ريم البريكي (أبوظبي)

نمت مبيعات الأثاث في أبوظبي بنسبة تجاوزت  30% خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مدعومة بالإقبال الملحوظ على شراء جميع أنواع الأثاث المنزلي والمكتبي، بحسب ما أكده باعة ومدراء محال بيع الأثاث في أبوظبي.
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»، إن ارتفاع مبيعات الأثاث في أسواق أبوظبي جاء نتيجة ارتفاع معدلات بيع شراء الوحدات السكنية الجديدة، بالتزامن مع الطفرة التي يشهدها الاستثمار العقاري من جانب المقيمين والمواطنين، فضلاً عن زيادة أعداد السكان والقادمين للدولة للعمل والإقامة.
وبين متسوقون أن الأوضاع الآمنة بالدولة وكذلك القدرة الشرائية المدعومة بالرواتب العالية والفرص الاستثمارية الهائلة، ساهمتا كذلك في زيادة تفضيل الدولة كمكان استقرار وعيش، بالإضافة إلى عوامل أخرى تتصدرها التخفيضات الموسمية التي تتراوح نسبتها ما بين 50-75%على كافة أنواع الأثاث، ونظام التقسيط الذي تعتمده بعض محال ومراكز بيع الأثاث الكبرى.
وقال خلدون جمال مسؤول بمحل بيع الأثاث، إن التحسن في السوق بدأ واضحاً خلال الأشهر القليلة الماضية، مؤكداً أن مبيعات الأثاث شهدت نمواً كبيراً تجاوزت نسبته الـ 30%، في الوقت الذي شهد فيه السوق حركة واسعة من جانب المتسوقين من مختلف الجنسيات، خاصة في المنافذ الموجودة في إمارة أبوظبي، مشيراً إلى أن الإمارة تستقبل العديد من المشاريع التطويرية والعمرانية التي ساهمت في دفع مبيعات الأسواق المرتبطة بعملية استكمال تجهيزات المساكن ومنها الأثاث في الدرجة الأولى.
وأشار خلدون إلى أن الدعم الحكومي لتجاوز أزمة كورونا منذ بدايتها ساهم كذلك في استمرار الحياة على طبيعتها، حيث شهدت الأيام الأخيرة تحسناً أكبر مع عودة للحياة لطبيعتها بعد تراجع نسب الإصابة بكورونا، وكذلك تخفيف الإجراءات الاحترازية، ومنها رفع الكمامات، بما ساهم في توافد أكبر للمتسوقين على دخول الأسواق، وتزايد الحركة على محال البيع والمنافذ بشكل مباشر.
وأكد أسامة محمد من مبيعات محل أثاث في أبوظبي، أن الطلب تزايد على شراء الأثاث المنزلي وأثاث المكاتب وهناك طلبات يتم تلقيها عبر «الاونلاين»، مبيناً بأن التركيز الأعلى يكون على شراء غرف النوم للكبار والأطفال، والمكاتب الحديثة التي لا تأخذ مساحات كبيرة وذات تصاميم عصرية، والتي تناسب مساحات المكاتب الصغيرة خاصة مع تزايد افتتاح مشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وبين أسامة أن السوق شهد منذ بداية العام الحالي ارتفاع ونمو ملحوظ في المبيعات، مضيفاً أن عملية النمو هذه جاءت بشكل تدريجي، متوقعاً أن ترتفع مع زيادة أعداد المشاريع والطفرة العمرانية التي تشهدها الإمارة سنوياً مع توسع رقعة البناء وكثرة المشاريع المطروحة للتملك وفتح المجال للمقيمين بحرية التملك.
وعزى أسامة الحركة كذلك إلى استقبال السوق المحلي للكثير من قطع الأثاث المستورد من عدد كبير من الأسواق المصدرة وفي مقدمتها السوق الصيني، فضلاً عن أسواق إندونيسيا وماليزيا ومصر وايطاليا والهند وتركيا، وذلك دون تأثر الحركة التجارية بارتفاع أسعار الشحن كما حدث في دول عديدة أخرى.