أبوظبي (وام) - أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» عن إغلاق تمويل محطة كاراداغ للطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 230 ميجاواط في أذربيجان، وهو أول مشروع طاقة شمسية مستقل قائم على الاستثمار الأجنبي في البلاد، وأولى مشاريع «مصدر» في أذربيجان. ويشارك في تمويل المشروع صندوق أبوظبي للتنمية، وبنك التنمية الآسيوي، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي. وقال معالي برويز شاهبازوف، وزير الطاقة في أذربيجان: «يعكس النجاح في إنجاز هذه المرحلة المهمة طبيعة نهجنا وتصميمنا على تضافر جهود مختلف الأطراف والتزامها بتنفيذ المشروع. وتماشياً مع الهدف الوطني المتمثل في تحقيق بيئة نظيفة وتنمية خضراء، فقد وضعت الدولة خططاً طموحة للاستفادة من مواردها الوفيرة من الطاقة المتجددة، ومشروع الطاقة الشمسية هذا سيكون بمثابة خطوة رائدة تمهد الطريق للمزيد من المشاريع في مجال الطاقة النظيفة مستقبلاً. ومن شأن هذا المشروع وغيره من المشاريع المشابهة دعم تحقيق المساهمات المحددة وطنياً بحلول عام 2050، والتي تم الإعلان عنها على هامش مؤتمر المناخ كوب 26». وتستهدف أذربيجان زيادة حصة الطاقة المولّدة من مصادر متجددة إلى 30 في المائة بحلول عام 2030، حيث تتطلع البلاد إلى تنويع اقتصادها وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. من جانبه، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: «تعتبر محطة كاراداغ أول مشروع لشركة مصدر في أذربيجان، وبالتالي نحن فخورون بالوصول إلى هذه المرحلة المهمة من تطوير المحطة ومن شأن المشروع أن يشكل نموذجاً يحتذى للمساهمة في دعم جهود أذربيجان في مجال الطاقة النظيفة والتزامها بتحقيق التحوّل المنشود في قطاع الطاقة ودفع عملية التنمية المستدامة». وكان الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» حضر في شهر مارس الماضي مراسم التدشين الرسمي لبدء أعمال إنشاء محطة كاراداغ للطاقة الشمسية الكهروضوئية المتوقع بدء تشغيلها التجاري خلال عام 2023. وستساهم المحطة في توليد نصف مليار كيلوواط/ساعة من الكهرباء سنوياً، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات أكثر من 110 آلاف منزل، والحد من انبعاث أكثر من 200 ألف طن من الكربون سنوياً. فضلاً عن توفير فرص عمل جيدة. وكانت «مصدر» وقعت اتفاقيات مع وزارة الطاقة في جمهورية أذربيجان لتطوير مشاريع طاقة نظيفة ومتجددة بقدرات إنتاجية إجمالية مؤكدة تبلغ «4 جيجاواط» في المرحلة الأولى، مع الحصول على حق تطوير «6 جيجاواط» إضافية كمرحلة ثانية. وشملت الاتفاقيات الموقعة في شهر يونيو الماضي، تنفيذ مشاريع لطاقة الرياح البرية بقدرة 1 جيجاواط، وأخرى في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 1 جيجاواط، بالإضافة إلى اتفاقية لتطوير مشاريع متكاملة لطاقة الرياح البحرية والهيدروجين الأخضر بقدرة 2 جيجاواط. وتعتبر شركة «مصدر» واحدة من شركات الطاقة المتجددة الأسرع نمواً في العالم مع توقعات بأن تصل القدرة الإجمالية لمشاريعها إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030، حيث تمكنت الشركة خلال العام الماضي فقط من تحقيق نمو في محفظة مشاريعها العالمية بنسبة 40%. وقد تم الإعلان في ديسمبر الماضي عن اتفاقية استراتيجية بين «أدنوك» و«طاقة» و«مبادلة» لامتلاك كل منها حصة في «مصدر» بهدف توسيع نطاق التطوير والاستثمار في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.