رشا طبيلة (أبوظبي)
رغم الطلب الكبير على السفر خلال الصيف، الذي يُعد موسم الذروة للسفر من مطارات الدولة، تسير حركة السفر بمرونة وانسيابية عالية بسبب متانة البنية التحتية للمطارات واستخدام آخر التقنيات الحديثة والخدمات الذكية في السفر، وتوفر مرافق وخدمات متميزة داخل المطارات، ما يسهل على المسافرين رحلتهم منذ الحجز وحتى الوصول إلى الوجهة المنشودة.
الحجز الإلكتروني، وإتمام إجراءات السفر إلكترونياً، أو في المنازل، وتسجيل مسبق للحقائب، والبوابات الذكية بالمطارات، وخدمات متعددة لضمان راحة المسافر من مرافق راحة واستجمام، ومرافق للأطفال، وخدمات بنكية ومصرفية ومراكز صحية وصيدليات وخدمات «إنترنت»، كلها عوامل جعلت من تجربة السفر لدى المسافرين مريحة ومرنة رغم اكتظاظ المطارات بالمسافرين في الصيف.
وتنافس منظومة الطيران في الإمارات عالمياً، بعدما أصبحت مطارات الدولة أحد أكبر المراكز التي تستقطب المسافرين حول العالم، ونموذجاً يحتذى به في التطور والريادة والابتكار في القطاع.
وتتميز المنظومة بأساطيل الناقلات الوطنية الحديثة بخدماتها وشبكاتها التي تصل إلى جميع قارات العالم، والتي تتبنى الابتكار والبحث والتطوير، وجودة خدماتها العالمية التي نجحت في تقديم تجارب لا تنسى للمسافرين.
وبفضل التحول الرقمي واستراتيجية استمرار الأعمال، سجلت مطارات أبوظبي نتائج إيجابية العام الماضي، حيث قدمت للمسافرين أحدث الوسائل لتسريع عملية الانتقال بسرعة وسلاسة بين منصات تسجيل الوصول ومراقبة الجوازات حتى الصعود إلى الطائرة، حيث بدأت الشركة في عام 2020 بتطبيق تجربة نظام «السفر الذكي» باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف خفض فترات الانتظار، وتبسيط العمليات في جميع مرافق المطار.
وتواصل مطارات أبوظبي، تحسين خدمات المطارات من خلال تطوير البنية التحتية وتحسين العمليات باستخدام أحدث التقنيات المبتكرة وتقديم خدمات عالمية المستوى واستكشاف ما يقدمه لنا الذكاء الاصطناعي والابتكار، وتقديم تجربة سلسة وآمنة للمسافرين عبر مطارات أبوظبي وشركات الطيران.
وبحسب بيانات مطارات أبوظبي لحركة المسافرين خلال الربع الأول من عام 2022، استقبل مطار أبوظبي الدولي 2.56 مليون مسافر، أي أكثر من ثلاثة أضعاف العدد الذي سُجل خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
ويتوافر في مطار أبوظبي خدمات متميزة ومتنوعة لضمان وقت مريح وميسر قبل التوجه للطائرة، حيث يضم مطار أبوظبي الدولي الكثير من المرافق المناسبة لجميع فئات المسافرين من عائلات ورجال أعمال، كالمتاجر ومقاهٍ ومطاعم ومرافق للاستجمام وأخرى للأطفال وخدمات متنوعة تخفف من أعباء السفر للمسافرين، وتقدم لهم تجارب مختلفة لهم ولعائلاتهم
أما مطارات دبي، فبدأت رحلة التحول الرقمي في مطارات دبي منذ سنوات عدة، وتحديداً في عام 2003 عندما استقبلت دبي ضيوف الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي باستخدام البوابات الإلكترونية التي كانت تتطلب عمليات تسجيل مسبقة، تلتها مرحلة التحول إلى البوابات الذكية باستخدام بصمة الأصابع، ثم بصمة العين ثم الممر الذكي، باستخدام البصمة البيومترية أو بصمة الوجهة، وصولاً إلى الانتشار الأوسع في 22 فبراير العام الماضي، بإطلاق الخدمة السلسة للبوابات الذكية البالغ عددها 122 بوابة منتشرة في صالات المغادرين والقادمين في مطارات دبي، والتي تمكن المسافرين المسجلين مسبقاً في النظام من المرور عبرها من خلال بصمة العين مع الوجه، دون الحاجة إلى استخدام وثائق ومستندات السفر، من خلال النظر في الشاشة عند النقطة الخضراء الموجودة في البوابة، ليتم التعرف عليه من خلال بصمة العين مع الوجه في مدة لا تتجاوز خمس ثوانٍ.
إلى جانب البوابات الذكية التي تستخدم بصمة العين والوجه والمسار البيومتري، طوّرت «طيران الإمارات» خدمة الإنجاز الذاتي لإجراءات السفر وتسليم الحقائب التي كانت قد أطلقتها في سبتمبر عام 2020 في مطار دبي الدولي، لتصبح من دون لمس، بما يمكن المسافرين من التحكم بالأجهزة الذاتية لتسليم الحقائب وأكشاك إجراءات السفر الذاتية، باستخدام أجهزتهم الشخصية المحمولة من دون الحاجة إلى لمس الشاشات، ما يوفر كذلك تجربة آمنة ومريحة لهم في المطار.
وارتفع عدد المسافرين عبر مطار دبي الدولي خلال الربع الأول من العام الجاري ليصل إلى نحو 13.2 مليون مسافر، مقابل 5.74 مليون مسافر خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، بنمو 128.5%، وفقاً لبيانات هيئة دبي للطيران المدني.