دبي (الاتحاد) سعياً لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في ترسيخ مكانة دبي عاصمةً عالمية للاقتصاد الرقمي، أطلقت «دبي كوميرسيتي»، المنطقة الحرة الأولى من نوعها والمتخصصة في قطاع التجارة الرقمية، والتابعة لسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة «دييز»، هويتها المؤسسية المستلهمة من توجهها الاستراتيجي الجديد والمبني على التحول في عملياتها التشغيلية وخدماتها إلى مفهوم «التجارة الرقمية»، في خطوة تؤكد التزامها تجاه مساهمتها في الاقتصاد الرقمي بتسريع نمو الشركات في العالم الرقمي وزيادة تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المجالات والقطاعات المعنية. 

تنافسية الإمارات

وقال سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة: «ينسجم التحوّل الاستراتيجي الذي نشهده اليوم في انتقال دبي كوميرسيتي نحو مفهوم التجارة الرقمية مع التوجهات والخطط الاستراتيجية للاقتصاد الوطني في دبي ودولة الإمارات، لندشن بذلك مرحلة جديدة عنوانها الريادة والاستدامة والنمو القائم على المعرفة والابتكار والتطبيقات التكنولوجية المستقبلية، ولنعزز من تنافسية دولة الإمارات ومكانتها الرائدة كمركز عالمي للاقتصاد الرقمي الأكثر ازدهاراً».
وأضاف سموه: «إن سرعة الاستجابة والقدرة على تبنّي حلول استباقية على مستوى القطاع تؤكد حجم الإمكانات الاستثنائية التي تتمتع بها دبي كوميرسيتي من حيث تكاملها مع المنظومة الاقتصادية والرقمية العالمية والمحلية، وكوادرها البشرية، والأنظمة التكنولوجية المتقدمة المُطبّقة لرفد الاقتصاد الوطني بحلول استشرافية وغير مسبوقة في استقطاب مختلف قطاعات الأعمال الجديدة والمستقبلية إلى إمارة دبي. إن استشراف المستقبل والريادة والصدارة من السمات المرتبطة في علامة دبي العالمية التي عرفت بأنها مركز حاضن للابتكار وموَّلد للفرص التوسعية للشركات والنمو في عملياتها التجارية وتكاملها مع سلاسل التوريد والتجارة باستخدام تكنولوجيا المستقبل، وبالتالي تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي للمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي خلال العشر سنوات القادمة على أقل تقدير». 

  • أحمد بن سعيد: ندشن مرحلة جديدة عنوانها الريادة والاستدامة والنمو القائم على المعرفة والابتكار

 

تطوير المنظومة الرقمية 
وتزامناً مع الإعلان عن هويتها المؤسسية، أعلنت «دبي كوميرسيتي» عن شركاء النجاح للتحول الجديد في بناء وتطوير المنظومة الرقمية الداعمة للتجارة الرقمية والمتمثلين في: هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، وهيئة دبي الرقمية، وبنك الإمارات دبي الوطني. وتهدف الشراكات المُعلنة إلى الارتقاء بالبنية التحتية والمنظومة الرقمية المتكاملة ضمن المنطقة الحرة إلى مستويات قياسية تنسجم مع أعلى المعايير وأفضل الممارسات على مستوى العالم. 

جاهزية تامة 
من جانبه، قال الدكتور محمد الزرعوني، الرئيس التنفيذي لـ«دييز»: «نجحت دبي كوميرسيتي منذ انطلاقتها بتطوير مفهوم التجارة الإلكترونية، ولكن بعد مرور عام واحد فقط على التأسيس، تشكلت لدينا رؤية جديدة واضحة المعالم لتطوير منظومة العمل والخروج من العمليات التقليدية إلى آفاق جديدة تلبي طموحات شركائنا وخططهم التوسعية، ليكون مفهوم التجارة الرقمية أكثر شمولية وقدرة على تلبية متطلبات الشركات لتحقيق الاستدامة في النمو والأعمال، وبالتالي ضمان قدرتهم على المنافسة الخارجية انطلاقاً من دبي، الأمر الذي ينسجم مع رؤية وغايات دييزالاستراتيجية. 

مواكبة العصر الرقمي
ومن جانبه، قال حمد عبيد المنصوري، مدير عام هيئة دبي الرقمية: «إن إطلاق الهوية الجديدة لـ«دبي كوميرسيتي»، واعتمادها مفهوم التجارة الرقمية يمثل خطوة مهمة لمواكبة العصر الرقمي فنحن نعيش اليوم عصراً أصبحت البيانات الرقمية فيه جزءاً لا يتجزأ من الأعمال بمفهومها الواسع، فيما تمثل التجارة الرقمية الوجه الآخر للحكومة الرقمية، وهما يشكلان معاً معادلة الحياة الرقمية الشاملة والمتكاملة، والطريق نحو صنع المستقبل المنشود انسجاماً مع رؤية قيادتنا الرشيدة بأن تكون دبي هي المثال والنموذج في المدن الذكية التي تؤمن رفاهية المجتمع، واستدامة الأعمال، والسعادة لمواطنيها والقاطنين فيها.

 تضافر الجهود 
من جهته، قال المهندس ماجد المسمار، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (تدرا): قدمت الهيئة الدعم إلى دبي كوميرسيتي في اعتمادها لهويتها الجديدة والمنبثقة من مفهوم التجارة الرقمية، وتثمن الهيئة هذه الخطوات التي تستلهم المستقبل الرقمي لدولة الإمارات من خلال تركيزها على التجارة الرقمية. 
 وأضاف أن التجارب أثبتت أن مسيرة التحوّل الرقمي في الدولة استمدت جزءاً كبيراً من نجاحاتها من روح التكامل والتعاون، ومن تضافر الجهود بين كل العاملين في هذا المجال. 

3.2 مليار درهم استثمارات 

تمتد «دبي كوميرسيتي» على مساحة 2.1 مليون قدم مربعة وتم تطويرها بتكلفة 3.2 مليار درهم لتقديم الدعم لشركات التجارة الرقمية الجديدة والحالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. 
وتوفر دبي كوميرسيتي مجموعة من المكاتب الحديثة والمستودعات المتطورة إلى جانب خدمات الميل الأخير أو التوصيل إلى الوجهة النهائية، وبفضل البنية التحتية العالمية المستوى توفر المنطقة الحرة أيضا مساحات مكتبية مرنة ومراكز قابلة للتطوير، بما يوفر خيارات متعددة للشركات العاملة في قطاع التجارة الرقمية وغيرها.