حسام عبدالنبي (دبي)
كشفت دراسة أعدتها شركة «اف 5» بالتعاون مع «يوجوف» أن تطبيقات الجيل الخامس 5G تأتي في صدارة توجهات صناع القرار في إدارات تقنية المعلومات في الإمارات نحو التحول الرقمي (بنسبة 62%) مدفوعة بطلب المستهلكين إلى جانب التوسع في محافظ التطبيقات، ويليها الربط الشبكي عبر السحابة المتعددة بنسبة 42%، ثم عمليات التكامل بين أنظمة تقنية المعلومات والتقنيات التشغيلية بنسبة 38%. وأكدت الدراسة التي تم الكشف عن تفاصيلها خلال فعاليات «جيتكس» عزم صناع القرار في إدارات تقنية المعلومات في الدولة مضاعفة جهود شركاتهم فيما يخص تبني التحول الرقمي، مشيرة إلى رصد تقدم مشجع ووعي كبير بأهمية حلول التقنيات الناشئة التي من شأنها دعم جهود خطط التحول المستقبلية في الإمارات. وقالت الدراسة: إن 36% من المشاركين أكدوا أهمية تقنيات حماية تطبيقات الويب والواجهة البرمجية للتطبيقات، حيث تشمل هذه التقنيات جدار الحماية المتقدم لتطبيقات الويب، والحماية من هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة، وإدارة الروبوتات، وأمن الواجهات البرمجية للتطبيقات، لافتة إلى أن 34% من المشاركين أجمعوا على أهمية منصات الذكاء الاصطناعي لعمليات تكنولوجيا المعلومات والتي تجمع بين وظائف تقنيات البيانات الضخمة وتعلم الآلات لدعم جميع وظائف عمليات تقنية المعلومات الأساسية.
وذكرت فادية أبي عياد، المدير الإقليمي لدى F5 في الإمارات ودول الخليج، أن نتائج الدراسة أظهرت أن 44% يستخدمون تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات لأتمتة الأعمال وتحسينها وتعزيز كفاءتها وزيادة فعاليتها، ومنها على سبيل المثال حالات معالجة اختناقات سير العمل في خدمة العملاء.
وقالت: إن قطاع الأعمال في دولة الإمارات يعمل بشكل واضح على تعزيز قدراته الكفيلة بتوفير خدمات وتجارب رقمية تتسم بالسرعة والسلاسة، موضحة أن المؤسسات في الإمارات تتوقع مستويات أعلى من الأتمتة في الخدمات في ظل التقارب والتناغم الملحوظ بين تقنية المعلومات والتقنيات التشغيلية، كما أنها تتبنى في الوقت نفسه تقنيات الذكاء الاصطناعي الواعدة للتكيف مع الظروف المتغيرة وذلك بوتيرة أسرع من أي وقت مضى. وأضافت أن 44% منهم يقومون بأتمتة عملية الأعمال من خلال دمج التطبيقات (على سبيل المثال الاتصالات عبر القنوات المتعددة مثل أدوات الدردشة والموقع الإلكتروني، وتوفير تجربة سلسة بين تطبيقات الهاتف المحمول وسطح المكتب لحلول الخدمات المصرفية الرقمية أو الصحة الإلكترونية)، منبهة أنه في إطار التحركات المستقبلية الأخرى قال 40% من المشاركين إنهم يوظفون تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات لدعم وتعزيز العمليات، في حين أن 36% يستخدمون واجهات برمجة التطبيقات لإنشاء منظومات عمل جديدة أو المشاركة في منظومات تابعة لجهات خارجية مثل العمليات المصرفية المفتوحة أو عمليات تسجيل الدخول إلى وسائل التواصل الاجتماعي.