سيد الحجار (أبوظبي)

ارتفع عدد الشركات المسجلة بالمنطقة الحرة لمدينة مصدر لأكثر من 1100 شركة، بحسب محمد البريكي، المدير التنفيذي، إدارة التطوير العمراني المستدام لمدينة مصدر.
وقال البريكي لـ «الاتحاد»، على هامش مشاركته في القمة العالمية لطاقة المستقبل: إن الشركات المسجلة بمدينة مصدر تعمل في قطاعات مختلفة، مثل الصحة، والفضاء والذكاء الاصطناعي والاستدامة والطاقة المتجددة، وغيرها.
وأوضح أن المدينة تضم مزيجاً من الشركات الصغيرة والناشئة والمتوسطة، وصولاً إلى الشركات العالمية الكبرى ومتعددة الجنسيات، فضلاً عن مؤسسات حكومية
اتخذت «مصدر» مقراً لها.

وتضم مدينة مصدر مقر «الوكالة الدولية للطاقة المتجددة» (آيرينا)، ووكالة الإمارات للفضاء، وسيمنس، ومجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة والجهتين التابعتين له وهما «معهد الابتكار التكنولوجي» و«أسباير»، وتبريد، وهانيويل، والحرم الجامعي لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، كما تضم مجموعة (G42) المتخصصة في مجال تكنولوجيا الرعاية الصحية.
وأشار البريكي إلى أن مدينة مصدر شهدت، خلال الفترة الأخيرة، طرح عدد من التسهيلات وحزم جديدة لجذب القطاعات المعنية بمجالات الاستدامة والبيئة والذكاء، الاصطناعي، حيث عززت التسهيلات من جاذبية المدينة للعديد من الشركات عبر توفير بيئة عمل جاذبة وسهلة لممارسة الأعمال.
وذكر أن مدينة مصدر أعلنت منتصف العام الماضي عن مشروعها الجديد «مجمع مدينة مصدر» الذي سيتم تشييده بالتعاون مع شركتي الاستشارات «وودز باغوت» و«فايثفول+غولد»، والذي يمتد على مساحة 29 ألف متر مربع ومساحة أرضية إجمالية تصل إلى 50 ألف متر مربع، ما يسهم في تعزيز التزام مدينة مصدر بتحقيق الحياد المناخي، وتطبيق معايير الاستدامة، والتكنولوجيا، والصحة والرفاهية والتوسع في تطوير مجتمع يحتضن العديد من الشركات التي تنسجم طبيعة عملها مع هذه المعايير.
وتعد مدينة مصدر، التي تم تدشينها في عام 2010، إحدى أكثر المدن استدامة على مستوى العالم ومجمع البحث والتطوير المتخصص والمعتمد في أبوظبي، وتلبي المدينة معظم احتياجاتها من الطاقة عبر محطة طاقة شمسية بقدرة 10 ميجاواط وأنظمة الطاقة الشمسية فوق أسطح المباني بقدرة 1 ميجاواط، وتلتزم كافة المباني داخل مدينة مصدر بتحقيق متطلبات تصنيف «3 لآلئ» كحد أدنى وفق نظام «استدامة»، أي أنها مصممة بحيث تخفض استهلاك الطاقة والمياه بنحو 40% على أقل تقدير مقارنة بالمعايير القائمة.
وذكر البريكي أن مدينة مصدر تستضيف فعالية «المهرجان» خلال الفترة بين 20 و22 يناير الجاري على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، بهدف تعزيز الوعي بين أفراد المجتمع حول مواضيع الاستدامة والمناخ بالتعاون مع الشركاء المحليين والعالميين.
وأضاف أن «المهرجان» يختتم فعالياته بالتزامن مع ختام أسبوع أبوظبي للاستدامة والذي تشارك فيه 22 شركة في منصة «ابتكر»، المبادرة التابعة لمدينة مصدر، وهي مبادرة عالمية تتيح للشركات الصغيرة والمتوسطة فرصة طرح عروض تقديمية لمستثمرين محتملين وصناع القرار في عدد من الشركات الرائدة.