يوسف العربي (أبوظبي)
زادت مستويات الطلب على تأمينات السفر بنسبة %50 خلال شهر يونيو الماضي مقارنة بالفترة المقابلة من عام 2021، بحسب مسؤولين وخبراء تأمين.
وأرجع هؤلاء الزيادة الكبيرة في الإقبال على تأمينات السفر إلى تعافي حركة الملاحة الجوية، وفتح الأجواء وتخفيف الإجراءات الاحترازية المرتبطة بـ «كوفيد- 19»، فضلاً عن زيادة وعي الأفراد بأهمية التأمين على السفر بعد جائحة «كورونا».
ونوهوا بأن غالبية وثائق التأمين على السفر التي يتم تصديرها في الوقت الراهن تغطي مخاطر فيروس كورونا المستجد «كوفيد19-» خلال مدة سريان الوثيقة، بما في ذلك تحمل تكاليف العلاج وتعويضات الوفاة.
مستويات الطلب
وقال عصام مهداوي، مساعد المدير العام بشركة البحيرة الوطنية للتأمين لـ «الاتحاد»: إن الطلب على تأمينات السفر ارتفع على نحو غير مسبوق خلال موسم الإجازات الحالي، مشيراً إلى ارتفاع مستويات الطلب بنسبة 50% خلال شهر يونيو الماضي مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2021.
وأضاف مهداوي أن الإقبال الكبير على تأمينات السفر يعود إلى تعافي حركة السفر مع فتح الأجواء وتخفيف الإجراءات الاحترازية المرتبطة بـ«كوفيد-19»، فضلاً عما يعرف بـ«الطلب المكبوت» على السفر بعد فترة من التحديات التي فرضتها جائحة «كورونا».
وأشار إلى وجود نوعين رئيسين من تأمينات السفر أولهما التأمين الإلزامي الذي تطلبه العديد من الدول، باعتباره شرطاً أساسياً لاستيفاء متطلبات الدخول، ومن ذلك دول منطقة «الشنغن» حيث استحوذ هذا النوع من التأمين على الحصة الأكبر من الطلب. ولفت مهداوي، إلى أن النوع الثاني يرتبط بالتأمين الاختياري، والذي يقبل عليه الأفراد بدافع الوعي والرغبة في التحوط من مخاطر السفر، لافتاً إلى أن وجود زيادة تدريجية في وعي الأفراد على هذا الصعيد، لا سيما بعد جائحة «كورونا».
تباين الأسعار
وفيما يتعلق بباقات التأمين على السفر، قال مهداوي، إن شركات التأمين توفر وثائق التأمين على السفر في شكل باقات فردية وعائلية، حيث تتباين أسعارها وتغطياتها وفق كل باقة، لكن جميعها يغطي الحوادث والعلاج خلال السفر بسقف يتباين بين باقة وأخرى.
ونوه مهداوي بأن الباقة الذهبية التي توفرها شركة البحيرة الوطنية للتأمين على السفر، توفر تغطية على العلاج الطبي والحوادث تصل إلى مليون دولار.
تغطيات متنوعة
ومن جانبه، قال سعيد المهيري، المدير التنفيذي لشركة الخليج المتحد لوسطاء التأمين، إن الطلب على التأمين على السفر، زاد بنسبة كبيرة خلال موسم السفر الحالي، فيما استقرت أسعار هذا النوع من التأمين عند المستويات المعهودة.
وأرجع الزيادة الكبيرة في الإقبال على تأمينات السفر تعافي حركة السفر، وفتح الأجواء وتخفيف الإجراءات الاحترازية المرتبطة بـ «كوفيد 19»، فضلاً عن زيادة وعي الأفراد بأهمية التأمين على السفر بعد جائحة «كورونا».
وأوضح أن تأمين السفر يُعد من أهم أنواع التأمين، وتشمل معظم هذه الوثائق، إلى جانب تغطيات الرعاية الصحية، تعويض المسافر عن فقد الممتلكات والأمتعة، إلى جانب التعويض عن تأخر الطيران وإلغاء الرحلات.
وأوضح أن الوثيقة من الخدمات التي باتت إجبارية عند السفر للعديد من الوجهات، لا سيما من دول قارة أوروبا وبعض بلدان المنطقة العربية، موضحاً أن حدود واشتراطات الوثيقة تختلف من دولة إلى أخرى كما تتباين الأسعار بحسب التغطية وعمر المسافر.
ولفت إلى أن مختلف شركات التأمين العاملة في الدولة التي توفر هذا النوع من التغطيات، تطرح وثائق تأمين تغطي مخاطر السفر، بما في ذلك الإصابة بـ«كورونا» التي أصبحت ضمن التغطيات الروتينية لهذا النوع من الوثائق.
التأمين ضد «كورونا»
وأكد الدكتور محمد هشام، نائب المدير العام بشركة أبوظبي لوساطة التأمين، على تنامي الطلب من قبل المسافرين على وثائق «تأمين سفر» بسبب تميزها بتقديم التغطيات اللازمة لمخاطر فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» خلال مدة سريان الوثيقة، بما في ذلك تحمل تكاليف العلاج وتعويضات الوفاة. وأوضح أن شركات التأمين العاملة في دولة الإمارات سارعت بطرح هذه الوثائق التي تغطي مخاطر «كورونا»، تماشياً مع الإجراءات المتميزة المتخذة لمواجهة ومنع انتشار الفيروس.
زيادة الإقبال
ومن ناحيته، قال محمود حسون، المدير التنفيذي لشركة «فيرست إنشورنس» لوساطة التأمين: إن مستويات الطلب على تأمينات السفر زادت بنسبة 50% خلال شهر يونيو الماضي مقارنة بالفترة المقابلة من عام 2021، مضيفاً أنه رغم زيادة الطلب إلا أنها لم تصل بعد إلى مستويات ما قبل «الجائحة». وقال إن تعافي حركة الملاحة الجوية، وفتح الأجواء وتخفيف الإجراءات الاحترازية المرتبطة بـ «كوفيد 19» ساهم في زيادة الإقبال على هذا النوع من الوثائق. ونوه بأن غالبية وثائق التأمين على السفر التي يتم تصديرها في الوقت الراهن لتغطي مخاطر فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» خلال مدة سريان الوثيقة، بما في ذلك تحمل تكاليف العلاج وتعويضات الوفاة.