سيد الحجار (أبوظبي) أكد مسؤولون وصناعيون أن إطلاق العديد من المبادرات والتسهيلات الهادفة لتشجيع الصناعة المحلية بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة التي تم إطلاقها العام الماضي، أسهم في توفير المزيد من الدعم للمصانع المحلية، موضحين أن تسهيل مزاولة الأعمال يعزز فرص النمو بالقطاع الصناعي.
وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»، على هامش مشاركتهم في أسبوع الشرق الأوسط للبناء والتصميم ومعرض الشرق الأوسط للتصنيع والتكنولوجيا، الذي انطلقت فعاليته في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» اليوم، إن قطاع الصناعة بالإمارات يشهد حالة من الزخم خلال هذه الفترة، وسط توجه العديد من الشركات المحلية لتوسعة أعمالها وزيادة إنتاجها وصادراتها، موضحين أن الإمارات قدمت نموذجاً رائداً للتحوّل الصناعي.
وتهدف المبادرات الحكومية مثل «برنامج القيمة الوطنية المضافة» و«مشروع 300 مليار» وحملتي «اصنع في الإمارات» و«صُنع في أبوظبي»، إلى تعزيز مساهمة القطاع الخاص في مسيرة التنمية الاقتصادية للدولة وتوطين مراحل مهمة من سلسلة توريد المنتجات والمضي قُدماً بمساعي تطوير قطاع التصنيع. 

 شهد الحدث حضور معالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، وعدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ومحمد هلال المهيري، مدير عام الغرفة، إلى جانب مجموعة من كبار المسؤولين من مختلف الوزارات والوفود رفيعة المستوى وقادة القطاع. 

رائد إقليمي

وقال محمد هلال المهيري، مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي: تتمحور استراتيجية أبوظبي الصناعية حول تعزيز مكانة الإمارة كمركز إقليمي رائد في قطاعي الصناعة والتصنيع، ونتوقع أن تُسهم هذه الاستراتيجية في تسريع جهود التحوّل الصناعي في دولة الإمارات وتسهيل سُبل مزاولة الأعمال في مجالات التشييد والبناء والتصنيع والتكنولوجيا، وتنسجم أهداف معرضي أسبوع الشرق الأوسط للبناء والتصميم ومعرض الشرق الأوسط للتصنيع والتكنولوجيا مع المبادرات الحكومية الرامية لتسهيل مزاولة الأعمال في القطاع الصناعي.
وقال المهيري: ندعو جميع الأطراف الفاعلة في القطاع للانضمام إلينا ودعم النهضة الصناعية التي تشهدها الدولة والإسهام في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز رائد في مجالات التصنيع والبناء.


أجندة النمو

بدوره، قال أحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية: وضعت حكومة دولة الإمارات الصناعة وتطوير التقنيات المتقدمة في طليعة أجندة النمو الاقتصادي الوطني، ويفخر مصرف الإمارات للتنمية بدوره المحوري كمحرك مالي رئيسي للتنمية الاقتصادية والتطور الصناعي في الدولة، ويجمع معرض الشرق الأوسط للتصنيع والتكنولوجيا روّاد قطاع التصنيع في الدولة بهدف دعم القطاع الصناعي الوطني وتعزيز التنويع الاقتصادي، ونتطلّع إلى المشاركة في النقاشات لاستكشاف فرص التطور الهائلة التي يوفرها القطاع غير النفطي في الإمارات وتعزيز مكانة الدولة كمركز صناعي رئيسي في المنطقة.
ومن جانبه، قال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة حديد الإمارات أركان: تؤكد مشاركتنا في فعاليات أسبوع الشرق الأوسط للبناء والتصميم التزامنا الراسخ بتصنيع منتجات الصُلب ومواد البناء عالية الجودة، فضلاً عن تسليط الضوء على مكانتنا الرائدة في القطاع، بفضل التزامنا الدائم بمعايير الاستدامة والسلامة.

