أبوظبي (وام) أكد وزير التجارة والصناعة الكويتي فهد مطلق الشريعان أن الإمارات أصبحت أنموذجاً دولياً في التقدم والريادة العالمية، خصوصاً بما تمتلكه من قدرات نوعية وتقنية ورؤى وخطط مستقبلية، حيث استطاعت أن تتواكب مع متغيرات المشهد العالمي، واكتسبت مكانة مرموقة في أهم المؤتمرات الدولية، لتجربتها الناجحة في ضمان التنوع الاقتصادي. وأشاد الشريعان، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، بمناسبة احتفال دولة الكويت بيومها الوطني الـ 61، بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة وتطورها في المؤشرات التجارية والصناعية.

ولفت الشريعان إلى أن التنظيم الناجح لفعاليات معرض إكسبو 2020 دبي، يعد تأكيداً للإمكانيات التي تمتلكها دولة الإمارات لتنظيم أهم المحافل الإقليمية والعالمية، واستطاعت أن تقدم دورة تاريخية بامتياز، من خلال الحضور الدولي الرفيع في فعاليات المعرض، ووجود العديد من الفعاليات التي تم إقامتها، إضافة إلى مستويات الإقبال العالية من قبل الزوار لرؤية النسخة الاستثنائية من المعرض.

وحول زيارته إلى دولة الإمارات، للمشاركة في أعمال المؤتمر العربي الدولي للثروة المعدنية بإمارة الفجيرة، أوضح الشريعان، أن أعمال المؤتمر شهدت مناقشة لعدد من الأفكار المتعلقة باستغلال الموارد الطبيعية وتوظيف التنقيات التكنولوجية الحديثة والعمل على استكشاف المعادن، حيث يسهم هذا التوجه في دعم الجهود العربية المشتركة ويعزز من فاعلية المبادرات المستقبلية ضمن هذا الإطار.

من جهة أخرى، أكد الشريعان أن الكويت حريصة على تعزيز مستويات التكامل الخليجي خصوصاً في القطاعات الاقتصادية والتجارية والصناعية، عبر التنسيق المشترك مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بهدف إطلاق المبادرات والخطط الاستراتيجية ذات الأثر الإيجابي على دول المنطقة.

وقال: «نعمل ضمن خططنا المستقبلية على تنفيذ توجهات ورؤى القيادة السياسية بشأن أهمية تنويع مصادر الدخل والتركيز على الصناعة، حيث توجد مبادرات ومشاريع تعزز القطاع الصناعي في الكويت خلال المرحلة المقبلة، بناء على مجموعة من الدراسات التي تم إعدادها بدقة لرصد متطلبات المستقبل وتحديد الاحتياجات والأولويات». وأضاف: «هناك أهمية كبرى للمدن الصناعية في تعزيز قيمة الناتج المحلي للبلاد، حيث تسعى الوزارة لدعم ملف المناطق الصناعية المستقلة، من خلال ضمان توفير الطاقات التي ستقود ممكنات الصناعة، وتوفير مقومات البيئة اللازمة لذلك، حيث ستسهم هذه المدن في تحقيق الخطط الاستراتيجية، وضمان تعزيز الناتج المحلي، بما يتواءم مع التطلعات والطموحات».

وأشار إلى أن الوزارة تواصل دورها في دعم النشاطات التجارية والاقتصادية والإشراف عليها وتوفير السلع والمواد والخدمات، وتنظيم النشاط التجاري الداخلي والخارجي وإقامة المعارض المحلية والخارجية والمشاركة في المعارض الأجنبية، إضافة إلى إصدار ومراقبة الترخيص التجارية والإشراف على الوكالات التجارية وأعمال الاستيراد والترخيص في المناطق الحرة، والإشراف على تجارة وصناعة واستيراد المعادن الثمينة ومشغولاتها وأنشطة التسويق العقاري والإشراف والمراقبة على مؤسسات الصرافة.

ولفت إلى أن النهضة الحضارية التي شهدتها الكويت خلال العقود الـ 6 الماضية، تتواصل من خلال التوجيهات الحكيمة والمتابعة السديدة، لصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وسمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت، حيث تمضي البلاد نحو آفاق جديدة من المنجزات التنموية في مختلف المجالات.