لندن (رويترز)
ارتفعت أسعار الذهب أمس في طريقها لتسجيل أكبر زيادة شهرية في أكثر من عامين، مدعومة بتراجع الدولار، بينما يترقب المستثمرون كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول سعياً وراء أي مؤشرات على مسار السياسة النقدية للبنك المركزي الأميركي.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 1760.56 دولار للأوقية (الأونصة) عند الساعة 09.21 بتوقيت جرينتش. كما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المئة إلى 1759.40 دولار.
ومن المتوقع أن يحقق الذهب ارتفاعاً شهرياً بنسبة 7.8 بالمئة وهو ما سيكون أفضل أداء شهري له منذ يوليو 2020 ويأتي عقب سلسلة خسائر استمرت سبعة أشهر.
وانخفض مؤشر الدولار 0.4 بالمئة مما يجعل السبائك أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وبين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.9 في المئة إلى 21.47 دولار متجهة لتحقيق أفضل أداء شهري منذ ديسمبر 2020، وقفز البلاتين 1.4 في المئة إلى 1016.00 دولار في طريقه هو الآخر لتحقيق أكبر مكاسب شهرية منذ فبراير 2021، وصعد البلاديوم 2.7 في المئة إلى 1882.63 دولار محققاً مكاسب قدرها 2.5 بالمئة خلال الشهر الجاري.
وأبلى اليورو بلاء حسناً إذ ارتفع بما يصل إلى 0.3 بالمئة قبل صدور بيانات التضخم بمنطقة اليورو التي أظهرت أول تباطؤ في التضخم منذ يونيو العام الماضي.
وزادت أسعار المستهلكين في دول العملة الموحدة، وعددها 19 دولة، بعشرة في المئة في نوفمبر بعد ارتفاع 10.6 بالمئة في أكتوبر. وجاءت الزيادة أقل بكثير من توقعات المحللين الذين استطلعت «رويترز» آراءهم عند 10.4 بالمئة. وما زال المعدل أعلى من المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي بأكثر من خمسة أمثال. لكن الأسواق قد ترحب بأي بادرة على أن الأسوأ ربما يكون قد انقضى بعد نحو عامين من تسارع لا يهدأ في التضخم.
ولاقت الأصول الأوروبية دعماً أمس الأول بعدما أظهرت بيانات تباطؤ وتيرة التضخم في إسبانيا وعدد من الولايات الألمانية الكبيرة. وارتفع اليورو في أحدث معاملات 0.2 بالمئة إلى 1.0348 دولار بعدما سجل أدنى مستوى في أسبوع في وقت سابق أمس عند 1.0319 دولار. وزاد اليورو أمام الجنيه الإسترليني 0.1 بالمئة إلى 86.46 بنس.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأجنبية أمام ست عملات رئيسة، 0.22 بالمئة إلى 106.64 منخفضاً من مستوى مرتفع بلغ 106.90 الليلة الماضية.
وانخفض مؤشر الدولار نحو 4.3 بالمئة في نوفمبر مسجلاً أكبر خسارة شهرية منذ يونيو 2010، حيث رفع المستثمرون رهاناتهم على أن يكون التضخم قد بلغ ذروته، وأن يتخذ البنك المركزي الأميركي قريباً موقفاً أكثر ليونة تجاه السياسة النقدية.
وارتفع الدولار 0.1 بالمئة أمام الين إلى 138.75 ين. واستقر الإسترليني عند 1.1962 دولار.
ارتفاع اليوان
جاءت بيانات قطاع الصناعات التحويلية في الصين أضعف من المتوقع، حيث تواصل سياسات (صفر كوفيد) الحكومية تقويض النشاط الاقتصادي.
وارتفع اليوان في التعاملات الخارجية أمام الدولار الذي انخفض 0.1 بالمئة إلى 7.1483 يوان.