أبوظبي (الاتحاد) - سجلت شركة حديد الإمارات أركان صافي أرباح خلال النصف الثاني من العام الجاري بلغ 280 مليون درهم ونمت الإيرادات إلى 4.61 مليار درهم. وخلال الربع الثاني من العام الجاري حققت 207 ملايين درهم مقارنةً بخسارة قبل الاندماج بقيمة 24 مليون درهم للفترة ذاتها من العام الماضي، وبنمو نسبته 184% مقارنة بصافي أرباحها للربع الأول من العام الجاري والذي بلغ 73 مليون درهم. وتُعزى هذه الزيادة إلى ارتفاع حجم المبيعات وزيادة الأسعار فضلاً عن تحسن كفاءة العمليات التشغيلية والظروف المواتية في سوق السلع.

إيرادات المجموعة 

وارتفعت إيرادات المجموعة إلى 2.57 مليار درهم في الربع الثاني مقارنةً بـ 195 مليون درهم للفترة نفسها من العام الماضي، حيث ساهمت "حديد الإمارات" بتحقيق 90٪ من إيرادات المجموعة بينما ساهمت "أركان" بـ10٪ منها. وارتفع ربح السهم الواحد خلال الربع الثاني إلى 0.03 درهم مقارنةً بخسارة قبل الاندماج بواقع 0.014 درهم للسهم الواحد في الفترة ذاتها من العام الماضي. وبلغ صافي أرباح المجموعة 280 مليون درهم للأشهر الستة الأولى من عام 2022 مقارنةً بخسارة قبل الاندماج بقيمة 23 مليون درهم في النصف الأول من العام الماضي، بينما ارتفعت إيرادات النصف الأول إلى 4.61 مليار درهم مقارنة مع 418 مليون درهم للفترة نفسها من العام الماضي.

ونجحت المجموعة خلال النصف الأول من العام 2022 في تعزيز كفاءة أداء مصانعها واعتمدت نهجاً حكيماً في إدارة مخزون المواد الخام مع حفاظها على انخفاض مستويات كميات المنتجات النهائية للاستفادة من زيادة الأسعار وإدارة المخاطر المرتبطة بتقلباتها. وشهدت الميزانية العمومية للمجموعة في نهاية النصف الأول تحسناً ملحوظاً كان من أبرز ملامحه انخفاض حجم القروض المصرفية مما انعكس إيجاباً على "نسبة صافي الدين إلى حقوق الملكية" التي تراجعت إلى 21٪ في نهاية يونيو مقارنةً مع 32٪ في نهاية ديسمبر 2021.

 

فرص النمو والتوظيف

وقال حمد عبدالله محمد الشرفاء الحمادي، رئيس مجلس إدارة شركة حديد الإمارات أركان: "واصلت إدارة المجموعة خلال الربع الثاني جهودها في تسريع وتيرة التكامل بين 'أركان' و'حديد الإمارات'، الأمر الذي انعكس إيجاباً على فرص النمو والتوظيف. كما تواصل المجموعة مساهمتها النشطة في دعم تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة 'مشروع 300 مليار'، مما يعزز إمكانية فوزها بعقود توريد جديدة في المستقبل. وتحرصُ كذلك على الاستثمار في تعزيز استدامة عملياتها وتوظيف أحدث التقنيات والحلول بما يتماشى مع 'استراتيجية أبوظبي الصناعية'. ويعكس أداؤها القوي الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه شركة وطنية رائدة للحديد ومواد البناء في دعم جهود دولة الإمارات لتحقيق المزيد من التنويع الاقتصادي من خلال تنمية قاعدتها الصناعية وزيادة القدرة التنافسية للسلع والخدمات الإماراتية في الأسواق العالمية. ومن شأن الإجراءات التي اتخذتها المجموعة في النصف الأول لتحسين كفاءة أعمالها أن تتيح لها مواصلة تنفيذ استراتيجيتها بثقة أكبر".

