مصطفى عبد العظيم (دبي) ترتفع مبيعات التجارة الإلكترونية في دولة الإمارات لتصل إلى 33.7 مليار درهم بحلول العام 2026، بما يعادل نحو 12.6% من إجمالي مبيعات التجزئة في الإمارات والمتوقع بلوغها أكثر من 267.4 مليار درهم بحلول نفس العام.

جاء ذلك في تحليل لغرف دبي، تم استعراضه اليوم خلال قمة التجزئة 2023.

وانطلقت فعاليات القمة التي شهد جانباً منها سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، بمشاركة قادة ومسؤولي عدد من أهم العلامات التجارية العالمية، وأكثر من 900 مشارك وبحضور معالي عبدالعزيز عبدالله الغرير، رئيس مجلس إدارة غرف دبي، ومحمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، وجاري ثاتشر، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لقمة التجزئة.
وتجول سموه في أرجاء معرض العلامات التجارية العالمية الشابة والناشئة الذي ينظم على هامش القمة ويعتبر حدثاً استثنائياً لاستعراض العلامات العالمية التي تتطلع لاستكشاف فرص الأعمال في دبي، ومنطقة الشرق الأوسط، كما اجتمع سموه على هامش القمة مع نخبة من كبار تجار التجزئة العالميين المشاركين في أعمال القمة.
 

دور حيوي
وأكد معالي عبدالعزيز عبدالله الغرير أهمية قمة التجزئة 2023، في تناول القضايا الملحة والاستماع لآراء قادة وكبار تجار التجزئة والمحللين الاقتصاديين لتحديد الفرص والتحديات وسبل الارتقاء بهذا القطاع الحيوي ودوره في تعزيز الاقتصادات المحلية والعالمية، وكذلك الرقمية منها، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة بشكل عام.
وأضاف الغرير أن انعقاد القمة يأتي في وقت يشهد فيه العالم اليوم تسارعاً غير مسبوق في عالم التجارة الإلكترونية، مدفوعاً بالتطور التقني الكبير والتغير الفارق في سلوكيات الاستهلاك لدى الأفراد، ولابد للعاملين في قطاع التجزئة من المتابعة الدقيقة لهذه المتغيرات لفهمها والبناء عليها وتحسين مخرجاتها، سواء على الأعمال ذاتها أو المستهلك النهائي. 

 

مساهم رئيسي 
وأضاف معاليه:«شهدت دبي ارتفاعاً سنوياً في ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 4.6 في المئة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2022 وبقيمة تصل إلى 307.5 مليار درهم، ساهم قطاع الجملة والتجزئة بـ 24.1% منها. كما نجحت دبي باستقطاب أكثر من 14 مليون ونصف المليون سائح العام الماضين مما ساهم في دعم نمو قطاع التجزئة. ومع التوقعات الإيجابية بأداء اقتصادي قوي للإمارة هذا العام، فإننا نتوقع زيادة في الإنفاق والاستثمار، خاصة في مجالات الترفيه، والسياحة والقطاع العقاري، وبالتالي زيادة في معدلات نمو قطاع التجزئة. وبالتالي فنحن واثقون أن قطاع التجزئة وتحديداً التجارة الإلكترونية، سيكون له نصيب أعظم في تحريك الاقتصاد وتسريع الأداء والتنويع الاقتصادي لتحقيق مستهدفات الأجندة الاقتصادية لدبي.


التجارة الإلكترونية  
من جهته، أكد محمد على راشد لوتا، أهمية التجارة الإلكترونية باعتبارها المحرك الرئيسي للزيادة في نشاط التجزئة، مشيراً إلى أن التجارة الإلكترونية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل منصات إنستجرام وفيسبوك، باتت من بين أكبر الاتجاهات الرقمية في صناعة البيع بالتجزئة المزدهرة.
وأوضح لوتاه أنه وفقاً لتحليل غرف دبي، فإنه من المتوقع أن تصل قيمة سوق التجارة الإلكترونية في دولة الإمارات إلى 33.7 مليار درهم (9.2 مليار دولار) في عام 2026، ومن المتوقع أن تصل حصة القطاع من إجمالي مبيعات التجزئة في الإمارات إلى 12.6% بحلول نفس العام. 


الأجهزة المحمولة  
وأشار لوتاه إلى أن أكثر من ثلث المستهلكين في دولة الإمارات يشترون منتجاً أو خدمة باستخدام هواتفهم الذكية مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، وهو ما يزيد على المتوسط العالمي لعمليات الشراء الأسبوعية عبر الإنترنت، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تسجل مبيعات التجزئة عبر الأجهزة المحمولة معدل نمو سنوي مركب بنسبة 15.6% بين 2022-2026 لتصل إلى 16.88 مليار درهم (4.6 مليار دولار).
وأكد لوتاه أن دعم غرف دبي لقمة التجزئة، يؤكد التزامنا بتمكين مجتمع الأعمال المحلي وتعزيز جهودنا لتعزيز العلاقات الدولية، والنهوض بالاقتصاد الرقمي، وتعزيز سمعة الإمارة كمركز أعمال وتجاري عالمي.
وتوفر النسخة الثالثة من القمة التي تستضيفها إمارة دبي في فندق ومنتجع أتلانتس النخلة، ورويال أتلانتس، وتنعقد بالشراكة مع غرف دبي، منصةً مثاليةً للحوار والنقاش حول اتجاهات ومستقبل وفرص وآفاق نمو قطاع التجزئة العالمي، ودور دبي الحيوي في رسم المشهد العام لهذا القطاع الحيوي من خلال التقدم التكنولوجي، وتوفير بنية تحتية رقمية فريدة ومواكبة لأهم التطورات في العالم، بالإضافة إلى الفرصة الاستثنائية التي تقدمها القمة للحضور للاستماع إلى آراء كبار تجار التجزئة العالميين وأكثر من 75 متحدثاً وخبيراً عالمياً يشاركون أفكارهم ورؤياهم خلال أكثر من 30 جلسة متعددة المواضيع. 
ويركز جدول القمة على ثلاثة محاور مهمة، هي الاستدامة وإشراك العملاء وآخر التقنيات الحديثة، تم التطرق لها من خلال مزيج من المحادثات بأسلوب TED والحوارات الرئيسية وحلقات النقاش، حيث تم تناول مواضيع مختلفة، منها كيفية بناء نماذج تشغيل تركز على العملاء، وكيفية تجسيد خيال المستهلك اليوم، وأثر التطورات التكنولوجية على سلوكه وغيرها، بهدف تبادل الآراء ومناقشة الفرص والتحديات ومستقبل قطاع التجزئة العالمية في دبي.