أبوظبي (الاتحاد) كشفت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عن أجندتها الجديدة لبرامج التدريب ومبادرات التوطين للنصف الثاني من عام 2022، في إطار التزامها بالترويج للسياحة كأحد الخيارات الوظيفية المجزية لجميع أفراد المجتمع المحلي في الدولة، إلى جانب العمل على تطوير وصقل مهارات العاملين في هذا المجال في القطاع الخاص. وتهدف مبادرات الدائرة إلى زيادة نسبة مشاركة المواطنين الإماراتيين في الأنشطة والبرامج السياحية في الإمارة، من خلال تسلّيط الضوء على فرص العمل المتاحة في القطاع وتقديم مسار واضح للمشاركين حول تنمية المؤهلات والمهارات اللازمة. جاء هذا الإعلان، خلال الاجتماع الذي استضافته دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي مؤخراً بحضور 72 ممثلاً عن 42 من الفنادق والمعالم السياحية الرائدة في أبوظبي.

وقال صالح محمد الجزيري، مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي: «نحظى في أبوظبي بمجموعة متميزة من المواهب والكفاءات الإماراتية والعالمية، التي تتمتع بالمهارات والقدرات اللازمة للنجاح في قطاع السياحة. ولا شك أنه من خلال برنامج التوطين والتدريب الجديد على مستوى القطاع، سنتمكن من تعزيز إمكانات كوادرنا الإماراتية العاملة، وتحقيق هدفنا الاستراتيجي المتمثل في إنشاء منظومة سياحية مزدهرة ومتنوعة، مع سعينا في الوقت ذاته لبناء جسور التواصل مع الثقافات الأخرى، وتحسين المنتج السياحي وتعزيز تجربة السائح خلال زيارته أصولنا السياحية عبر أبنائنا من المواطنين».

من جانبها، قالت فاطمة الملحي، رئيس قسم تطوير القدرات وتوطين القطاع في دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي: «فخورون بالإعلان عن هذه الأجندة، التي تتضمن برامج تدريبية ومبادرات لدعم الكوادر البشرية ذات الكفاءة العالية في الإمارة. ونحن من خلال الترويج لكوادرنا ودعم مشاركتهم في الأنشطة والفعاليات السياحية في أبوظبي، نقدم لزوارنا من المنطقة والعالم تجارب فريدة وأصيلة من خلال كوادرنا».

وتشتمل موضوعات التدريب الموجهة حصرياً للمواطنين في القطاع على «المخيم الصيفي السياحي للشباب»، وهو برنامج يمتد على مدار أسبوعين لتعريف المواطنين الإماراتيين الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و21 عاماً بقطاعي الضيافة والسياحة، و«برنامج خبرتي بنظام العمل الجزئي»، وهو مبادرة تستهدف طلاب الجامعات والكليات من المواطنين بفرص عمل مؤقتة في القطاع، و«برنامج خطوة» الذي يزود الشباب الإماراتي بالإرشادات والمهارات اللازمة للانضمام إلى القطاع.

وهنالك «مشروع تحليل الاحتياجات التدريبية وتقييم مؤشرات العمل»، المفتوح أمام موظفي الضيافة من جميع الجنسيات، حيث يُقيّم الوضع الحالي للقدرات مقابل أفضل الممارسات العالمية، ويركز على تعزيز وصقل مهارات وكفاءات وقدرات موظفي الضيافة والسياحة في أبوظبي. وخلال الاجتماع، قادت ريتا حداد، مدير إدارة تجربة الزوار في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، جلسة معمل الابتكار لممثلي قطاع السياحة في أبوظبي للوقوف على التحديات التي تواجه تنمية الموارد البشرية والتوطين في قطاع السياحة وإيجاد الحلول المبتكرة للتغلب عليها.

وتضمنت الجلسة أيضاً تطبيق عملي لإحدى الأنشطة التابعة للوحدات التدريبية الجديدة للعاملين مباشرة مع الزوار في القطاع، والتي تناولت سلوك وآداب التعامل مع أصحاب الهمم، بما يتماشى مع الاستراتيجية الشاملة لدائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي الرامية لتطوير الإمارة كوجهة يسهل الوصول إليها للجميع.