زيادة الإنتاج 

وقال محمد سالم العفاري نائب رئيس أول للتسويق في حديد الإمارات أركان، لـ «الاتحاد»: إن القيادة الرشيدة تولي اهتماماً خاصاً بقطاع الصناعة، موضحاً أن المبادرات الحكومية تساعد قطاع الصناعة على تحقيق المزيد من النمو.

وأوضح أن معظم مشتريات المجموعة اليوم من السوق المحلي، مشيراً إلى أن مساهمة المجموعة بالقطاع الصناعي المحلي تصل إلى 12%، حيث تزيد مشترياتها من السوق المحلي على ملياري درهم.وذكر العفاسي أن «حديد الإمارات» تنتج 3.5 مليون طن سنوياً من منتجات حديد التسليح ولفائف أسلاك الحديد والمقاطع الإنشائية والألواح الارتكازية، مشيراً إلى وجود خطط طموحة لزيادة الإنتاج خلال الفترة المقبلة، حيث ستزيد الطاقة الإنتاجية بنحو ملياري طن لتصل إلى نحو 5,5 مليون طن سنوياً.
تشجيع الصناعة
بدوره، أكد هاني التنير، الرئيس التجاري لمجموعة المسعود أن إطلاق العديد من المبادرات والتسهيلات الهادفة لتشجيع الصناعة المحلية بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة، أسهم في توفير المزيد من الدعم للمصانع المحلية.
ويشارك القطاع الصناعي التابع لـ«مجموعة المسعود» بالمعرض، ممثلًا بكل من «شركة المسعود برغوم» المتخصصة في توفير حلول المباني مسبقة الصنع والبيوت الجاهزة، وقسم التصنيع من «المسعود للمركبات والمعدات التجارية»، لاستعراض الحلول التي طورتها المجموعة في قطاعي البناء والنفط والغاز
وقال التنير: شهدت الأعوام الأخيرة تبني قطاع التصنيع في منطقة الشرق الأوسط للابتكارات التكنولوجية بشكل واسع، وذلك في إطار تعزيز الدور الجوهري للقطاع في تحقيق التنوع الاقتصادي في المنطقة، ونؤكد بمشاركتنا في هذا المعرض التزام المجموعة بدعم الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وحملة «اصنع في الإمارات» من خلال توفير المزيد من الحلول المستدامة التي ترتقي بقطاع التصنيع في الدولة.

التحوّل في مجالات التصنيع والبناء
تُركز فعاليات المعرضين على تحقيق التحوّل في مجالات التصنيع والبناء والتطبيقات الصناعية، بما ينسجم مع أهداف التنمية الاقتصادية المنصوص عليها في الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات.
 كما تهدف الفعاليتان إلى إحداث نقلة نوعية في الدولة من خلال التشجيع على اعتماد الممارسات الدولية في أنشطة التصنيع المحلية، ودعوة الشركات الوطنية لقيادة جهود تعزيز الابتكار في القطاع، وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة.
وتُؤكد منصة الأعمال التي تُوفرها الفعاليتان على الأهمية الكبيرة التي توليها دولة الإمارات لتحقيق التحوّل الاقتصادي القائم على الإصلاحات التكنولوجية في قطاع التصنيع.
وتهدف فعاليات أسبوع الشرق الأوسط للبناء والتصميم ومعرض الشرق الأوسط للتصنيع والتكنولوجيا لتسليط الضوء على دولة الإمارات بصفتها نموذجاً رائداً للتحوّل الصناعي.
وتتعاون غرفة تجارة وصناعة أبوظبي مع شركة كونيكت في تنظيم الفعاليتين لتوفير منصة مبتكرة تستعرض أحدث التطورات التكنولوجية في مجالات البناء والتصميم والتصنيع والصناعة في دولة الإمارات، كما تحظى الفعاليتان بدعم وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بصفتها شريكاً داعماً، ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي بصفتها الشريك الاستراتيجي، ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بصفتها شريك الوجهات، ومركز أبوظبي الوطني للمعارض – أدنيك بصفته شريك الموقع، وشركة الاتحاد للطيران بصفتها شريك الخطوط الجوية وغيرها من الهيئات الحكومية والجمعيات التجارية.