رشا طبيلة (أبوظبي)
تصدرت السياحة الداخلية الطلب السياحي خلال إجازة الربيع التي تتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك وعطلة عيد الفطر، وسط توقعات بنشاط كبير للسياحة الداخلية في مختلف مناطق الدولة يفوق الطلب على السفر للخارج.
ويرتفع الطلب علي السفر للخارج خلال الشهر الفضيل بهدف أداء مناسك العمرة، بينما يزيد الطلب خلال إجازة عيد الفطر لوجهات قريبة مثل الوجهات العربية والجزر السياحية، بحسب عاملين في القطاع.
وأشار هؤلاء لـ«الاتحاد»، إلى أن السياحة الداخلية من المتوقع أن تشهد طلباً قوياً خلال إجازة الربيع بسبب اعتدال الطقس وتزامن الإجازة مع شهر رمضان المبارك.
وقال منذر السليتي- المدير الإداري لشركة مركاتور للسفر والسياحة:«مع اقتراب إجازة الربيع وتزامنها مع شهر رمضان المبارك، من المتوقع ارتفاع الطلب على السفر والسياحة الداخلية».
وأوضح: «من المتوقع أن يزداد عدد الرحلات الجوية والبرية خلال هذه الفترة بشكل كبير، حيث سيشهد عدد من الدول العربية تدفقاً كبيراً من السياح خلال هذه الفترة، إضافة إلى الجزر السياحية أو السواحل الشاطئية».
وفيما يتعلق بالسياحة الداخلية قال السليتي: «تشهد السياحة الداخلية في الإمارات نمواً كبيراً خلال إجازة الربيع وعيد الفطر، حيث تتميز الإمارات بتوفر خيارات كثيرة للأنشطة السياحية المختلفة مثل الاستمتاع بالطبيعة، والتسوق، وزيارة المتاحف والحدائق والمعالم السياحية الترفيهية المتنوعة». وحول الطلب على السفر خلال عيد الفطر، أشار السليتي إلى أن إجازة عيد الفطر تعد أكثر فترات السفر ازدحاماً في العالم العربي، حيث يسعى العديد من الناس إلى السفر للاحتفال بالعيد مع عائلاتهم وأحبائهم.
وبين أن الحجوزات للسفر بدأت في وقت مبكر لضمان حصول المسافرين على أفضل العروض والأسعار للتذاكر والفنادق، وغيرها من المزايا التي يمكن الاستفادة منها خلال الرحلة. وتوقع أن تشهد إجازة العيد زيادة في الطلب على السفر، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بسبب تحسن الوضع الاقتصادي وعودة حركة السفر لطبيعتها بعد انقطاعها خلال جائحة كورونا.
ولفت إلى أن الحجز المبكر والتخطيط المسبق للسفر يدعم زيادة الطلب، لا سيما مع إطلاق شركات السفر والسياحة والطيران خصومات وعروضاً متنوعة.
وفيما يتعلق بأكثر الوجهات طلباً خلال العيد، أشار السليتي إلى أن الجزر السياحية مثل موريشيوس وجزر المالديف وسيشل تشهد طلباً مرتفعاً بسبب جمال طبيعتها وروعة شواطئها، إضافة إلى طلب كبير على الدول العربية القريبة مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ومصر والأردن، وذلك بسبب تنوعها السياحي ووجود العديد من المعالم السياحية الشهيرة فيها.
وأضاف: «يشهد عدد من المدن الأوروبية الشهيرة طلباً أيضاً مثل باريس ولندن وزيورخ وميلان، إضافة إلى الوجهات الاستوائية مثل تايلاند وبالي وماليزيا، حيث يمكن للسياح الاستمتاع بالطقس الدافئ والشواطئ الجميلة والأنشطة الرياضية المائية. وأكد السليتي أنه «من المتوقع أن تشهد السياحة الداخلية في دولة الإمارات زيادة في الإقبال خلال فترة العيد، وخاصة المنتجعات السياحية والتي تقدم مجموعة واسعة من الأنشطة الترفيهية والتجارب الفريدة».
وقال: «يتوقع العديد من الفنادق في الدولة ارتفاع معدلات إشغالها خلال فترة العيد، وخاصة في المناطق السياحية الرئيسية، حيث يتركز الطلب على المنتجعات والشقق الفندقية من العائلات والفنادق القريبة من المعالم السياحية».
وأضاف: «يعمل العديد من الشركات السياحية والفنادق في الدولة على تقديم حزم سياحية مميزة وعروض خاصة خلال فترة العيد، بهدف جذب المزيد من السياح والمسافرين، وتوفير تجارب سياحية متنوعة وجذابة لهم».
وأكد «توفر الإمارات مجموعة متنوعة من الخيارات السياحية الداخلية، وبالتالي من المتوقع أن يكون هناك إقبال كبير على السياحة الداخلية خلال فترة العيد».
ارتفاع الطلب
قال صلاح الكعبي المدير التنفيذي لـ«بافاريا» للعطلات: «يوجد ارتفاع في الطلب على السفر خلال إجازة الربيع وعيد الفطر، ولكن السياحة الداخلية تأخذ النصيب الأكبر من الطلب مع تزامن الإجازة المدرسية مع شهر رمضان الذي يفضل الكثيرون عدم السفر خلاله وقصر مدة إجازة عيد الفطر».
ويضيف:«السفر بشكل كبير يرتفع بهدف العمرة خلال شهر رمضان».
ويشير الكعبي إلى أن السياحة الداخلية تستحوذ على نصيب الأسد من الطلب السياحي، مع توقعات بارتفاع الطلب على حجوزات الفنادق والمواقع السياحية داخل الإمارات، لا سيما في عيد الفطر».
وفي نفس السياق، يقول علاء العلي الرئيس التنفيذي ل «نيرفانا» للسفر والسياحة: «نتوقع نمواً بالسياحة الداخلية بشكل ملحوظ يفوق 30%، فهي مرجحة للنمو خلال إجازة الربيع وعيد الفطر».
ويضيف:«نتوقع نمواً في الطلب على السفر أيضاً، خصوصاً في إجازة عيد الفطر، للدول القريبة التي لا تزيد على 5 ساعات طيراناً من دول عربية وجزر سياحية».
ويشير العلي إلى أن «السياحة الداخلية تستحوذ على نصيب الأسد من الطلب السياحي خلال إجازة الربيع والفطر».
وقال توماس كوريان، مدير فنادق ليفا والخبير في قطاع الضيافة: «أظهرت التقارير التي صدرت مؤخراً وجود ارتفاع ملحوظ في حجوزات السفر المسبقة، لتسجل زيادة بنسبة 30-40% عن العام السابق، إضافة إلى التوقعات الكبيرة التي تشير إلى استمرار النمو في الطلب على الرحلات الخارجية».