أبوظبي (الاتحاد)
أكدت خلود النويس، الرئيس التنفيذي للاستدامة في مؤسسة الإمارات، أمين عام لجنة مبادرة «نعمة»، ضرورة تضافر الجهود لتقليل هدر الغذاء، سيما وأنه ينتج عن الطعام المهدر سنوياً عالمياً 3.3 مليار طن من ثاني أوكسيد الكربون، وهو ما يمثل 10% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.
وأشارت إلى أن مبادرة «نعمة» التي تعتبر منصة لتسهيل وتنفيذ المبادرات التعاونية التي تعالج فقد وهدر الغذاء في الدولة، تأتي تأكيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتسعى من خلال برامجها إلى الحد من فقد وهدر الغذاء بنسبة 50% بحلول 2030.
وأكدت، في تصريح لـ«الاتحاد» على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، على أهمية تغيير عاداتنا الشرائية والغذائية واستعادة تقاليد الأجداد المستدامة في التعامل مع مصادر الغذاء، للحفاظ على هذه النعمة للأجيال المقبلة.
وعن النسخة الثانية من تحدي تكنولوجيا الغذاء، أشارت النويس بصفتها عضواً في لجنة التحكيم عن الجانب الفني في التحدي، إلى أن المشاركات تركز على إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة تحدي الغذاء، من حيث سلسلة التوريد، وإمكانية تتبعها، وبشأن الزراعة الدقيقة ومنصات مشاركة الطعام.
وبينت أن «نعمة» تسلط الضوء على التقنيات واكتشاف التكنولوجيا والابتكارات الجديدة التي تسهم في الحد من هدر الغذاء، ومن خلال تحدي تكنولوجيا الغذاء لدعم المشاريع الناشئة على ابتكار الحلول الجديدة، وتتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وقالت إن مبادرة «نعمة» تسعى إلى التركيز مستقبلاً على الابتكارات الناشئة وعمل مبادرات مشتركة مع القطاع الخاص والاستفادة من هذه الابتكارات وتفعيل المبادرات.
وأوضحت أن «نعمة» تعد مبادرة مشتركة نتجت عن مشاركة مؤسسة الإمارات ووزارة التغير المناخي والبيئة والشركاء من القطاع الخاص، وتحفز على الشراكات والعمل على المبادرات وتغيير السلوكيات الغذائية لتكون أكثر استدامة، وصياغة القوانين والتشريعات التي تساعد على تقليل الفقد بالغذاء والتوعية المجتمعية.
وأشارت إلى أن «نعمة» بصدد الإعلان في ديسمبر المقبل عن نتائج دراسة انتهت منها مؤخراً تركز على السلوكيات التي يجب تغييرها خلال سلسلة الإمداد الغذائي لتقليل هدر الغذاء.