مصطفى عبد العظيم (دبي)

قالت فلافي باكاي، مديرة مكتب «بيزنس فرانس» في الإمارات، إن السوق الإماراتية تشكل الوجهة الأولى للشركات الفرنسية التي تتخذ من منطقة الشرق الأوسط مقراً إقليمياً لها، مع وجود أكثر من 600 شركة تابعة توظف ما يزيد على 30 ألف شخص.
وأوضحت باكاي أنه في حين تنشط الشركات الفرنسية في كافة الأنشطة الاقتصادية والتجارية بدولة الإمارات، إلا أن قطاع الأغذية والمشروبات يأتي في صدارة القطاعات الأكثر نمواً والذي يوفر فرصاً كبيرة لتوسع الشركات الفرنسية بمختلف أحجامها في الأسواق الإماراتية والخليجية بوجه عام، مشيرة إلى أن حجم الصادرات الفرنسية من المنتجات الغذائية إلى الإمارات بلغ خلال عام 2021، أكثر من 18.7 مليون طن تقريباً، بقيمة 188 مليون يورو (750 مليون درهم).
ووفقاً لبيانات وزارة الاقتصاد، بلغ إجمالي التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وفرنسا خلال عام 2021 أكثر من 25.2 مليار درهم، مقارنة %19.6 في عام 2020، بنمو زادت نسبته على %28.5، وبلغ إجمالي واردات الإمارات نحو 22.3 مليار درهم، مقابل صادرات غير نفطية بقيمة 532 مليون درهم وإعادة صادرات بقيمة 2.3 مليار درهم.

السوق الإماراتي
أشارت باكاي إلى أن النسخة الأخيرة من معرض جلفود للتصنيع، عكست مدى اهتمام الشركات الفرنسية بالسوق الإماراتية وأسواق المنطقة، من خلال التهافت على المشاركة بالمعرض، حيث ضمّ الجناح الفرنسي المخصص للمعدات 35 شركة، فيما ضم الجناح الفرنسي المخصص للمكوّنات 16 شركة، إضافةً إلى 7 شركات ممثلة في معرض «جلف هوست»، بإجمالي 58 جهة فرنسية مشاركة في كلا المعرضين.
وأكدت باكاي، أن الشركات الفرنسية نجحت خلال السنوات الأخيرة في ترسيخ حضورها في دولة الإمارات التي تشكل وجهة استثمارية وتجارية محورية في المنطقة، لما توفره من تنوع في فريد في القطاعات والأنشطة الاقتصادية المختلفة، ومن بيئة أعمال مواتية وما تقدمه من مزايا عديدة للاستثمار خاصة، لا سيما في المناطق الحرة، لافتة إلى تعدد وتنوع المجالات التي تعمل بها الشركات الفرنسية في دولة الإمارات والمنطقة، كالطيران والفضاء والسلع الفاخرة والطاقة والتنمية المستدامة والنقل الحضري والبنوك والتأمين والفنادق وتجارة الجملة والتجزئة والصناعة.
وأضافت، أنه بات أمام الشركات الفرنسية وفي سياق تدعيم سياسة الأمن الغذائي في دولة الإمارات العربية المتحدة، فرص متزايدة لنمو هذا القطاع الواعد، لافتة إلى أن عدد المصانع العاملة على إنتاج المواد الغذائية والمشروبات والمسجلة لدى وزارة الطاقة والصناعة في الإمارات العربية المتحدة بلغ في عام 2020، نحو 568 مصنعاً، فيما يبلغ حجم إنتاج هذه المصانع سنوياً أكثر من 5.96 مليون طن من المنتجات الغذائية والمشروبات مع إمكانية مضاعفة القدرة الإنتاجية ثلاثة أمثال، مما يولد فرصاً جديدة أمام الشركات الفرنسية.

معدلات الإنتاج
 وأشارت مديرة مكتب «بيزنس فرانس» بدولة الإمارات إلى أن قطاع الأغذية في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي شهد خلال السنوات الماضية تطوراً كبيراً، حيث استثمرت دول مجلس التعاون الخليجي بشكل كبير في مجال رفع معدلات الإنتاج المحلي من الأغذية والخدمات اللوجستية والتخزين لضمان الاكتفاء الذاتي، الأمر الذي يوفر للشركات الفرنسية فرصاً للتعاون مع المنطقة لبناء نظام بيئي قوي للغذاء؛ بفضل ابتكاراتها وحلولها عالية التقنية، والمنتجات الفرنسية عالية الجودة.
ويشار إلى أن «بيزنس فرانس» هي الوكالة الوطنية التي تدعم التنمية الدولية للاقتصاد الفرنسي، وهي مسؤولة عن تعزيز نمو الصادرات من قبل الشركات الفرنسية، فضلاً عن تشجيع وتسهيل الاستثمار الدولي في فرنسا، حيث لدى «بيزنس فرانس» 1500موظف، في كل من فرنسا و55 دولة في جميع أنحاء العالم، يعملون مع شبكة من الشركاء.