حسام عبدالنبي (دبي) 

أكد وصفي كاسو، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للصناعات الغذائية، أن المبادرات الحكومية الفعالة خلال جائحة «كوفيد -19» جعلت من دولة الإمارات نموذجاً عالمياً يقتدى به في مجال التنسيق الدائم وسرعة الاستجابة، وتوفير الحلول العملية لاستمرارية الإمدادات الغذائية، وزيادة القدرة الإنتاجية لقطاع الصناعات الغذائية.
وأوضح لـ «الاتحاد» أن قطاع الصناعات الغذائية في الدولة يتجه إلى مسار الاستدامة، وأصبح الأمن الغذائي هو الملف الأكثر أهمية لحكومة دولة الإمارات على مدار السنوات الماضية؛ ولذلك تسعى الشركة لتكون شركة وطنية ذات رؤية مطابقة من حيث التركيز على منظومة إنتاجية متكاملة. وأكد أن شركة الإمارات للصناعات الغذائية، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، تستهدف أن تكون شريكاً فعالاً في تعزيز وتطوير منظومة الأمن الغذائي في دولة الإمارات، ولذا تعتزم طرح أكبر مجموعة من المنتجات الغذائية في السوق المحلية مع التوسع إلى الأسواق المجاورة في السنوات القليلة القادمة.

  • وصفي كاسو

وقال كاسو، إن الشركة تعد من أكبر المصنعين للأعلاف الحيوانية في الدولة، حيث يبلغ حجم الإنتاج حوالي 700 ألف طن سنوياً وأكثر من 120 فئة من المنتجات والدرجات، وتقوم بتلبية احتياجات المزارع في الدولة، كما تمتلك مزارع الوطنية ومساكن لإنتاج الألبان بحجم قطيع يبلغ حوالي 6000 رأس من الأبقار وإنتاج حوالي 39 مليون لتر من الحليب سنوياً ما يجعل مزارع الشركة من أكبر موردي الألبان في دولة الإمارات.
وأشار إلى أنه في ظل إنتاج الشركة هذا الكم من الحليب الخام، كان من البدهي أن تستثمر الشركة في مصنع ألبان يلبي الاحتياجات المتنامية للسوق المحلي، بحيث يُعد المصنع حلقة أساسية في سلسلة طموحات الشركة للوصول إلى الاستدامة التشغيلية والإنتاجية.
الأمن الغذائي
وقال كاسو، إن الدراسات التي أجرتها الشركة للأسواق المحلية والإقليمية، وجدت أن المطروح المتكامل لأكبر مجموعة متنوعة من المنتجات الغذائية لشركة واحدة في الوقت نفسه، سيلبي احتياجات وأذواق شريحة واسعة من المستهلكين ويعزز منظومة الأمن الغذائي قي الدولة
وكشف عن أن توجه الشركة الاستراتيجي يعتمد على تأسيس منظومة إنتاجية متكاملة تمنحها قدرات عملية لتوفير حلقات إمداديه مستدامة؛ ولذلك تعتبر الشركة الأولى في تطوير هذه المنظومة، حيث تبدأ من خلال استيراد المواد الأولية التي تصنع منها الأعلاف الحيوانية المركبة ذات الجودة العالية.

  • الشركة تستهدف الوصول إلى الاستدامة التشغيلية والإنتاجية

مراحل الإنتاج
وفيما يخص المنتجات الجديدة التي ستقدمها الشركة للسوق المحلية بعد إطلاق الوطنية للألبان منتجات «حياتنا» مؤخراً، ذكر وصفي كاسو، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للصناعات الغذائية، أن الشركة ستوفر مجموعة من المنتجات، مثل العصير الطازج، والعصير طويل الأجل، والحليب طويل الأجل، والحليب الطازج، والعيران الطازج، واللبن الطازج، واللبن اليوناني، والجبنة القابلة للدهن، وجبنة موتزاريلا، مبيناً أن هذه المرحلة تعد أولية، حيث تعمل الشركة على توسيع قاعدة منتجاتها، بحيث يكون لها حضور قوي عبر طرح منتجات مميزة، تضمن أعلى معايير الجودة.

سلاسل الإمداد
وفيما يخص تعامل الشركة مع تأثر سلاسل الإمداد، خلال جائحة «كوفيد -19»، أجاب كاسو، بأن شركة الإمارات للصناعات الغذائية تسعى دائماً لتطوير إمكاناتها في مجال الاستدامة التشغيلية والإنتاجية في قطاع الأغذية. وقال: مهمتنا أن نكون شريكاً فعالاً في تطوير منظومة الأمن الغذائي في دولة الإمارات، وتوجهنا الاستراتيجي يعتمد على تأسيس منظومة إنتاجية متكاملة تمنحنا قدرات عملية لتوفير حلقات إمدادية مستدامة؛ ولذا يمكن القول إن الشركة تعتبر الأولى في تطوير هذه المنظومة، حيث تبدأ من خلال استيراد المواد الأولية التي نصنع منها الأعلاف الحيوانية المركبة ذات الجودة العالية، ومن ثم تستخدم الأعلاف المركبة لتغذية أبقارنا لإنتاج الحليب الخام الذي يستخدم لتصنيع منتجات (حياتنا). وأشار إلى أن العوامل المؤثرة، خلال «الجائحة»، كانت ترتكز على العوائق في الإمدادات اللوجستية العالمية وفعالية خطوط الشحن البحري، ولكن تمكنا من اجتياح التأثيرات السلبية، من خلال زيادة المخزون الاحتياطي وتنوع مصادر المواد الأولية اعتماداً على أكثر من مصدر، منوهاً بأن الشركة تمتلك منظومة إنتاجية متكاملة منحتها قدرة عملية للتحكم بالحلقات الإمدادية بشكل فعال.
ودعا كاسو شركات الصناعات الغذائية بتنويع الدول الموردة كأحد أهم الحلول الممكنة للتغلب على تحديات سلاسل الإمداد، إلى جانب ضرورة القراءة المستقبلية للسوق العالمي، بحيث تتم إدارة المخزون الاحتياطي بفعالية ومرونة تحد من قسوة تداعيات أي خلل في سلاسل الإمداد.