دبي (الاتحاد)

سلطت الجلسة الافتتاحية لسوق السفر العربي 2023، أمس، الأضواء على أزمة المناخ، حيث ضمت جلسة النقاش نخبة من أبرز قادة السياحة والاقتصاد من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط لمناقشة ماذا تحتاج صناعة السفر للتكيف لمعالجة أزمة تغير المناخ وتلبية اللوائح الحالية من خلال تنفيذ سياسات وأموال ودعم مستدام جديد.
انعقدت جلسة المناقشة على المسرح العالمي لسوق السفر العربي، وأدارت المناقشة إيليني جيوكوس، مذيعة ومراسلة شبكة سي ان ان الإخبارية، ومن بين المتحدثين الآخرين كلاً من: سوجيت موهانتي، رئيس المكتب الإقليمي للأمم المتحدة للحد من الكوارث الطبيعية للدول العربية، والدكتور عبد الرزاق عربيات، مدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية ومعالي وليد نصار، وزير السياحة اللبناني. وفقًا لشركة Sustainable Travel International، فإن السياحة مسؤولة عن ما يقرب من 8% من انبعاثات الكربون العالمية، والتي تنتج عن النقل والأغذية والمشروبات والإقامة واستخدام السلع والخدمات ذات الصلة.
الاستثمار لمكافحة التغير المناخي 
سلطت الجلسة الافتتاحية في سوق السفر العربي الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه صناعة السياحة في هذه العملية بالتزامن مع استعداد دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 28) في نوفمبر المقبل.
وقال موهانتي: «على الصعيد العالمي، كانت هناك خسائر اقتصادية بقيمة 2.97 تريليون دولار بسبب الكوارث في السنوات العشرين الماضية، حيث يؤدي تغير المناخ إلى زيادة شدة المخاطر المرتبطة بالمناخ مثل: الفيضانات وموجات الحر والأعاصير والسيول، وفي المقابل تخسر صناعة السياحة مبلغاً هائلاً من المال بسبب هذه المخاطر، لذلك فإن العائد على الاستثمار واضح وهو الاستثمار الآن للمساعدة في حماية المستقبل».
وقال الدكتور عبد الرزاق عربيات، مدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية: «يعد تثقيف كل من الشركات والمسافرين حول كيفية مساهمتهم في البصمة الكربونية أحد أولوياتنا الرئيسة بالتوازي مع قطاع التعليم، حيث نقدم حوافز للفنادق والشركات وأصحاب المصلحة الآخرين لتشجيع الممارسات المستدامة».
وقالت دانييل كيرتس، مديرة المعرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: «لم تكن قضية تغير المناخ أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث قدمت الاستراتيجيات القوية التي تمت مناقشتها خلال الجلسة الافتتاحية، منصة انطلاق مثالية لسوق السفر العربي 2023 في الوقت الذي نستكشف فيه مستقبل السفر المستدام تماشياً مع شعار المعرض لهذا العام «العمل نحو الوصول إلى صافي الصفر».