أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، عن استحواذها على شركة «أرلينغتون إنرجي» المتخصصة في تطوير نظم لتخزين الطاقة ومقرها المملكة المتحدة. ومن شأن هذه الخطوة المساهمة في توسيع نطاق تواجد «مصدر» ضمن سوق الطاقة المتجددة بالمملكة المتحدة وأوروبا، إلى جانب دعم جهود الدول لتحقيق أهدافها الخاصة بالحياد المناخي.
ولدى شركة «أرلينغتون إنرجي»، التي تتخذ من لندن مقراً لها، سجل حافل في مجال تطوير وإنشاء وتشغيل وتمويل حلول الطاقة المرنة، حيث ضمت إلى محفظتها خلال العامين الماضيين أصولاً قيد التشغيل تبلغ قدرتها الإنتاجية أكثر من 170 ميجاواط. 

وسوف تفسح عملية الاستحواذ المجال أمام «مصدر» لتطوير وتمويل وإدارة وتشغيل مشاريع نظم بطاريات تخزين الطاقة المتجددة تحت مظلة منصة «مصدر-أرلينغتون»
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: «تتشارك مصدر وأرلينغتون إنرجي الرؤى والأهداف المتعلقة بضرورة تعزيز حجم الاستثمار في حلول تخزين الطاقة للمساهمة في دعم تطلعات الدول إلى توسيع محفظة مشاريعها من الطاقة المتجددة وتحقيق طموحاتها الخاصة بالحياد المناخي. وبتضافر جهودنا، سيكون بمقدورنا توفير مصادر طاقة أكثر موثوقية ومرونة، ما يسهم في تسريع وتيرة التحول نحو الطاقة النظيفة في المملكة المتحدة والدول الأوروبية الأخرى، إلى جانب دعم جهودنا الرامية إلى توسيع نطاق محفظة مشاريعنا في مجال طاقة الرياح البحرية والطاقة المتجددة بشكل عام».
من جهته، قال ماثيو كلير، الشريك المؤسس ومدير عام أرلينغتون إنرجي: «إن الشراكة مع مصدر ستتيح لنا تسريع نشر حلولنا لتخزين الطاقة على مستوى المملكة المتحدة وترسيخ مكانتنا كمنصة رائدة في هذا المجال. ويسهم الجمع بين كل من خبرة أرلينغتون في مجالات المشتريات والإنشاء وإدارة تشغيل نظم بطاريات تخزين الطاقة، وخبرة مصدر وقدراتها العالمية في قطاع الطاقة المتجددة، في تحقيق المزيد من التقدم. فهذه الشراكة تنطوي على إمكانات كبيرة ستقود إلى تحقيق إنجازات فورية على مستوى المملكة، وكذلك ضمن أسواق أخرى في المستقبل، حيث سيكون هناك المزيد من الدول التي ستحذو حذو دولة الإمارات والمملكة المتحدة من حيث وضع أهداف للوصول إلى الحياد المناخي».
وتشير آخر التقارير إلى أن أوروبا قد تحتاج لـ 200 جيجاواط من سعة التخزين بحلول عام 2030، وذلك لتلبية أهدافها المتعلقة بالطاقة المتجددة. 

وبحسب شركة الطاقة «ناشيونال غريد»، قد تحتاج المملكة المتحدة إلى سعة تخزينية تبلغ 50 جيجاواط بحلول عام 2050، لتحقيق هدفها المتمثل في الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050. 

وتوفر حلول بطاريات تخزين الطاقة مصادر طاقة مرنة للشبكة، مما يساعد في التغلب على تحديات عدم الاستمرارية في تزويد الطاقة، والسماح بتوفير الطاقة خلال فترة الذروة، الأمر الذي يسهم في ضمان أمن النظام مع الحفاظ على انخفاض تكاليف الاستهلاك.
وبالإضافة إلى الاستحواذ على شركة «أرلنغتون إنرجي»، تعتزم «مصدر» زيادة حجم استثماراتها في مشاريع طاقة الرياح البحرية والطاقة المتجددة بشكل عام في الأسواق الجديدة والقائمة، بما في ذلك المملكة المتحدة. 

وتعد «مصدر» مستثمراً رائداً في قطاع طاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة، حيث تمتلك حصصاً في كل من «مصفوفة لندن»، إحدى أكبر محطات طاقة الرياح البحرية في العالم، ومحطة «دادجون» لطاقة الرياح البحرية الواقعة مقابل ساحل مقاطعة نورفولك، ومحطة «هايويند اسكوتلاند»، أول محطة تجارية عائمة لطاقة الرياح البحرية في العالم.