عواصم (وكالات)
حذرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا أمس من أن توقعات جديدة للصندوق من المنتظر أن تصدر في أبريل ستظهر أن الحرب في أوكرانيا ستبطئ النمو الاقتصادي العالمي، لكنها لن تتسبب في ركود عالمي. وقالت خلال ندوة على «الإنترنت» استضافتها مجلة فورين بوليسي، إن بعض الاقتصادات الناشئة الضعيفة التي ما زالت تجد صعوبة في التغلب على جائحة «كوفيد-19» تواجه خطر ركود بسبب صدمات من ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة وتشديد الأوضاع المالية الناتجة عن زيادات أسعار الفائدة في الاقتصادات المتقدمة، منبهة من أن الحرب في أوكرانيا تعني جوعاً في أفريقيا، ولافتة إلى أن الصندوق سيقوم بدوره في مسعى ضخم لإعادة الإعمار بعد الحرب في أوكرانيا.
بدورها، حذرت منظمة «أوكسفام» للإغاثة من أزمة غذائية وشيكة في شرق أفريقيا حيث يُعد هجوم روسيا على أوكرانيا أحد العوامل التي تدفع إلى كارثة محتملة. وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة جابرييلا بوشر في بيان، إن إثيوبيا وكينيا والصومال وجنوب السودان، من بين دول أخرى، معرضة للخطر بشكل خاص. وأضافت أنه حتى لو بدأت الأمطار الموسمية هذا الشهر، فإن الوضع لن يهدأ تماما. ويمكن أن يتأثر ما يصل إلى 28 مليون شخص.
ووفقاً لمنظمة «أوكسفام»، فإن تأثير الحرب على أوكرانيا ذو شقين على شرق أفريقيا التي تستورد دولها ما يصل إلى 90% من قمحها من أوكرانيا وروسيا، ومن المتوقع أن يتأثر تدفق الحبوب بالحرب. وقالت «أوكسفام»، إن 21 مليون شخص في شرق أفريقيا يعانون بالفعل من الجوع الشديد، ومع ذلك فإن المساعدات الإنسانية في المنطقة تعاني نقص التمويل بشكل يرثى له.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال للبرلمان الإيطالي، أمس، إن الهجوم الروسي على أوكرانيا يهدد بالتسبب في مجاعات في دول أخرى وطالب بمزيد من المساعدات. وقال عبر دائرة تلفزيونية مغلقة إن شعبه متشبث بالنجاة.