مصطفى عبد العظيم (دبي) أكد الدكتور أحمد العلي مدير جامعة الإمارات للطيران أن عودة انتعاش الطلب على التوظيف في مجال الطيران بعد جائحة كوفيد-19، ساهم في زيادة الإقبال على دراسة برامج الطيران، للمساهمة في سد الفجوة الكبيرة في الوظائف الراهنة، مشيراً إلى تلقي الجامعة هذا العام لأكثر من 3 آلاف طلب جديد للالتحاق ببرامج الجامعة.
واستعبد العلي خلال لقاء صحفي أمس، تأثر سوق الوظائف في قطاع الطيران مستقبلاً، بالتوسع في الاعتماد على الاعتماد على التقنيات الحديثة بما يشمل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مشيراً إلى أن هذه التقنيات تبقى أدوات مساعدة لأداء المهام ولن تشكل بديلاً للوظائف بما يؤثر على أعداد العاملين في القطاع خاصة في ظل النمو المتواصل الذي تشهده صناعة الطيران في العالم بعد الجائحة.
البرامج الهندسية

وأوضح العلي أن تركيز الملتحقين ينصب حالياً أكثر على البرامج الهندسية على غرار هندسة الطيران والهندسة الميكانيكية وهندسة صيانة الطائرات بالإضافة إلى برامج إدارة الطيران وإدارة اللوجستيات وسلسلة التوريد، كما يسجل برنامج الماجستير في إدارة الطيران إقبالاً متزايداً منذ إطلاقه عام 2007 حتى الآن وهو الأكثر شعبية بين برامج الدراسات العليا في الجامعة.
وأضاف أنه يدرس حالياً في البرامج 1500 طالب وطالبة بما يشمل الدوام الكامل والجزئي بالإضافة إلى 350 طالبا في برامج الدراسات العليا ومن ضمنهم الطلاب الدوليون، ويشكل الطلاب من خارج الإمارات 10 % من إجمالي طلاب الجامعة، مشيراً إلى تخرج أكثر من 25 ألف طالب في مختلف التخصصات في الجامعة منذ تأسيسها عام 1991.

  • كيف يرى مدير جامعة الإمارات للطيران مستقبل الوظائف بالطيران؟

 


  • أحمد العلي (تصوير أفضل شام)

 


وقال العلي إن جامعة الإمارات للطيران هي جزء من مجموعة الإمارات، وتعبر أكبر جامعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا من حيث عدد ونوعية البرامج الدراسية في مجال الطيران بدءًا من هندسة الطيران مروراً بالتخصصات الإدارية واللوجستية. 
وأضاف أن البرامج الهندسية معتمدة من قبل الجمعية الملكية للطيران في المملكة المتحدة وبرامج الماجستير معتمدة من قبل معهد تشارترد للوجستيات والنقل (المملكة المتحدة)، وهناك أيضاً برامج أخرى في الإدارة العامة والموارد البشرية، لافتاً إلى أن الجامعة بادرت بتطوير برنامج هندسة البرمجيات بحيث يتضمن تخصصين هما الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات في ظل تزايد الطلب والتركيز على هذه التخصصات في ظل الجائحة.

 برامج التدريب

وأشار إلى قيام الجامعة بتطوير  برامج التدريب حيث باتت برامج البكالوريوس تتضمن برنامج تدريبي خلال العام الثالث من الدراسة لمدة 6 أشهر مع مجموعة الإمارات ويحصل خلال هذا البرنامج على 15 ساعة دراسية معتمدة موافق عليه من قبل وزارة التربية والتعليم، لافتاً إلى أنه وخلال الفترة المقبلة تعمل الجامعة على الحصول على اعتماد وزارة التربية والتعليم لبرنامج الأبحاث الخاص بشهادة الدكتوراه والتركيز على النمذجة الرياضية والذكاء الاصطناعي، والبرنامج بالتعاون مع جامعة كوفنتري البريطانية.
إقبال من الطلاب المواطنين
وأشار العلي إلى نمو ملحوظ في أعداد الطلاب المواطنين الملتحقين بالجامعة، حيث يحظون برعاية طيران الإمارات التي تقوم سنوياً برعاية 80 طالباً، إلى جانب شركات وجهات أخرى أيضاً على غرار تاليس مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية التي تقوم برعاية ودعم الطلاب. ونوه بتزايد إقبال الطالبات على الالتحاق بالجامعة، حيث تصل نسبة الإناث حالياً 20 % من إجمالي الطلاب، كما تشهد الجامعة أيضاً  نمواً في أعداد الطالبات المواطنات للالتحاق ببرامج الجامعة خاصة في برامج إدارة الطيران وإدارة اللوجستيات وخدمات التوريد، لافتاً إلى أن فرص العمل للخريجين من برامج الهندسة متاحة في العديد من الشركات وليس فقط في طيران الإمارات بل بوينج وإيرباص وتاليس ايضاً.

 المؤتمر الدولي لإدارة الطيران

أشار الدكتور أحمد العلي إلى استعدادات جامعة الإمارات للطيران لتنظيم الدورة الرابعة للمؤتمر الدولي لإدارة الطيران IAMC، في نوفمبر المقبل، حيث سيتم التركيز خلال الحدث على بحث آثار الجائحة على صناعة الطيران، بمشاركة الأكاديميين والخبراء والعاملين المعنيين بالقطاع من مختلف أنحاء العالم لبحث قضايا استراتيجية تشمل الدروس المستخلصة من الجائحة وأبرز المستجدات والتطورات في القطاع وسبل مواجهة أي أزمات عالمية مقبلة، كما سيتم طرح العديد من الأوراق البحثية خلال المؤتمر.