برلين (د ب أ)
أعرب رئيس مصرف «دويتشه بنك» الألماني، كريستيان زيفينج، عن اعتقاده بأن الأزمات الراهنة تتطلب مرونة في التعامل مع أوجه الإنفاق الحكومي.وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال زيفينج الذي يشغل أيضاً منصب رئيس اتحاد البنوك الألمانية:«من المهم الالتزام بكبح الديون على المدى المتوسط، كما أن موقف الحكومة المتمثل في التمسك بالاتفاقات وتحقيق الأهداف المعلنة، هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لثقة السوق».
وأضاف رئيس أكبر بنك تجاري ألماني: «سنستفيد جميعاً من كبح الديون على المدى البعيد، لكن يجب النظر في الموقف الحالي وعندئذ سيكون من المنطقي التصرف بشكل أكثر مرونة بعض الشيء لفترة مؤقتة»، وساق زيفينج مثالاً على ذلك بإنشاء صندوق خاص للجيش الألماني.
تجدر الإشارة إلى أن مبدأ كبح الديون المنصوص عليه في القانون الأساسي (الدستور) منذ عام 2009 لا يتيح للحكومة الألمانية الاستعانة بديون جديدة في ميزانياتها إلا بمقدار ضئيل.
وبسبب الأعباء الكبيرة لجائحة كورونا، كانت الحكومة الألمانية استخدمت في عامي 2020 و2021 القاعدة الاستثنائية التي تتيح لها تعليق العمل بهذه الآلية بشكل مؤقت.
وكان وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر أعلن اعتزامه معاودة الالتزام بمبدأ كبح الديون مرة أخرى في العام المقبل، غير أن هذه الخطوة أصبحت محل خلاف داخل الائتلاف الحاكم بسبب التحديات الراهنة.
وجاءت الحرب الروسية على أوكرانيا في طليعة العوامل التي أجبرت أوروبا على إعادة تغيير المسار. وقال زيفينج: «المهم هو أن نستخلص الدروس الصحيحة من هذه الحرب العدوانية في الـ12 إلى 15 شهرا المقبلة».
وتابع زيفينج:«لا يسعني سوى أن أدعم مسار الحكومة الألمانية الرامي إلى العمل بشكل حاسم على تقليل الاعتماد بأكبر قدر ممكن على دول بعينها وعلى رأسها روسيا، والمطلوب في هذا الشأن من كل شركة وكل بنك العمل على تقليل الاعتماد على هذه الدول».