انخفضت أسعار النفط بأكثر من دولارين، اليوم الثلاثاء، لتواصل خسائرها للجلسة الثانية على التوالي، إذ أحدث انهيار بنك سيليكون فالي هزة في أسواق الأسهم وأثار مخاوف من وقوع أزمة مالية جديدة.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.64 دولار، بما يعادل اثنين بالمئة، إلى 79.13 دولار للبرميل بحلول الساعة 10.01 بتوقيت جرينتش. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس، الوسيط الأميركي 1.74 دولار، أو 2.3 بالمئة، إلى 73.06 دولار للبرميل.
وهبط برنت، أمس الاثنين، إلى أدنى مستوياته منذ مطلع يناير، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر.
ويتزامن انخفاض أسعار النفط مع استمرار الهبوط في أسواق الأسهم.
أثار الإغلاق المفاجئ لمجموعة إس.في.بي المالية التي يتبعها البنك مخاوف بشأن المخاطر التي تواجهها بنوك أخرى بسبب موجات الزيادة الحادة في أسعار الفائدة التي أقرها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على مدار العام الماضي. كما أثار تكهنات بشأن ما إذا كان البنك المركزي سيبطئ وتيرة التشديد النقدي.
ولم يعد المتعاملون يتوقعون رفع سعر الفائدة 50 نقطة أساس الأسبوع المقبل. وتتجه التقديرات حالياً لرفع 25 نقطة أساس، حتى قبل صدور بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة المرتقبة اليوم.
وقد يؤدي انخفاض سعر الفائدة إلى نزول الدولار، مما يعني بدوره ارتفاع أسعار النفط.
من شأن ارتفاع التضخم في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع أن يضغط على أسعار النفط نحو الهبوط.
في غضون ذلك، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين بالصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في فبراير إلى أدنى مستوياته في عام.
ومن المتوقع أن يعلن معهد البترول الأميركي بيانات المخزونات النفطية الأميركية اليوم.
وتوقع ستة محللين في استطلاع لرويترز زيادة مخزونات الخام الأميركية حوالي 600 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في العاشر من مارس.