رشا طبيلة (أبوظبي) 

توقع مجلس السفر والسياحة العالمي أن يوفر قطاع السفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط نحو 3.6 مليون وظيفة خلال العقد القادم أي ما يعادل 360 ألف وظيفة جديدة بشكل سنوي. وأشار التقرير الاقتصادي للمجلس أمس، أن قطاع السفر والسياحة في المنطقة سيقود تعافي الاقتصاد العالمي مع توقعات بنموه سنوياً، بنسبة تزيد عن النمو الاقتصادي العالمي للعشر سنوات المقبلة.
ومن المتوقع أن تنمو مساهمة القطاع في المنطقة بإجمالي الناتج المحلي بنسبة 36% ليصل إلى أكثر من 256 مليار دولار بنهاية العام 2022 ليمثل نسبة 6.5% من إجمالي الناتج المحلي بالمنطقة، في وقت من المتوقع أن ينمو عدد الوظائف في القطاع 8.7% العام الجاري ليصل إلى إجمالي 6 ملايين وظيفة. وبحسب التقرير، فإنه من المتوقع أن تنمو مساهمة قطاع السياحة والسفر في منطقة الشرق الأوسط بالناتج المحلي بنسبة 7.7% سنوياً في المنطقة بين 2022 و2032 أي يزيد بثلاثة أضعاف عن نمو الاقتصاد الإقليمي بالمنطقة بشكل عام، الذي من المتوقع أن ينمو سنوياً بنسبة 2.5% خلال العشر سنوات المقبلة، وتوقع المجلس أن تبلغ مساهمة القطاع بالناتج المحلي بالمنطقة في عشر سنوات 540 مليار دولار أي 10.1% من إجمالي الناتج المحلي. وأظهر تقرير مجلس السياحة العالمي تفاؤلاً ملحوظاً لمساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي للمنطقة، حيث من المتوقع أن يقارب مستويات ما قبل الجائحة وذلك في العام 2023.
وقالت جوليا سيمبسون رئيسة المجلس: «إن النظرة للعام الجاري والمقبل إيجابية مع قرب الوصول لنتائج ما قبل الجائحة في التوظيف والناتج المحلي السياحي».
وأظهر تقرير المجلس أن تعافي القطاع في المنطقة بدأ بالظهور في العام 2021، حيث ارتفعت مساهمة القطاع بالناتج المحلي بنسبة 15.9% مقارنة بالعام 2022 ليصل إلى 188.5 مليار دولار.
وأشار المجلس أنه منذ بدء الجائحة أظهرت حكومات المنطقة التزاماً تاماً بدعم قطاع السفر والسياحة.
وتخطت أرقام المسافرين عبر مطارات الإمارات حاجز الـ20 مليون مسافر خلال الربع الأول من العام الحالي.