يوسف العربي (دبي)
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله،  وبحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، تستضيف دبي اليوم الدورة التاسعة من المعرض والمؤتمر الدولي السنوي للمنظمة العالمية للمناطق الحرة.
وأكد الدكتور محمد الزرعوني، رئيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة، أن أداء المناطق الحرة في دولة الإمارات العربية المتحدة تجاوز تحديات جائحة «كوفيد-19»، مضيفاً أنها استعادت طاقتها الكاملة كمحرك أساسي لعمليات التصنيع والتجارة.
وأكد الزرعوني، في مؤتمر صحفي، أن المناطق الحرة في الدولة عززت مكانتها  في منظومة التجارة العالمية لتقديمها منظومة لوجستية وبيئة عمل متكاملة وسريعة الاستجابة ومرتبطة بمحيطها من الشركات المماثلة وبمرافق التصنيع والتصدير والاستيراد وجميعها معايير تهم الشركات والمستمرين.
وأوضح الزرعوني أن دولة الإمارات تضم حالياً أكثر من 44 منطقة حرة واستثمارية تمتلك بنية تحتية عالمية وعالية الكفاءة تقدم مئات الخدمات التي تسهم في تسهيل أعمال الشركات من جميع أنحاء العالم، كما تسمح بملكية كاملة للمشاريع، وأن هذه المناطق باتت تضم جميع القطاعات.

ولفت  إلى أن عدد المنطق الحرة عالمياً تضاعف خلال العامين الماضيين فيما يضم العالم حالياً نحو 4000  منطقة حرة تتواجد بها نحو 3 ملايين شركة يعمل بها أكثر من 70 مليون شخص.
سبل موثوقة 
وتقام دورة هذا العام تحت شعار «التجارة العالمية 2.0، المناطق الحرة منظومة من الثقة تدعم الازدهار» لتعكس التزام المنظمة بتفعيل مساهمة المناطق الحرة في المنظومة الاقتصادية الشاملة على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، باعتبارها من بين أكثر السبل الموثوقة لتعزيز التجارة البينية وتطوير سلاسل التوريد العالمية.
وتجمع فعاليات الحدث الذي يعتبر أكبر فعالية للمنظمة العالمية للمناطق الحرة، ممثلي المناطق الحرة من مختلف أنحاء العالم تحت سقف واحد لمناقشة أهم المواضيع التي تتصدر أولويات القطاع، حيث من المقرر حضور أكثر من 600 من قادة ومسؤولي المناطق الحرة، وأهم الخبراء والمتخصصين في قطاعات التجارة والخدمات اللوجستية، إلى جانب مستثمرين ورواد أعمال وممثلين عن مختلف الأطراف المعنية بهذه القطاعات والمجالات ذات الصلة، والذين يمثلون أكثر من 70 دولة، لتكون هذه الدورة من بين الأكبر التي تنظمها المنظمة منذ تأسيسها.
نموذج عالمي 
وأكد الدكتور محمد الزرعوني، أن اختيار مجلس إدارة المنظمة العالمية للمناطق الحرة خلال اجتماعه العام الماضي الذي أقيم في جامايكا لإمارة دبي لاستضافة المعرض والمؤتمر الدولي السنوي للمنظمة والتي تعتبر المقر الرسمي لها، جاء ليعكس قيمة الحدث وأهميته الاستراتيجية، ولما قدمته الإمارة لقطاع المناطق الحرة من الخبرات والإمكانات والمعارف، ما أسهم في تطور المنطقة الحرة كمفهوم لمنظومة اقتصادية متكاملة.
وأشار إلى أن الإمارة باتت نموذجاً عالمياً في تطوير المناطق الحرة وتوسعتها، حيث تزخر اليوم بالعديد من المناطق الاقتصادية الناجحة التي تتنوع من حيث الاختصاصات والقطاعات وتعتبر مثالاً يحتذى به في اعتماد أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا، وفي تبني الابتكار أساساً للعمليات والسياسات والقوانين والتشريعات.
فرص العمل المتخصصة والمهنية 
نوه الزرعوني بدور هذه المناطق في توفير فرص العمل المتخصصة والمهنية منها لمجتمع عالمي من الكفاءات، وللشركات التي اختارت إطلاق عملياتها في واحدٍ من أكثر اقتصادات العالم حيوية ومرونة وقوة في مواجهة الأزمات والأكثر حداثة من حيث القوانين والتشريعات والأسرع من حيث النمو وتطوير الأعمال.
واعتبر الزرعوني أن المناطق الحرة في إمارة دبي لها دورٌ كبيرٌ في تطوير المناطق الاقتصادية كمفهوم عالمي، حيث إن هذا القطاع على المستوى الوطني يحمل رسالة نجاح يؤكد فيها أنه قطاع المناطق الحرة هو «عَصَبُ المنظومة التجارية»، وذلك عبر توفير البنية التحتية المثالية، والخدمات والتسهيلات والحوافز الاقتصادية، وبيئة الأعمال الحيوية.