 

أعمال "أركان"

وبالحديث عن أداء وحدات الأعمال بشكل منفصل، فقد شهدت أعمال "أركان" تحسناً كبيراً في الأداء خلال النصف الأول، حيث سجلت أرباحاً قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك قدرها 70 مليون درهم مقارنةً مع 39 مليون درهم في الفترة ذاتها من العام 2021 وذلك بفضل تحسن هوامش ربحها نتيجة تطبيق إجراءات لزيادة أحجام المبيعات والأسعار على مستوى جميع فئات منتجاتها. وتستعد المجموعة حالياً لتصدير أولى شحناتها من الإسمنت والكلنكر. كما سجلت أعمال "حديد الإمارات" أرباحاً قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بلغت 524 مليون درهم في النصف الأول على أساس مستقل، ما يمثل نمواً كبيراً مقارنة مع 246 مليون درهم في النصف الأول من عام 2021.

وتُعزى هذه الزيادة إلى الطلب القوي من أوروبا والأمريكيتين على حديد التسليح والمقاطع الإنشائية والألواح الارتكازية بجانب زيادة عدد أسواق التصدير من 56 إلى 60 سوقاً. وارتفعت أحجام مبيعات حديد التسليح بنسبة 8٪ على أساس سنوي إلى 904 آلاف طن متري في النصف الأول، بينما نمت إيرادات الألواح الارتكازية في النصف الأول بنسبة 400٪ على أساس سنوي. وفي إطار استراتيجيتها الهادفة لزيادة قاعدة عملائها، تعمل المجموعة على توسيع محفظة منتجاتها من الألواح الارتكازية ومن ذلك تطوير ألواح على شكل حرف U والتي يكثر استخدامها في تطبيقات البناء والتشييد. وقد انطلقت أعمال إنتاج الألواح الجديدة المذكورة خلال الربع الثاني ومن المتوقع طرحها في السوق مطلع العام المقبل. وبالإضافة إلى ذلك، حققت المجموعة خلال الربع الثاني تحسّناً كبيراً في كفاءة إنتاج الأنواع الحالية من الألواح الارتكازية مما انعكس إيجاباً على هوامش ربحها الإجمالية.

 

خفض البصمة الكربونية

وتماشياً مع التزامها بتقليل بصمتها الكربونية، تخطط المجموعة خلال النصف الثاني من عام 2022 لإطلاق حديد التسليح الجديد ( ES600) الذي يتميز بخفة وزنه وصلابته الفائقة واستدامته مما سيدعم جهود العملاء في الحد من التأثير السلبي لأعمالهم على البيئة. ويساعد هذا المنتج المبتكر في تقليل البصمة الكربونية للمجموعة من عمليات إنتاج الحديد، علماً بأن انبعاثاتها أقل بكثير من متوسط ​​الانبعاثات الكربونية العالمية لنظرائها في القطاع. كما تواصل المجموعة العمل مع شركائها لوضع خارطة طريقها الشاملة لتحقيق الحياد المناخي بما يتماشى مع الأهداف الوطنية لتقليل الانبعاثات الكربونية. وتجدر الإشارة إلى أن قطاع مواد البناء يدرس حالياً خططاً لإنتاج الإسمنت الأخضر باستخدام تقنياتٍ وعملياتِ إنتاجٍ منخفضة الانبعاثات الكربونية. وأشارت المجموعة إلى أنه من المتوقع استمرار حالة الضبابية وعدم الاستقرار في مشهد الاقتصاد العالمي لما تبقى من العام وسط عودة تفشي فيروس كوفيد-19 في الصين وتباطؤ نموها الاقتصادي، بجانب ارتفاع معدلات التضخم في جميع أنحاء العالم وزيادة أسعار الطاقة.

 

تطوير منتجات جديدة ومبتكرة

ومن جانبه، قال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة حديد الإمارات أركان : "سجلنا خلال الربع الثاني نمواً قوياً في الأرباح بفضل ظروف السوق المواتية بجانب كفاءتنا التشغيلية العالية ونجاحنا المستمر في خفض مديونيتنا بشكل كبير وتحسين طريقة إدارتنا للسيولة النقدية والمخزون. كما عزز برنامجنا التسويقي المكثف وإدارتنا المحكمة للتكاليف من ربحيتنا خلال الربع الثاني في ظل ارتفاع أسعار المواد الخام. وتتيح لنا قوة مركزنا المالي مواصلة تطوير منتجات جديدة ومبتكرة كلما سنحت الفرصة لذلك. كما أن التغييرات الهيكلية التي أجريناها والمنتجات الجديدة الصديقة للبيئة التي نعتزم طرحها في النصف الثاني ستمنحنا مرونة أكبر في التكيُّف مع تقلبات السوق".