالح لوتاه، رئيس نادي كلية هارفارد للأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي، إن «التزام دبي ودولة الإمارات بالابتكار وريادة الأعمال والعمل المشترك يجذب المهنيين الموهوبين والشركات من جميع أنحاء العالم، ويعزز مكانتها وجهةً رائدةً للمستثمرين والشركات. من هذا المنطلق، يأتي دعم حكومة الإمارات العربية المتحدة لنادي كلية هارفارد للأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي، ليكون بمثابة مركز فكري وحيوي للابتكار والاستدامة، ووضع السياسات التي تدعم مبادرات الحكومة». وبصفته مركزاً للعقول وتبادل الأفكار، من المتوقع أن يشارك «ذا هاوس» مع المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية في تقديم رؤى وخبرات ووجهات نظر قيمة لدعم صياغة السياسات والاستراتيجيات للنمو الاقتصادي المستدام، إذ لا تقتصر خدماته على خريجي كلية هارفارد للأعمال لكونه يمثل موقعاً للقاءات والنقاشات بينهم، لكنه يمثل أيضاً رمزاً لالتزام مجتمع الخريجين باحتضان قادة الفكر والحوارات الهادفة في مجال السياسات الداعمة للاقتصاد والأعمال.