دبي (الاتحاد)
 استضاف مركز دبي للسلع المتعددة، اليوم النسخة الخامسة من مؤتمر دبي للماس الذي عُقد هذا العام تحت شعار «مستقبل الماس».وفي كلمته الافتتاحية، أشار أحمد بن سليِّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تصدرت قائمة مراكز الماس الخام في العالم، حيث تجاوز حجم التداولات في قطاع الماس الخام بدولة الإمارات 22.8 مليار دولار خلال العام 2021. وواصل قطاع الماس المصقول في دولة الإمارات نموّه بوتيرة متسارعة، إلى أن قاربت تصدر ترتيب الدول حول العالم.
ومنذ عام 2015، شهدت قيمة تجارة الماس الخام في الإمارات ارتفاعاً بنسبة 76%، متجاوزةً بلجيكا التي تُعد المركز الرائد لتجارة الماس الخام في العالم. وحققت تجارة الماس في الإمارات نمواً بنسبة 83% بين عامي 2020 و2021، ما يعكس مرونة القطاع في الدولة ودور دبي الراسخ في القطاع على مستوى العالم. وقد ساهمت الرحلات الجوية المباشرة بين دولة الإمارات ومراكز الماس الأخرى حول العالم، بما في ذلك الدول الإفريقية التي تحتضن مناجم الماس ومراكز تصنيع الماس في الهند، إلى وجود سلسلة إمداد متصلة تقع دبي في منتصفها تماماً. وكما تحتضن دبي مكتبي عملية «كيمبرلي» (KP) في الدولة، ما يجعل الإمارة البوابة الوحيدة لدخول الماس الخام إلى الدولة.
وفي هذه المناسبة، قال أحمد بن سليِّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، ورئيس مجلس إدارة بورصة دبي للماس: «يسعدني أن أشارككم خبر حلول دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة، في المركز الأول لتجارة الماس الخام في العالم خلال عام 2021. ومع تجاوز حجم تجارة قطاع الماس الخام 22.8 مليار دولار خلال العام الماضي، نواصل رحلة نمونا بفضل الثقة والدعم الذي نتلقّاه من العديد من ضيوفنا الموجودين هنا اليوم، لنحقق هذا الإنجاز الكبير معاً، والذي يأتي برهاناً على التزام كل من دبي ومركز دبي للسلع المتعددة على الارتقاء بصناعة الماس العالمية. وبعدما أصبحت دولة الإمارات عاصمة تجارة الماس الخام في العالم، فإننا نعي مدى أهمية متابعة توجهات القطاع العالمية، واتخاذ الخطوات المطلوبة، واتباع أفضل الممارسات. وهنا تأتي أهمية مؤتمر دبي للماس الذي يمثل حدثاً رئيسياً لهذا القطاع، وسنواصل العمل من أجل أن تصبح الدولة أيضاً عاصمة الماس المصقول في العالم».
ولقد حضر النسخة الخامسة من المؤتمر 550 مسؤولاً حكومياً رفيع المستوى وأعضاء نقابات تجارية وقادة قطاع من مختلف فئات سلاسل التوريد تنوعت بين شركات تشغيل المناجم ومصنّعي الماس، إلى شركات التمويل والتجار. وكان من بين المتحدثين في نسخة العام الحالي من مؤتمر دبي للماس معالي الدكتور ديامانتو أزيفيدو، وزير الموارد المعدنية والبترول والغاز لجمهورية أنغولا، وبروس كليفر، الرئيس التنفيذي لمجموعة دي بيرز، وسيرغي إيفانوف، المدير التنفيذي لشركة ألروسا، ويورام دفاش، رئيس الاتحاد العالمي لبورصات الماس، وروني فان دا لين، رئيس الرابطة الدولية لصانعي الماس.
وناقش المؤتمر أصعب التحديات التي تواجه القطاع وفرص النمو فيه، وتضمّنت أجندة المؤتمر أربع جلسات نقاشية رئيسية حملت عناوين: «لماذا حقق الماس أداءً جيداً خلال جائحة كوفيد؟»، و«المستهلكون الجدد والمتطلبات المتغيرة»، و«إعادة النظر بسلسلة توريد الماس»، و«القطاع من وجهة نظر النقابات التجارية».