سيد الحجار (أبوظبي)

أكد المهندس عبدالرؤوف سامي، عضو مجلس رجال الأعمال المصريين بالإمارات، أن مناخ الاستثمار في الإمارات جاذب ومشجع للمستثمرين من الجنسيات كافة، موضحاً أن المستثمرين المصريين على وجه الخصوص يحظون بالمزيد من الدعم والتشجيع، في ظل العلاقات المتميزة والتاريخية التي تجمع بين الدولتين، سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي.
وتوقع سامي الذي تولى رئاسة مجلس رجال الأعمال المصريين بالإمارات لنحو 8 سنوات في بداية الألفية الحالية، زيادة الاستثمارات المشتركة بين الإمارات ومصر خلال الفترة المقبلة، في ظل تشجيع القيادة الرشيدة في الدولتين للمستثمرين على تنفيذ المزيد من المشاريع المشتركة، وتقديم العديد من التسهيلات للمستثمرين من الجانبين.
وأكد سامي لـ «الاتحاد» أن الفترة الأخيرة شهدت إقرار الإمارات العديد من المبادرات والتسهيلات والقوانين الجديدة الهادفة لتسهيل ممارسة الأعمال بالدولة، وهو ما انعكس على جذب المزيد من المستثمرين وزيادة الاستثمارات الأجنبية بالدولة، ومنها الاستثمارات المصرية».

وأصبحت الإمارات أكبر دولة مستثمرة في مصر باستثمارات تفوق 20 مليار دولار، وثاني أكبر شريك تجاري لمصر على المستوى العربي، فيما تعد مصر خامس أكبر شريك تجاري عربي لدولة الإمارات في التجارة غير النفطية، وتستحوذ على 7% من إجمالي تجارتها غير النفطية مع الدول العربية.
وتعمل أكثر من 1300 شركة إماراتية في مصر في مشاريع واستثمارات تشمل مختلف قطاعات الجملة والتجزئة، والنقل والتخزين والخدمات اللوجستية، والقطاع المالي وأنشطة التأمين، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعقارات والبناء، والسياحة، والزراعة والأمن الغذائي.
وتستثمر الشركات المصرية أكثر من 4 مليارات درهم (1.1 مليار دولار) في الأسواق الإماراتية، وتشمل مشاريعها كذلك القطاع العقاري والمالي والإنشاءات وتجارة الجملة والتجزئة.
وأوضح سامي أن دولة الإمارات توفر بيئة عمل جاذبة للمستثمرين للعيش والاستثمار لكافة المستثمرين من دول العالم، في ظل توافر الأمن والأمان، وسيادة ثقافة التسامح والمساواة دون تفرقة، بجانب البيئة التشريعية المرنة والمستقرة، مشيراً إلى أن العلاقة الخاصة التي تجمع الدولتين منذ عقود أسهمت في نجاح العديد من المستثمرين المصريين بمختلف المجالات.
وقال سامي: «أقيم بدولة الإمارات منذ عام 1976، حيث أسست شركة (كهرباء هيلوبولس) منذ عام 1978، ومنذ ذلك الوقت وجدت الكثير من الترحيب والتشجيع، انطلاقاً من العلاقة الأخوية التي تجمع بين الشعبين المصري والإماراتي، وقد بدأت الشركة بنحو 4 أشخاص فقط، قبل أن يرتفع عدد العاملين بها لنحو 1500 موظف، حيث نفذت العديد من مشاريع الكهرباء بأبوظبي، منها مشروع تنفيذ الكهرباء بشارع السلام بنحو مليار درهم، فضلاً عن تنفيذ مقاولات الكهرباء بمبنى بلدية أبوظبي، والمجمع الثقافي».