أبوظبي (الاتحاد) 

وقعت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس التنفيذي لهيئة المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي UICCA خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023، عدداً من الاتفاقيات مع مؤسسات عالمية مرموقة من بينها «المجلس الأطلسي» و«غرفة التجارة الأميركية» وشبكة «كونفيرجنس» للتمويل المختلط، و«التحالف العالمي من أجل كوكب مستدام» (GASP).
تعكس تلك الاتفاقيات طموح واتساع أهداف الهيئة وحرصها على تطبيق أفضل السياسات والممارسات، لتسريع تحول الدولة نحو الاقتصاد الأخضر. ونظمت الهيئة خلال مشاركتها في أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 عدداً من ورش العمل المتخصّصة واستضافت جلسات حوارية وحلقات نقاش، أسّست خلالها لعلاقات شراكة وتعاون مع العديد من الأطراف في القطاع، في إطار سعيها لاتخاذ خطوات هامة لتسريع جهود الاستدامة في الدّولة.
وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس التنفيذي لهيئة المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي UICCA:«جاء تأسيس الهيئة، مستنداً إلى رؤية تتمحور حول ربط جميع الجهات الفاعلة وذات العلاقة بالمنظومة الشاملة للاستدامة، وذلك من خلال توفير التوصيات السياسية المستنيرة وتوضيح التدابير العملية التي تمكّننا جميعاً من الوصول إلى الاقتصاد الأخضر.. وعلى المستوى العالمي، تشارك الهيئة في جهود دفع الاستدامة عالمياً والمشاركة في وضع السياسات ذات الصلة وتقييم مدى ملاءمتها لسياسات دولة الإمارات، فنحن أكثر من مجرد مؤسسة فكرية، حيث نعمل على تحويل الأفكار إلى واقع من خلال العمل والتعاون مع مؤسسات القطاعين العام والخاص لتبادل أفضل الممارسات والخبرات.. وحرصنا خلال مشاركتنا في أسبوع أبوظبي للاستدامة على توضيح كل تلك الأهداف والرؤى، ونتطلع إلى العمل مع جميع شركائنا عن كثب خلال الأشهر والسنوات القادمة».
وأضافت أن الهيئة تسعى إلى إثراء الحوار البنّاء حول الموضوعات التي تخص «دبلوماسية الطاقة والاستدامة»، وفي هذا السياق، وقّعنا اتفاقية مع «المجلس الأطلسي» لتأسيس علاقة طويلة الأمد، والاستفادة من خبرات «المجلس الأطلسي» في دفع الجهود الرائدة وتفعيل المشاركة الدولية، وحصر الأفكار وبناء المجتمعات التي من شأنها وضع السياسات التي تستجيب للتحديات العالمية الراهنة.. وشاركت الهيئة في «منتدى الطاقة العالمي» التابع للمجلس الأطلسي الذي أقيمت جلساته ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، وتم اختيارها ممثلًا لدولة الإمارات في «ائتلاف المجلس الأطلسي» الذي يجمع الدول المشاركة في «منتدى منتجي الانبعاثات الصفرية»، والذي سيعزز بدوره جهود تلك الدول لوضع استراتيجيات تضمن تحقيق هدف الحياد المناخي.

المناخ والاستدامة 
من جانبه، قال فريد كيمبي، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الأطلسي: «يسرنا في المجلس أن نعلن عن تعزيز تعاوننا مع هيئة «المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي»، للعمل معاً نحو تحقيق أهداف سياسات المناخ والاستدامة والارتقاء بالجيل القادم من القيادات النسائية وتعميق العلاقات بين واشنطن ودولة الإمارات».
كما وقّعت الهيئة اتفاقية شراكة مع غرفة التجارة الأميركية.
وتعمل الهيئة بموجب هذه الاتفاقية كجسر لربط الشركات الأميركية ومساعدتها على دخول وتوسيع نطاق أعمالها في منطقة الشرق الأوسط انطلاقًا من دولة الإمارات.
وقال مارتي دوربين، رئيس معهد الطاقة العالمية التابع لغرفة التجارة الأميركية:«سيكون لهذه الشراكة انعكاساتها على تعميق العلاقات الاقتصادية وتحديد الفرص المجدية للشركات الأميركية لتطوير علاقات جديدة في دولة الإمارات والتعاون لدفع الحلول المناخية».
ويعد هدف تسهيل دخول شركات الابتكار والممارسات المستدامة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أيضاً محوراً أساسياً للاتفاقية التي وقعتها «المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي» مع «كونفيرجنس»، الشبكة العالمية للتمويل المختلط التي تعمل على بناء مجتمع يتمحور حول أفضل الممارسات في مجال توجيه رؤوس الأموال نحو المشاريع التي تسهم في الحد من تغير المناخ والتكيف معه في الأسواق الناشئة.
ويُعرَّف التمويل المختلط بأنه الاستخدام الاستراتيجي لرؤوس الأموال الواردة من المصادر العامة أو الخيرية وتوجيهها نحو الأسواق الناشئة بطريقة تحقّق نتائج إيجابية لكل من المستثمرين والمجتمعات.
واستضافت الهيئة بالتعاون مع شبكة «كونفيرجنس» ثلاث ورش عمل ناجحة لبناء القدرات مع القطاع العام وصناديق الثروة السيادية ومشاركين من القطاع الخاص لاستكشاف أفضل السُبُل للاستفادة من التمويل المختلط في المنطقة».

التمويل المختلط 
وفي هذا السياق، قال جوان إم لاريا، الرئيس التنفيذي لشبكة كونفيرجنس: «من شأن إضافة خبراتنا في مجال التمويل المختلط إلى التزام «المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي» فيما يخص العمل المناخي ومعرفتهم بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن تقودنا نحو تأسيس شراكة طبيعية تسهم في تفعيل دور التمويل المختلط كأداة للعمل المناخي والتنمية المستدامة في المنطقة وخارجها».

تدفق التمويلات الخاصة بجهود المناخ 
قالت ساتيا إس تريباثي، الأمين العام للتحالف العالمي من أجل كوكب مستدام«(GASP):«إن ندرة الأفكار أو الاستثمارات لا تعد بحد ذاتها العائق الرئيس أمام تدفق التمويلات الخاصة بجهود المناخ في الاقتصادات الناشئة، بقدر ما يتعلق الأمر بمدى تضافر جهود جميع أصحاب المصلحة.. فالتعاون فيما بين الشبكات متعددة الأطراف والقطاع الخاص والحكومة والجهات المانحة قادر على استقطاب رؤوس الأموال المبتكرة وإنشاء شراكات هادفة قادرة على تحقيق نتائج مناخية إيجابية على مستوى المنظومة ككل.. وستعمل الاتفاقية الموقعة اليوم مع هيئة «المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي» على دفع الحلول الرائدة من خلال تأسيس تحالفات بين أصحاب المصلحة على مستوى المجتمعات والدول والقارات».