يوسف العربي (أبوظبي)

يرتفع الطلب على أجهزة الكمبيوتر لاسيما عالية الأداء منها في الإمارات خلال شهر رمضان لتلبية احتياجات المستهلكين على صعيد الإنتاجية والتسوق والألعاب.
ووفق تقرير حديث لشركة الاستشارات «ريدسير» يزيد معدل إنفاق المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على المشتريات عبر الإنترنت خلال شهر رمضان المبارك عن 6 مليارات دولار (22 مليار دولار)، وتشهد مواقع التجارة الإلكترونية زيادة هائلةً في معدلات الزيارة وعمليات الشراء خلال هذه الفترة، حيث تتصدر الحواسيب المحمولة هذا التوجه وتقود قطاع الأجهزة الإلكترونية من حيث المبيعات. 
وتسهم العروض الترويجية النشطة على أجهزة الكمبيوتر خلال الشهر الفضيل في زيادة المبيعات حيث باتت هذه الفترة من كل عام بمثابة موسم لاقتناء هذه الأجهزة.
وأدى التوجه المتزايد نحو الإنتاجية والعمل عن بُعد إلى زيادة الطلب على الحواسيب المحمولة التي توفر عمر بطارية أطول ومعالجاً أسرع وغيرها من الميزات التي تساعد المستخدمين على إنجاز مهامهم بدون كفاءة عالية.
ويأتي التوجه المتسارع للتسوق على الإنترنت خلال الشهر الكريم متوقعاً في الإمارات التي تتمتع ببنية تحتية رقمية متينة، وخدمات لوجستية متقدمة في الميل الأخير، بالإضافة إلى معدل اعتماد متزايد للحلول الرقمية من قِبل المستهلكين، مما أرسى معايير جديدة في التجارة والابتكار. 

زيادة الإنتاجية 
وقال ميكيلي مونتيكيو، المدير العام في آيسر الشرق الأوسط لـ«الاتحاد»: «يشكل الموسم الرمضاني فرصةً كبيرةً للعلامات التجارية العامة في مجال تصنيع أجهزة الكمبيوتر، إذ يتوجه الكثيرون للاجتماع بعائلاتهم من أمام حواسيبهم للاستمتاع بأجواء الشهر الفضيل مع بعضهم والدردشة والاحتفال بعاداتهم المشتركة، ما يؤكد على دور التكنولوجيا في تمكين التواصل والترابط خلال الشهر الكريم.

وأوضح أن هذه التوجهات، بالإضافة إلى تجربة ما بعد أزمة جائحة كورونا، أدت إلى زيادة في الطلب على الحواسيب المحمولة، حيث يسعى الطلاب والموظفون والعائلات إلى الاستفادة من وقتهم في العمل والدراسة والتواصل من المنزل بشكل أفضل.
ولفت إلى أن الحاجة تنامت أكثر من أي وقت مضى إلى أجهزة الكمبيوتر المحمولة عالية الأداء وموثوقة، حيث تساعد الجميع على البقاء في حالة اتصال خلال شهر رمضان المبارك، لا سيما في ضوء الاجتماعات الافتراضية التي تُجريها الشركات والمدارس، والصفوف وورش العمل عن بُعد.
وأوضح أن التوجه المتزايد نحو الإنتاجية والعمل عن بُعد أدى إلى زيادة الطلب على الحواسيب المحمولة التي توفر عمر بطارية أطول ومعالجاً أسرع وغيرها من الميزات التي تساعد المستخدمين على إنجاز مهامهم بدون بكفاءة عالية.

الترفيه 
وقال إن الشهر الكريم يشهد ارتفاعاً في الطلب على الحواسيب المحمولة المخصصة للألعاب، إذ يتجه المستخدمون إلى الابتعاد عن روتين الحياة اليومية والاستمتاع بأحدث الألعاب. 
وأضاف: «أرسى جيل الشباب وعشاق التكنولوجيا في المنطقة معايير جديدة في قطاع الألعاب، إذ تُعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أسرع أسواق ألعاب الفيديو نمواً في العالم».
وأكد أن حكومة دولة الإمارات أدركت مبكراً أهمية تطوير قدرات القطاع محلياً وإمكاناته الكبيرة، ما أدى إلى نمو سوق الألعاب بشكل غير مسبوق في الدولة. وحقق سوق الألعاب في العالم عوائد قياسية في عام 2022 تجاوزت 200 مليار دولار، وتستأثر ألعاب الفيديو اليوم على الجزء الأكبر من قطاع الترفيه، حيث تفوق إيراداتها قطاع السينما في هوليوود وقطاع الموسيقى مجتمعَين.
ولفت إلى أن عشاق الألعاب يحتاجون إلى أجهزة قوية ومزودة بتكنولوجيا تبريد متفوقة مع شاشات LED ومجموعة من الميزات التي تعمل على تعزيز الأداء لذا تشهد الحواسيب المحمولة المخصصة للألعاب طلباً كبيراً خلال شهر رمضان المبارك، فيما يزخر السوق بالعروض المجزية.

التسوق الإلكتروني 
وقال مونتيكيو: «يعد التسوق بالتجزئة قطاعاً آخر تلعب فيه الحواسيب المحمولة والأجهزة دوراً رئيسياً في زيادة المبيعات خلال شهر رمضان المبارك حيث بات المستهلكون في دولة الإمارات اليوم يستثمرون في أجهزتهم أكثر من أي وقت مضى، ولا سيما في شهر رمضان المبارك، بفضل النمو غير المسبوق في شبكات الإنترنت في المنطقة خلال السنوات الماضية».
وأشارت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية في دولة الإمارات إلى أن 59% من السكان يشترون حاجياتهم عبر الإنترنت أسبوعياً، ويقضون أربع ساعات بشكل وسطي يومياً على حواسيبهم الشخصية. 
وأوضح أن هذا التوجه يترك تأثيراً كبيراً على سلوكيات الإنفاق، نظراً لتوجه المستهلكين نحو اكتشاف مزيد من العلامات والمنتجات ويؤدي هذا الإقبال المتزايد على الحواسيب المحمولة خلال الشهر الكريم أيضاً إلى توجه مزيد من المستهلكين نحو التسوق رقمياً بدلاً من التسوق شخصياً لتجنب مراكز التسوق المزدحمة.
وأشارت شركة «ريد سير» إلى أن معدل إنفاق المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على المشتريات عبر الإنترنت خلال شهر رمضان المبارك يزيد عن 6 مليار دولار، لا سيما مع نمو التقارب الرقمي في مختلف القنوات ونتيجةً لذلك، تشهد مواقع التجارة الإلكترونية زيادةً هائلة في معدلات الزيارة وعمليات الشراء خلال هذه الفترة، حيث تتصدر الحواسيب المحمولة هذا التوجه وتقود قطاع الأجهزة الإلكترونية من حيث المبيعات. 
وقال: «يأتي التوجه المتسارع للتسوق على الإنترنت خلال الشهر الكريم متوقعاً في الإمارات العربية المتحدة، التي تتمتع ببنية تحتية رقمية متينة، وخدمات لوجستية متقدمة في الميل الأخير، بالإضافة إلى معدل اعتماد متزايد للحلول الرقمية من قِبل المستهلكين، مما أرسى معايير جديدة في التجارة والابتكار».