الشارقة (الاتحاد) 

شهد سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، أمس، انطلاق فعاليات الدورة السادسة من منتدى الشارقة للاستثمار الذي ينظمه مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، تحت شعار «إعادة تعريف الاقتصادات... نحو مستقبل اقتصادي أفضل».
وكان في استقبال سمو نائب حاكم الشارقة، لدى وصوله، كل من الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي، مدير مكتب الشارقة الرقمية، والشيخ فيصل بن سعود القاسمي، مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، والشيخ سعود بن محمد بن سعود القاسمي، الرئيس التنفيذي لقطاع العقارات في الشارقة لإدارة الأصول، ومعالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء الدوائر الحكومية، وممثلي المنظمات والشركات والمستثمرين.
ويشارك في المنتدى 1600 مستثمر ورجل أعمال، ومجموعة من المديرين التنفيذيين في الشركات الكبيرة والناشئة بمختلف القطاعات، كما تجمع منصة المنتدى 50 متحدثاً، بينهم عدد من الخبراء والمسؤولين وكبار المستثمرين ورجال الأعمال العالميين الذين يبحثون على مدار يومين في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات أحدث التطورات والمستجدات في قطاع الاستثمار على المستوى العالمي.

توجهات المستثمرين
وأكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي أهمية الشعار الذي يتبناه المنتدى هذا العام، وانعكاسه على خيارات وتوجهات المستثمرين في المنطقة، وتسريع وتيرة وحجم الاستثمار في المشاريع المستقبلية المستدامة.
وفي كلمته الافتتاحية، قال معالي عبدالله بن طوق، وزير الاقتصاد: «اكتسب منتدى الشارقة للاستثمار برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أهمية متزايدة، وأصبح الآن حدثاً رئيسياً يجتذب المستثمرين وصناع القرار من جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن تسهم مخرجات الدورة الحالية في تعزيز جهود الدولة لجذب الاستثمار الأجنبي نحو القطاعات ذات الأولوية، وتحقيق هدفها المتمثل في جذب 150 مليار دولار بحلول عام 2031».
وأضاف ابن طوق: «تلتزم دولة الإمارات بمواصلة سياسات الانفتاح الاقتصادي والاندماج في نظام التجارة العالمي، على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية الحالية».

الاقتصاد الأخضر
وبدوره، قال أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق): «تحتَ مظلَّة الاقتصاد الوطني تزدهر قطاعات إمارة الشارقة، ليس على مستوى النموّ، فحسب، بل على مستوى الهيكل الاقتصاديّ العام، والبنى التحتية وحاضنات الأعمال، ففي الشارقة هناك 6 مناطق حرة و33 منطقة صناعية، كما تحتضن 60 ألف مشروع صغير ومتوسط، وتتَّجه الإمارة بثبات نحو الاقتصاد الأخضر، والاقتصاد الدائري، ونحو تعزيز قدراتها الإنتاجية في الزراعة والأمن الغذائي، وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، وكلُّ هذه الحقائق والبيانات تجعل من الإمارة بيئة حاضنة، لتأسيس الأعمال بمختلف تخصصاتها وأحجامها».
من جانبه، قال محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة): «نحن اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى دعم خيارات الاستثمارات القائمة على الاستدامة والاقتصاد الأخضر، والتركيز على القطاعات الحيوية الأساسية لضمان حركة الاقتصاد العالمي، وفي الوقت نفسه تعزيز فرص الاستفادة من الخيارات التقنية الحديثة المتاحة الآخذة بالتطور والنمو بصورة متسارعة».

مذكرة تفاهم
جرى خلال حفل الافتتاح، توقيع مذكرة تفاهم بين كل من مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (MOIAT)، وأخرى بين وزارة التغير المناخي والبيئة، ومدينة الشارقة للاستدامة، ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، ومجموعة بيئة. 
وكرم سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي، الشركاء والداعمين للمنتدى، كلاً من: وزارة الاقتصاد، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وبنك الاستثمار، ومجموعة أرادَ، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، ودائرة التنمية الاقتصادية، وهيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، وأصول العقارية، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، ومدينة الشارقة المستدامة، ومجموعة بيئة، ومصانع الدهانات الوطنية، ومصرف الإمارات للتنمية، والجامعة الأميركية في الشارقة، ومركز الجواهر للمناسبات، وصحيفة خليج تايمز. وتجول سموه عقب حفل الافتتاح في أروقة منصات الجهات المشاركة في المنتدى، واستعرضت «شروق» من خلاله رؤيتها في تنظيم المنتدى، وتطلعاتها في تعزيز جاذبية الإمارة للاستثمار، كما استعرضت الجهات أحدث خياراتها وتوجهاتها في عدد من القطاعات الاقتصادية الحيوية.