فاقت مبيعات التجزئة الأميركية التوقعات في أكتوبر مدعومة بشراء السيارات ومجموعة من السلع الأخرى، مما يشير إلى أن إنفاق المستهلكين قد يساعد في دعم الاقتصاد في الربع الرابع.
وقالت وزارة التجارة، اليوم الأربعاء، إن مبيعات التجزئة ارتفعت 1.3 بالمئة الشهر الماضي. وتوقع اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم زيادة المبيعات 1.0 بالمئة، مع تقديرات تراوحت من مستوى منخفض يصل إلى 0.1 بالمئة وصعوداً إلى 2.0 بالمئة. ومبيعات التجزئة يغلب عليها السلع ولا يتم تعديلها وفقاً للتضخم. وانتعشت المبيعات بسبب ارتفاع أسعار البنزين، مما أدى إلى زيادة التكلفة في محطات الخدمة. وحصلت المبيعات على دعم أيضاً من عمليات استرداد الضرائب لمرة واحدة في كاليفورنيا التي شهدت حصول بعض الأسر على ما يصل إلى 1050 دولاراً في شكل شيكات تحفيزية.
وبالإضافة إلى ذلك، نظمت «أمازون» يوماً ترويجياً ثانياً في أكتوبر. وساعدت المدخرات الضخمة المتراكمة خلال جائحة «كوفيد - 19»، والمكاسب القوية للأجور وسط سوق العمل الذي يعاني شحاً، المستهلكين بشكل عام على تحمل ارتفاع الأسعار وتكلفة الاقتراض. ومن المتوقع أن يتلاشى هذا الدعم العام المقبل حين تعمل سياسة التشديد النقدي على إضعاف الطلب الإجمالي، مما يلقي بثقله على سوق العمل والاقتصاد. ويُعتقد بأن الأسر ذات الدخل المنخفض قد استنفدت بالفعل مدخراتها المتعلقة بالوباء.
توقع الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة هذا الشهر أن تنمو مشتريات العطلات، ما بين ستة وثمانية بالمئة هذا العام. في حين أن هذا سيكون تراجعاً عن 13.5 بالمئة حققها عام 2021، لكن أعلى بكثير من متوسط 4.9 بالمئة خلال السنوات العشر الماضية.