شريف عادل (واشنطن)
مع نفاد وقود قطار الأسهم السريع وعودة مخاوف المستثمرين والمحللين من تشدد سياسات بنك الاحتياط الفيدرالي «المركزي الأميركي»، والاستمرار في رفع معدلات الفائدة، بسبب عدم التمكن من السيطرة على التضخم حتى الآن، تراجعت أسعار الأسهم في بورصة وول ستريت الأميركية لتسجل أول خسائر أسبوعية، بعد أربعة أسابيع متتالية من المكاسب.
رفع الفائدة
وترجم مستثمرو الأسهم توجهات صانعي السياسات النقدية على أنها تزيد من احتمالات رفع الفائدة خلال الفترة المتبقية من العام الحالي أكثر مما تعكسه الأسواق حالياً، فتراجعت الأسهم في الأيام الثلاثة الأخيرة من الأسبوع، وخسر مؤشر إس آند بي 1.21%، سجل بها خسارته الأسبوعية الأولى منذ خمسة أسابيع، بينما خسر مؤشرا ناسداك وداو جونز الصناعي 2.62% و0.16% على التوالي خلال نفس الأسبوع.
وجاءت خسائر الأسهم بعد أسابيع تصور خلالها البعض أن قطار الأسهم قد انطلق، وأن مستويات منتصف شهر يونيو السابق لن تعود مرة أخرى، وتزامناً مع صدور تصريحات من رئيس البنك الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد أكد فيها ترجيحه أن يواصل البنك المركزي الأكبر في العالم رفع أسعار الفائدة على المدى القريب، وهو ما اعتبره بولارد متعارضاً مع الآمال التي عقدها المستثمرون من إبطاء وتيرة رفع البنك للفائدة خلال الفترة القادمة. وبينما كانت الأسواق تنتظر رفع الفائدة خمسين نقطة أساس خلال اجتماع البنك الشهر المقبل، قال بولارد إنه يميل نحو رفع الفائدة في الاجتماع القادم بخمسٍ وسبعين نقطة أساس.
أسهم شركات التكنولوجيا
وقادت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، الأكثر تأثراً بمعدلات الفائدة، موجة تراجعات الأسعار تزامناً مع ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأميركية، حيث ارتفع عائد سندات العشر سنوات ما يقرب من اثني عشر نقطة أساس، مقترباً من 3% للمرة الأولى منذ ما يقرب من شهر.