أبوظبي (الاتحاد)

ارتفعت القدرة الإنتاجية لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» في مجال الطاقة النظيفة خلال العام الماضي بنحو33% إلى 20 جيجاواط، وقامت بتوليد 18000 جيجاواط ساعي، إضافة إلى تفادي انبعاث 10 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون، وفق تقريرها السنوي للاستدامة. 
وتناول التقرير إطلاق «مصدر» إطار عمل التمويل الأخضر، والتزامها الراسخ بضمان صحة وسلامة العمال بما يتوافق مع المعايير المحلية والدولية، إلى جانب الإنجازات التي حققتها المشاريع والبرامج الخاصة بتمكين المرأة والشباب.
وأكد تقرير «مصدر» التزامها بأن تصبح شركة عالمية رائدة في مجال الهيدروجين الأخضر، مع خطط لإنتاج ما يصل إلى مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030. وتركز «مصدر» على تلبية احتياجات الهيدروجين الأخضر محلياً وعالمياً، وتستهدف أبرز القطاعات الرئيسية مثل الطيران والأمونيا والصلب والنقل البحري والطاقة والتكرير والنقل الثقيل.
وأبرز التقرير الأدوار الكبيرة التي يقوم بها العنصر النسائي في الشركة، إذ كشف أنّ نحو 25% من النساء العاملات في «مصدر» يشغلن مناصب إشرافية. وفيما يتعلق بعنصر الشباب، تهدف منصة «شباب من أجل الاستدامة» للوصول إلى مليون شاب وشابة بحلول عام 2030 من خلال التجربة التعليمية المتنوعة التي توفرها.
وتنشط «مصدر» في أكثر من 40 دولة حول العالم، وتستثمر في مشاريع عالمية تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 30 مليار دولار.
مؤتمر الأطراف COP28
وقال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعين لمؤتمر COP28، رئيس مجلس إدارة «مصدر»: «تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات بضمان أمن الطاقة ودعم نمو قطاع الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات وترسيخ الاستدامة، تواصل «مصدر» إنجازاتها الممتدة لـ 17 عاماً لترسخ مكانتها كأحد أكبر المستثمرين في مجال الطاقة المتجددة على مستوى العالم، ومساهماً رئيساً في جهود الانتقال العملي والواقعي في قطاع الطاقة. وتكتسب مبادرات ومشاريع ‹مصدر› زخماً كبيراً سيساهم بشكلٍ فاعل في تسريع نمو قطاع الطاقة النظيفة عالمياً من خلال تنمية محفظة مشاريعها في مجال الطاقة المتجددة، إلى جانب القيام بدورٍ حيوي وفعّال في دعم المبادرة الاستراتيجية التي أطلقتها الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. ويسرنا إطلاق تقرير الاستدامة لعام 2022 الذي يسلط الضوء على إسهامات ‹مصدر› ودورها الفعّال وطموحاتها الكبيرة والمتنامية في مجالات الاستدامة والممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات».
وأضاف: «بالتزامن مع استعداد الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28، نتطلع إلى التعاون مع مختلف الشركاء حول العالم والتركيز على إحراز تقدم فعلي ملموس في مجال العمل المناخي عالمياً، وكذلك في الإجراءات والخطوات الواجب اتخاذها لتحقيق الأهداف المنشودة ومضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030 للوصول إلى أهداف الحد من تداعيات تغير المناخ. وستستمر ‹مصدر› في التزامها ومساهمتها الفاعلة في دعم تطوير قطاع الطاقة المتجددة ودفع عجلة التنمية المستدامة حول العالم».
الهيدروجين الأخضر  
بدوره، قال محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة مصدر: «شكّل عام 2022 نقطة تحول مهمة في مسيرة نمو الشركة، حيث شهد الإعلان الرسمي عن الشراكة بين «أدنوك» و«طاقة» و«مبادلة» في ملكية «مصدر» مع تطلعات لزيادة قدرتها الإنتاجية من الطاقة النظيفة إلى 100 جيجاواط، إلى جانب إنتاج مليون طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030».
وأضاف الرمحي: «تتطلع «مصدر» إلى تحقيق المزيد من الإنجازات النوعية ومواصلة المساهمة في بناء مستقبل مستدام على مستوى الدولة والعالم، وذلك بالاعتماد على فريق عملها الذي يتميز بكفاءته الموثوقة ومهاراته العالية، بالإضافة إلى نجاح الشركة في تأسيس شبكة من الشركاء الاستراتيجيين البارزين على مستوى العالم».
الأسواق الجديدة
«مصدر» وقعت خلال عام 2022 عدداً من الاتفاقيات المهمة في الأسواق الجديدة والحالية، ومنها أوزبكستان وأذربيجان ومصر والأردن وقيرغيزستان وتركمانستان وتنزانيا. ودشّنت الشركة كذلك مشروع تحويل النفايات إلى طاقة في الشارقة، أول مشروع تجاري من نوعه في الشرق الأوسط بالشراكة مع شركة «بيئة»، ولا تزال الأعمال مستمرة في مشروع محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية كمشروع منتج مستقل للطاقة، وستكون المحطة عند دخولها حيز التشغيل أكبر محطة مستقلة في العالم لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ضمن موقع واحد.