ريم البريكي (أبوظبي)

توفر الإمارات فرصاً واعدة للمستثمرين، بما تملكه من وأمان واستقرار ومقومات اقتصادية وسياحية وتشريعات وقوانين مرنة تلبي احتياجات المستثمرين، ما يجعلها قبلة للمستثمرين والزوار من مختلف دول العالم. الإقبال الكبير من السياح على الإمارات، سواء من الزوار الخارجيين أو من السياحة الداخلية، دفع مستثمرين إلى تقديم منتجات سياحية تضاهي الفنادق في خدماتها، وتشهد قبولاً واستحساناً من الزوار، خاصة العائلات التي تفضل الخصوصية. 
تقدم هذه الاستراحات برامج متعددة من مبيت فندقي وتنظيم للحفلات، وتشتمل مرافق فندقية كمسابح وألعاب في طابع من الخصوصية، ما أسهم في تحقيقها لأرباح مجدية، بحسب ملاك لهذه الاستراحات التي تتنوع بين فلل ومزارع في أماكن متفرقة في أبوظبي.
يقول محمد حارب مالك إحدى الاستراحات: «لمزاولة هذا النشاط الاستثماري، فإنه يتوجب على ملاك الفلل التجارية استخراج رخصة تجارية تمكنهم من الاستثمار، مشيراً إلى أن هذا الإجراء إلزامي وينظم العمل الاستثماري في الإمارة.
وأوضح أن تنسيق المزارع أو الفلل الاستثمارية يكون بحسب نظرة وتطلعات المستثمر نفسه، حيث يقوم بوضع التصميم الذي يناسب التوجه والغاية من الاستثمار، فهناك استراحات للمناسبات مثل الأعراس، وأخرى فقط لتجمعات العائلة الواحدة أو للترفيه، لذلك فإن ما تحتويه الاستراحة وتقسيماتها تكون بحسب المشروع، موضحاً أن مشروعه قسم ما بين فيلا سكنية للمبيت، ومسبح، وألعاب ترفيهية للأطفال وأماكن جلوس خارجية، مع توفير جميع الخدمات التي يحتاجها المقيم خلال فترة إقامته بالاستراحة.
وأشار إلى أن أسعار تلك المشاريع تختلف أيضاً بحسب ما يراه المستثمر مناسباً، وتعتبر الأسعار أقل مقارنة بأسعار الفنادق الكبيرة، خاصة عند مقارنة تلك الأسعار بالمزايا العديدة التي تقدمها الاستراحات، منها خصوصية المسابح، توفير الألعاب الترفيهية للأطفال. 
وأضاف أن نشاط الاستراحات يشهد ارتفاعاً كبيراً، مشيراً إلى أنها تشجع السياحة الداخلية وتوجد بديلاً أمام الزوار لاختيار ما يناسبهم للإقامة.
بدوره، قال حمد السويدي مالك استراحة، إن مشاريع الاستراحات يواكب احتياجات الطلب على تأجير أماكن إقامة وترفيه، حيث تجمع الاستراحات الجانبين وتوفر برامج وأنشطة للضيوف، مشيراً إلى أن مشروعه ناجح ويجد قبولاً كبيراً لدى الزوار.
وبين السويدي أن طلبات استئجار الاستراحة من داخل الدولة وخارجها، خاصة من جانب السياح الخليجيين الذين يكونون في الأغلب عوائل مرتفع جداً.
وأوضح السويدي أن نشاطات الاستراحة أيضاً شملت تنظيم حفلات الأعراس كموقع وتوفير الضيافة، وتعتبر الأسعار الأقل مقارنة بقاعات الأعراس التي تكلف ما يزيد على 50 ألف درهم، مبيناً أن هذا الأمر يوفر اختيارات أوسع أمام المقبلين على الزواج لاختيار ما يرونه أفضل لهم. 
وأفاد السويدي أن موقع الاستراحة بالقرب من الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية سهل من وصول الناس إلى الاستراحة وزاد من الإقبال على استئجار الاستراحة، مبيناً أنه يأخذ بعين الاعتبار ملاحظات الزوار وشكواهم، حيث حرص من بداية بناء الاستراحة على وضع كتاب لتدوين الملاحظات، رغبة منه في تطوير مشروعه ليكون مكتملاً وملبياً احتياجات الزوار.

الطلب مرتفع
قال محمد ناصر مستثمر في إحدى الاستراحات، إن الطلب مرتفع، وتم حجز  استراحته لمدة ثلاثة أشهر متتابعة، لذلك فهو يضع أمام الزوار جدول بالأيام التي ليس عليها حجز، موضحاً أن أغلب مرتادي الاستراحة يأتون من خلال موقع «الانستغرام» بعد مشاهدتهم لصور الاستراحة والخدمات المقدمة لهم. وأضاف أن الأنشطة تحتاج إلى ترخيص من دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، وكذلك عدد من الجهات ومنها هيئة السياحة أبوظبي وبلدية أبوظبي، ويتم توضيح الاشتراطات المفروضة على الاستراحات قبل الحصول على موافقة البدء بالعمل، منها ماهو طبيعة النشاط، وبعضهم الآخر يتعلق بتوزيعات والتقسيمات الخاصة بالاستراحة، وأنواع الحيوانات ووسائل السلامة بها.