أطلقت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي 7 «تجارب إماراتية» جديدة بالتعاون مع مرشدين سياحيين إماراتيين. وتدعو التجارب، المتاحة حالياً عبر منصة بيوت العطلات «إير بي إن بي»، المجتمع المحلي والزوار للاستمتاع بها، واكتشاف معالم العاصمة وثقافتها، و«كنوز المدينة» التي شكلت على مدار عقود جزءاً من نسيجها الحضري.وهذه التجارب متاحة للحجز حالياً، وتغطي خيارات متنوعة ما بين المأكولات المحلية التقليدية، والأسواق التي تعج بالحركة والنشاط، والمعالم السياحية التي لا تُنسى.

• استمتع بتناول وجبة تقليدية في بيت إماراتي:
انطلق في رحلة للتعرف على المأكولات الإماراتية من خلال تناول وجبة تقليدية في بيت إماراتي. تتيح هذه التجربة المفعمة بالود والأصالة للزوار تذوق الأطباق المحلية الممزوجة بتوابل ومكونات من جميع أنحاء آسيا والشرق الأوسط.
• زيارة مزرعة برفقة مرشد إماراتي:
 شارك في تجربة ملهمة أثناء تناول فنجان قهوة عربية مع التمر في إحدى المزارع. ويمكن للزائر التعرف على كيفية اختيار حبوب البن وإعداد القهوة، واكتشاف أنواع الحيوانات المختلفة في المزرعة، وآداب السنع والمجلس، والأغاني الشعبية.
• اكتشف أسواق التمور والأسماك مع مرشد إماراتي:
تشكل زيارة أحد أسواق التمور في أبوظبي تجربة فريدة بحد ذاتها، حيث يمكن التعرف على أنواع التمور، وأهميتها الاقتصادية والاجتماعية والوجدانية والثقافية. وتسلط الجولة في سوق الأسماك، الذي يضم العديد من المطاعم وتجار الجملة والزوار، الضوء على تراث أبوظبي في ارتياد البحار للصيد والتجارة، مع مشاهدة الصيادين وهم يفرغون حمولاتهم بعد عودتهم من رحلات الصيد.
• استمتع بوجبة فطور إماراتية:
تذوق أطباق الفطور الإماراتية مثل خبز الجباب (وهو عبارة عن فطيرة رقيقة مقرمشة تشبه البان كيك مغطاة بدبس التمر أو العسل) والقهوة، وشارك في مجموعة من الأنشطة الثقافية من ضمنها تجربة ارتداء الملابس التقليدية والتعطر بنفحات من البخور، والتعرف على «السنع»، وهو فن التعامل مع الآخرين، والقيم وآداب السلوك التي ينشأ عليها الإماراتيون منذ الصغر.
• جولة «كنوز المدينة»:
جولة في أحياء أبوظبي للتعرف على كنوزها الحضرية ومنشآتها التجارية العريقة، بما في ذلك الأسواق والمتاجر والمطاعم، التي لعبت دوراً مهماً في تشكيل ملامحها الثقافية ومن ضمنها مطعم الإبراهيمي، محلات مالك والشهيد، وسوق الأسماك، وسوق السجاد.
• جولة ليلية في أبوظبي:
اكتشف قلب العاصمة النابض بالحياة في جولة ليلية. وعند اللقاء قبل غروب الشمس على كورنيش أبوظبي، سيشارك المرشدون السياحيون الإماراتيون قصصاً عن تطور أفق المدينة المذهل مع الاستمتاع بمشهد غروب الشمس، يليها التوقف عند «صرح زايد المؤسس» النصب التذكاري للوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتنتهي الجولة بعرض «الصوت والضوء» في قصر الوطن.


وقال المرشد السياحي عبد الرحمن الزعابي، الذي اعتاد السفر حول العالم والتعرف على الثقافات والعادات والتقاليد المختلفة من خلال التواصل المباشر مع السكان المحليين، وهو ما شجعه على المضي قدماً في عرض ما تزخر به العاصمة من ثقافة وفنون وتراث: «يعد تواجد المرشد السياحي المواطن الذي يعكس صورة أبوظبي وثقافتها أمراً حيوياً، إذ إنه الأكثر قدرة على توجيه الزوار في كافة أنحاء الإمارة. وعندما أدركت الحاجة الملحة إلى المزيد من المرشدين الإماراتيين، قررت العمل في هذا المجال. وكوني مرشداً سياحياً يجعلني ملماً بالكثير من المعلومات عن ثقافتي وتاريخي، وهو شيء يتوقع منا الناس أن نعرفه بشكل طبيعي، لكننا غالباً لا ندرك مقدار ما نحتاج إلى تعلمه. فبقدر ما أساعد زوارنا على التعرف على ثقافتنا الإماراتية الأصيلة، واكتشاف الجواهر الخفية في المدينة ومجتمعها، فإنني أيضاً أتعلم الكثير».

بدوره، دخل المرشد الإماراتي ناصر سبعان مضمار العمل السياحي بعد التطوع في عدد من المبادرات في أبوظبي، إذ لمس حينها أن قطاعات كثيرة من المجتمع لا تعرف سوى القليل عن المدينة وثقافتها وتقاليدها. وقال: «فخور بتمثيل وطني من خلال عملي كمرشد سياحي، حيث أتولى مهمة التعريف بهوية الإمارات وثقافتها وتقاليدها». 

ونقل المرشد إبراهيم الحربي تركيزه من الجولات الخارجية إلى السياحة الداخلية عن طريق تطوير تجارب مُصممة خصيصاً لتروي قصة أبوظبي ونشأتها. وقال: «فخور للغاية بتمثيل وطني أمام الزوار من كافة أنحاء العالم. لقد عملت مع ما يقرب من 70 جنسية منذ عام 2018، مقدماً سرد تاريخي لماضينا يجمع بين البر والبحر. ومن خلال تجربة استكشاف أسواق التمور والأسماك، نتعرف معاً على أهمية الخليج العربي والمحيط في رسم ملامح أبوظبي، والحكايات الممتعة للرحلات البحرية والغوص بحثاً عن اللؤلؤ، والدور الاستراتيجي للصيد، الأمس واليوم، كمصدر للدخل المادي والغذاء للعائلة الإماراتية. ونستكشف أيضاً أثناء زيارة أسواق التمور أهمية النخيل وإنتاج التمور، وكيف أصبحت عنصراً أساسياً في المطبخ الإماراتي ومصدراً للطعام الصحي».

تحظى أبوظبي بتجارب غنية بالتراث، ومشهد فني وثقافي معاصر مفعم بالحيوية والنشاط، ومعالم ومناطق جذب استثنائية ومدن ترفيهية عالمية، ومجموعة متنوعة من المطاعم تلبي مختلف الأذواق، بما يجعلها وجهة مثالية لقضاء عطلة لا تُنسى.