رشا طبيلة (أبوظبي)

تصدرت الشقق الفندقية في الإمارات معدلات الإشغال، مقارنة بالفئات الفندقية الأخرى، خلال العام الماضي، بحسب بيانات دوائر وهيئات سياحة.
 وأكد عاملون في فنادق، أن تلك الفئة من المنشآت الفندقية مطلوبة بشكل كبير من سياح الترفيه والأعمال الذين يُقيمون لعدد ليالي أطول، مع توفيرها مساحات واسعة بخدمات متكاملة.
وبحسب بيانات دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، سجلت الشقق الفندقية متوسط إشغال %80 العام الماضي، في حين حلت الفنادق من فئة الأربع نجوم بأبوظبي في المرتبة الثانية من حيث متوسط الإشغال بواقع %78، ثم الفنادق بين فئات النجمة والثلاث نجوم بواقع %73، ثم فنادق الخمس نجوم بواقع %63.

استقبلت الشقق الفندقية، 387 ألف نزيل العام الماضي بنمو 13% مقارنة بعام 2021، في وقت سجلت فيه 432 مليون درهم إيرادات بنمو 7%، بحسب بيانات الدائرة.
وبلغ عدد نزلاء فنادق الخمس نجوم العام الماضي نحو 1.79 مليون نزيل بنمو 32%، فيما حققت إيرادات بواقع 3.7 مليار درهم بنمو 30%، أما فنادق الأربع نجوم، فاستقبلت 1.27 مليون نزيل بنمو21% وحققت إيرادات بواقع 867 مليون درهم بنمو 10%، وسجلت الفنادق بين فئة النجمة والثلاث نجوم 320 مليون درهم في الإيرادات واستقبلت 623 ألف نزيل، بنمو 18%.
ووفق بيانات دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي للأشهر الـ 11 من العام الماضي، سجلت الشقق الفندقية الفاخرة والمتوسطة أعلى معدلات إشغال بواقع 77% و78% على التوالي، في وقت سجلت فنادق الخمس نجوم 70% في الإشغال والأربع نجوم 72% والفنادق بين النجمة والثلاث نجوم 73%.

تستقبل الأفراد والعائلات
وأكد عاملون في القطاع أهمية فئة الشقق الفندقية التي تستقطب العديد من النزلاء من دول أوروبية وخليجية ومحلية.
يقول داني دمرجيان، المدير العام لفندق إنتركونتيننتال أبوظبي: «يستفيد قطاع الشقق الفندقية، لا سيما الشقق الفاخرة التي بنتها علامات الضيافة العالمية، من الطلب على توفير خيارات السكن المتنوعة ويعتبر وجهة للباحثين عن عروض إقامة قصيرة أو طويلة للحصول على أقصى درجات الراحة في الغرف أو الوحدات السكنية الواسعة، والتي تتميز بأجوائها الفاخرة وتصاميمها العصرية ومرافقها الحديثة، وتوفر للضيوف وصولاً سهلاً إليها».
ويضيف: «يوفر مشروع إنتركونتيننتال ريزيدنس أبوظبي، الذي يفتتح أبوابه خلال الربع الأول من العام الجاري، للضيوف مجموعة من المزايا والخدمات الفريدة، بما فيها الموقع المتميز وخدمات التدبير المنزلي وردهات الاستقبال المتاحة على مدار الساعة والكونسيرج، فضلاً عن الوصول إلى حوض السباحة والمركز الصحي المتطور ومرافق ركن السيارات المؤمنة تحت الأرض والمطاعم من فئة الخمس نجوم». 
ويؤكد دمرجيان: «تستقطب الشقق الفندقية جميع أنواع العملاء الباحثين عن فترات إقامة مختلفة، حيث تستقبل الأفراد والعائلات الكبيرة والصغيرة».
وحول استقطاب الشقق الفندقية للسياح لأغراض الأعمال والترفيه، يقول دمرجيان: «نتوقع استقبال الكثير من المسافرين الدوليين الراغبين في زيارة دولة الإمارات والإقامة فيها، بفضل مكانتها العالمية المميزة وما تقدمه من مبادرات لتسهيل الحصول على التأشيرة، حيث تتوافر خطط وطلبات الإقامة طويلة الأمد للضيوف الذين يبحثون عن الراحة والخدمات الفاخرة». 
ويضيف: «تقدم الشقق الفندقية ملاذاً للضيوف الذين يبحثون عن تجربة إقامة مريحة، حيث توفر التجهيزات اللوجستية المميزة مع أحدث التقنيات وأفضل الخدمات ووسائل الراحة. كما تشكل الشقق الفندقية خياراً مناسباً للمسافرين الدوليين والمحليين، حيث تقدم علامتنا الفندقية أفضل خطط الإقامة لهم، وتسهم المزايا والخدمات الإضافية في استقطاب الباحثين عن مكانٍ مناسب للعمل والترفيه والاسترخاء».

نمو الطلب من سياحة الترفيه والأعمال
يقول تيمور الغاز، المدير العام لفندق أرجان من روتانا دبي وسنترو برشا وفندق داماك هيلز 2 إيدج من «روتانا»: «تشهد الشقق الفندقية في الإمارات نمواً في الطلب، سواء من سياح الترفيه والأعمال، حيث يفضل الكثيرون الإقامة فيها لما تقدمه من خدمات متكاملة وذات جودة عالية تضمن راحتهم».
ويشير الغاز إلى أن الشقق الفندقية عادة تجذب سياح الأعمال الذين يقيمون لمدة طويلة، من رجال أعمال وعائلاتهم، ممن لديهم مشاريع أو أعمال بالدولة، فيفضلون المكوث في الشقق الفندقية التي تقدم لهم جميع الخدمات التي تضمن لهم إقامة مريحة من (إنترنت) وخدمات الغرف وغيرها». وأضاف: «تشهد الشقق الفندقية أيضاً إقبالاً من موظفي الشركات العالمية والمحلية». وحول سياحة الترفيه، قال: «نشهد إقبالاً من السياح وعائلاتهم الذين يأتون بهدف السياحة والترفيه ويمكثون بين 7 إلى 14 يوماً، وذلك من أسواق رئيسة، وهي الأوروبية، منها الألمانية والبريطانية، إضافة إلى بلدان رابطة الدول المستقلة (CIS)، فضلاً عن إقبال العائلات الخليجية». وأكد أن «الإمارات تتميز بعناصر جذب فريدة تجعلها الخيار الأول لرجال الأعمال والسياح، على رأسها عنصرا الأمن والأمان، وجودة الخدمات المقدمة في قطاع الضيافة والبنية التحتية الأفضل عالمياً من مطارات وفنادق ونقل ومرافق ومعالم سياحية متنوعة، إضافة إلى استقطاب الدولة لفعاليات وأحداث عالمية ومتنوعة».