مصطفى عبد العظيم (دبي)

تصدرت كل من أبوظبي ودبي منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، على مؤشر أفضل العلامات التجارية للمدن 2023، الصادر عن مؤسسة براند فاينانس، الذي صنف في نسخته الأولى دبي في المرتبة التاسعة عالمياً وأبوظبي في المرتبة الـ 28 عالمياً بين أفضل مدن العالم.
ووفقاً للمؤشر الذي تلقت «الاتحاد» نسخة منه، حققت أبوظبي المراكز الأولى على مستوى العالم في عدد من المؤشرات الفرعية المرتبطة بمجالات الأعمال والاستثمار والتي يرتكز مؤشر العلامات التجارية للدول، حيث حلت أبوظبي في المرتبة الثانية والثالثة عالمياً على التوالي بين أفضل مدن العالم في الجاذبية الضريبية للشركات وللأفراد، والمرتبة الرابعة عالمياً في سهولة ممارسة الأعمال، والسابعة كأفضل مدينة حاضنة للابتكار والشركات الناشئة، والمرتبة التاسعة عالمياً في سهولة العثور على عمل.
لندن تتصدر 
وبحسب المؤشر الذي تصدرته لندن وتلتها نيويورك وباريس في المركزين الثاني والثالث، حصلت دبي على تقيم 75.8 نقطة من إجمالي 100% متفوقة على العديد من مدن العالم الشهيرة مثل أمستردام التي سجلت 75.7 نقطة وجاءت في المركز العاشر، وكذلك ميامي وتورنتو وبرشلونة وروما، فيما حصلت أبوظبي على 70.4 نقطة، متفوقة على ميونيخ التي جاءت في المركز 29 بنحو 70.3 نقطة وكذلك على مدن أخرى مثل ستوكهولم وكوبنهاجن وسياتل وهامبورج.
15000 فرد من 20 دولة
ويستند التصنيف إلى مسح عالمي لما يقرب من 15000 فرد من الجمهور تم إجراؤه في أبريل 2023 في 20 دولة في جميع القارات لقياس التصورات حول أفضل 100 مدينة في العالم.
وأشار تقرير لمؤسسة براند فاينانس إلى أن دبي التي اكتسبت سمعة عالمية باعتبارها «مدينة الذهب» لتزيد بريقاً وتألقاً في مجالات التمويل والتجارة التي توسعت فيها على نطاق واسع، الأمر الذي رسخ صدارتها في العديد من المؤشرات المتعلقة بالأعمال والاستثمار، حيث احتلت المرتبة الأولى عالمياً في إمكانات النمو المستقبلي، والثانية في الاقتصاد القوي والمستقر، والثالثة بعد نيويورك ولندن كمدينة ذات أهمية عالمية.
تصنيف المدن العربية
وعلى صعيد تصنيف المدن العربية الأخرى ضمن المؤشر، جاءت الدوحة في المرتبة 65 عالمياً والثالثة عربياً، تلتها جدة في المرتبة 77 عالمياً والرياض 87 عالمياً.
وللوصول إلى تقييم شامل للعلامات التجارية للمدينة في الترتيب، إلى جانب قياس الألفة، تم سؤال المستجيبين عن السمعة العامة وإداركهم الشخصي لكل مدينة كمكان للعيش والعمل محلياً، والعمل عن بُعد والدراسة والتقاعد والزيارة، أو الاستثمار فيها، حيث تم استكمال تقييم التفضيلات عبر هذه المحاور السبعة، من خلال تصور 45 سمة أساسية للعلامة التجارية للمدينة، مجمعة تحت سبع ركائز، مثل الأعمال والاستثمار أو الاستدامة والنقل.
بناء علامات تجارية
قال أندرو كامبل، العضو المنتدب لشركة براند فاينانس الشرق الأوسط، إن مدن الشرق الأوسط نجحت في بناء علامات تجارية قوية جداً في وقت أقصر بكثير من العديد من نظيراتها الأوروبي، حيث شهدت العقود القليلة الماضية نمواً هائلاً في فرص الأعمال والاستثمار في جميع المدن الرئيسة في المنطقة. ولفت إلى أنه من المرجح أن تؤدي الجهود المبذولة لإبراز مكانة العروض السياحية إلى زيادة المعرفة والمكانة العامة للعلامات التجارية في مدن الشرق الأوسط على مستوى العالم.