شريف عادل (واشنطن)
في أعقاب إعلان وزارة العمل الأميركية عن أعلى معدل تضخم منذ عام 1981، ومع بداية موسم الإعلان عن نتائج الشركات الفصلية للربع الأول من العام، سجل مؤشرا إس آند بي 500 وناسداك أسبوعهما الثاني على التوالي من الخسائر، في أسبوع لم يكن به أكثر من أربعة أيام عمل بسبب عطلة يوم الجمعة العظيمة.
وتراجع مؤشر إس آند بي 500 يوم الخميس بنسبة 1.21% ليصل بخسائره خلال الأسبوع المنتهي إلى 2.13%، بينما وصلت خسائر مؤشر ناسداك الأسبوعية إلى 2.63%، جاء أغلبها خلال تعاملات آخر أيام الأسبوع، واكتفى مؤشر داو جونز الصناعي بخسارة أسبوعية 0.78%.
وأرجع محللون خسائر الأسهم إلى تسجيل معدل تضخم سنوي يبلغ 8.5% خلال شهر مارس المنتهي، وما أعقبه من ارتفاع معدل العائد على سندات الخزانة الأميركية المعيارية لعشر سنوات، وصولاً إلى 2.8% للمرة الأولى منذ عام 2018.
وأظهرت البيانات استقرار معدل التضخم السنوي الأميركي فوق ستة بالمائة للشهر السادس على التوالي، وهو ما يزيد بأكثر من أربعة بالمائة عن مستهدف البنك المقدر باثنين بالمائة.
وفي لقاء مع قناة سي إن بي سي الإخبارية المتخصصة في متابعة أسواق المال والاقتصاد، اعتبر آدم سرحان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «50 بارك للاستثمارات»، أن «التأثير الأكبر على الأسهم الأميركية في هذه المرحلة يأتي من سوق السندات وارتفاع العائد عليها»، مشيراً إلى أنه واحد من عدة مؤشرات سلبية أخرى أصبح يتعين على المستثمرين التعامل معها.
وخلال تعاملات يوم الخميس، تسببت المخاوف من استمرار ارتفاع معدل التضخم وارتفاع عوائد السندات في خسائر كبيرة لأسهم شركات التكنولوجيا، التي سارع المستثمرون بالتخلص منها، محاولين الاحتماء بالأصول الأكثر استقراراً.
وقبل أن تتوقف التعاملات مع عطلة نهاية الأسبوع المطولة خسر سهم شركة مايكروسوفت 2.7%، وتراجع سهم شركة آبل بنحو 3%، بينما اكتفى سهم شركة جوجل بخسارة 2.4% من قيمته.
وفي نفس السياق كان لشركات تصنيع شرائح الحواسب الآلية نصيبها من الخسائر، حيث تراجع سهم شركة نفيديا بنسبة 4.3%، بينما خسر سهم شركة أدفانسد مايكرو ديفايسس AMD 4.8% من قيمته.
وعلى صلة بالأمر، فاجئ إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، الأسواق بعرضه شراء الشركة المالكة لموقع التواصل الاجتماعي تويتر بسعر 54.2 دولار للسهم الواحد، ليصل بتقييم الشركة إلى أكثر من 43 مليار دولار، مؤكداً أن هذا هو آخر وأفضل عروضه لشراء كامل الشركة التي اشترى قبل أيام أكثر من 9% منها.
وتسببت خطوة ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، في انخفاض سهم شركة تويتر 1.7%، بينما خسر سهم تسلا 3.6% بعد الإعلان عن العرض.