حقّقت مجموعة شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» إيرادات بقيمة 38.7 مليار درهم خلال 9 أشهر الأولى من 2022، بزيادة قدرها 14% مقارنةً بالفترة نفسها من العام السابق. وبلغت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 16.5 مليار درهم، بزيادة قدرها 15% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وذلك بفعل النمو الملحوظ في الإيرادات. وبلغ صافي الدخل (حصة «طاقة») 6.5 مليار درهم، بزيادة قدرها 53% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، حيث ساهم قطاع النفط والغاز بدور محوري في نمو صافي الأرباح. بلغت قيمة الإنفاق الرأسمالي 2.5 مليار درهم إماراتي، بانخفاض قدره 28% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، الأمر الذي يعكس إلى حدّ كبير تراجع الإنفاق على أعمال النقل والتوزيع. وبعد موافقة مجلس إدارة «طاقة» على النتائج المالية للربع الثالث، أعلن المجلس عن إقراره توزيع أرباح نقديّة مرحليّة بقيمة 675 مليون درهم إماراتي (0.60 فلس لكلّ سهم). وهذه هي الدفعة الثالثة من توزيعات الأرباح النقديّة ربع السنويّة المُقرّرة للسنة المالية 2022، وفقاً لسياسة الشركة لتوزيع الأرباح على أساس ربع سنوي.

وقال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة «طاقة»: «شهدت الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 2022، مرة أخرى نتائج مالية قوية لمجموعة»طاقة«تعكس الأداء القوي في كافة قطاعات الأعمال لدينا. ويسرّني الإفادة أننا واصلنا التزامنا الراسخ بتنفيذ استراتيجيتنا للنمو وتطبيق معايير البيئة والمجتمع والحوكمة. عندما أعلنت»طاقة«في العام الماضي عن استراتيجية النمو»2030«، التزمنا بأن نصبح شركة تتبنى وتطبق معايير البيئة والمجتمع والحوكمة، وبالفعل أوفينا بهذا التعهد عبر الإعلان عن استراتيجيتنا لمعايير البيئة والمجتمع والحوكمة لعام 2030، والتي تتضمّن أهدافنا المرحليّة لخفض انبعاثات غازات الدفيئة المسبّبة للاحتباس الحراري.»

وأوضح قائلاً: «لقد التزمنا بموجب هذه الاستراتيجية بخفض الانبعاثات ضمن النطاقين 1 و2 في العمليات على صعيد المجموعة بنسبة 25% بحلول العام 2030، بما يشمل خفض الانبعاثات ضمن محفظة مشاريعنا هنا في دولة الإمارات بنسبة 33% مقارنةً بالمعدلات المرجعية المسجّلة في العام 2019. وتُعدّ هذه الأهداف التزاماً صريحاً منّا بخفض الانبعاثات إلى جانب كونها خطوة ملموسة نحو تحقيق طموحاتنا بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول العام 2050.» وأضاف: «تضمّنت نتائجنا المالية للربع الثالث من هذا العام، الإعلان عن إنجاز صفقة بقيمة 3.8 مليار دولار أمريكي لتمويل مشروع استراتيجي هو الأول من نوعه لتوريد الكهرباء إلى الحقول البحرية لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، مما سيسهم بشكل كبير في إزالة الكربون من عملياتها البحرية».

واختتم جاسم حسين ثابت بقوله: «لقد كان العام 2022 لغاية اليوم من السنوات الأكثر نجاحاً بالنسبة للمجموعة، وكلنا ثقة وإصرار على مواصلة تقدّمنا بخطى ثابتة خلال الربع الأخير من هذا العام.» يذكر أن «طاقة» كانت أطلقت استراتيجيتها لمعايير البيئة والمجتمع والحوكمة للعام 2030 خلال الشهر الماضي، الأمر الذي كان له صدىً إيجابي، فقد رقّت وكالة التصنيف «مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال» (MSCI) تصنيف مخاطر البيئة والمجتمع والحوكمة ل «طاقة» بمقدار درجتين: من «B» إلى «BBB». ويسهم هذا التصنيف بترسيخ مكانة «طاقة» إلى جانب أبرز شركات المرافق العالمية وفي موقع متقدم على نظيراتها في المنطقة. وجاء التصنيف نتيجة لاستراتيجيتها الجديدة لمعايير البيئة والمجتمع والحوكمة والأهداف ذات الصلة التي أعلنت عنها، إلى جانب التحسن في مستوى إفصاحاتها المتعلقة بالانبعاثات، وإصدارها تقرير الاستدامة لعام 2021.