نظمت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» حفلاً افتراضياً لتخريج الدفعة الثانية من برنامج التدريب الفني لأكاديمية أدنوك الفنية التابعة لها. وضمت الدفعة الجديدة 381 خريجاً أكملوا بنجاح برنامج التدريب الفني المتخصص في قطاع النفط والغاز، لإعدادهم للعمل كفنيي صيانة ومُشغّلي عمليات في المصانع والحقول التابعة للشركة.وهنّأ معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، خريجي البرنامج التدريبي مثنياً على جهودهم وتفوقهم. وأكد معاليه التزام أدنوك بترجمة رؤية القيادة الرشيدة وتوجيهاتها بتأهيل وتدريب الكوادر المواطنة، وإعدادهم لتحمل المسؤولية في مختلف المجالات من خلال توفير فرص تدريب عملية للكفاءات المواطنة الشابة في مختلف مجالات ومراحل أعمالها في قطاع النفط والغاز، بما يمكّنهم من بناء مسيرة مهنية ناجحة والقيام بدورهم بالمساهمة في خدمة الوطن والقيادة.
 وتوجه معاليه بالتهنئة لأهالي الخريجين على تخرج أبنائهم من مؤسسة تعليمية تلعب دوراً محورياً في تأهيل وإعداد الكوادر الشابة. وأشار معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر إلى نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي أرسى مبدأ تشجيع المواطنين على اكتساب العلم والمعرفة، والعمل بجد واجتهاد، وتوفير الفرص لهم لتحقيق طموحاتهم، مؤكداً معاليه التزام أدنوك بتطوير كفاءات وكوادر وطنية تنافس أفضل المستويات العالمية بما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة بالاستثمار في رأس المال البشري.
وأعرب معاليه عن ثقته بقدرات الكوادر الوطنية الشابة والمستوى العالي من المهارة والكفاءة التي يمتلكونها، داعياً الخريجين أن يتذكروا بأنهم يمثلون أمل المستقبل ويتحملون مسؤولية كبيرة ومهمة تتمثل في ضمان استمرارية واستدامة أعمال أدنوك في قطاع النفط والغاز، باعتباره القطاع الحيوي والاستراتيجي لدولة الإمارات واقتصادها ومجتمعها.
 وأعطى معاليه الخريجين مجموعة من النصائح التحفيزية لمساعدتهم في بداية حياتهم المهنية، موضحاً بأن الطريق إلى النجاح يبدأ بالالتزام والانضباط والمثابرة، كما بالجد والاجتهاد، والعزيمة والإصرار. وشدد أيضاً على ضرورة التحلي بالمرونة والقدرة على التأقلم والتكيف مع المتغيرات، وأهمية الابتكار والتفكير خارج الأطر التقليدية. وأكد على أهمية النظر إلى الصعوبات والتحديات اليومية كفرص لإيجاد الحلول، والمساهمة في خدمة الوطن وتقدمه ونموه وازدهاره.
 وضمت الدفعة الجديدة 381 متدرباً من أربعة تخصصات فنية، حيث بلغ عدد خريجي برنامج التدريب التخصصي في العمليات التشغيلية 251 خريجاً، بينما بلغ عدد خريجي برنامج التدريب في الصيانة الميكانيكية 40 خريجاً، في حين تم تخريج 45 خريجاً من كل تخصص من تخصصي مشغلي أجهزة القياس والتحكم (الآليات الدقيقة) وفنيي الصيانة الكهربائية.
 من جانبه، قال إبراهيم الزعابي، نائب رئيس أول أكاديمية أدنوك الفنية: «شهدنا اليوم تخريج كوكبة جديدة من أبنائنا خريجي أكاديمية أدنوك الفنية. وها هم اليوم يقفون على أعتاب مرحلة جديدة، مرحلة العمل والعطاء، ليساهموا بشكل فعال في مواصلة عجلة التطور والارتقاء بالمنظومة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للدولة».
 وأضاف الزعابي: «إن خريجينا على مستوى عالٍ من المهارة والكفاءة والجاهزية للانضمام لفرق العمل بحقول النفط والغاز وشغل الوظائف الحيوية في هذا القطاع، وإننا بذلك نقدم للوطنِ كفاءات وكوادر وطنية، قادرة على الوفاء بمتطلبات التنمية المستدامة، والتي تأتي في أولويات استراتيجيات الدولة للخمسين عامًا المقبلة».
 ويمثل تخريج الدفعة الثانية من برنامج التدريب الفني في أكاديمية أدنوك الفنية إنجازاً جديداً يضاف إلى سجل الأكاديمية التي تُعتبر إحدى الجهات الرسمية في الدولة المانحة للدبلوم المهني، وتقدم أربعة برامج مهنية معتمدة، وهي دبلوم في الصيانة الكهربائية، ودبلوم في صيانة الأدوات، ودبلوم في الصيانة الميكانيكية، ودبلوم في عمليات معالجة النفط والغاز.
 ويخضع الملتحقون بالأكاديمية لبرامج دراسية وتدريبية متخصصة، وعقب الانتهاء من فترة التدريب في الأكاديمية التي تستمر لمدة 11 شهراً يلتحق الخريجون بأحد برامج التدريب العملي لمدة 19 شهراً في واحدة من الشركات التابعة أدنوك، لاكتساب الخبرات والمهارات العملية اللازمة للعمل في قطاع النفط والغاز في الدولة.
 وتُعد أكاديمية أدنوك الفنية مصدراً رئيسياً من مصادر توفير الكوادر الفنية المواطنة للعمل في مختلف المصانع والمرافق التشغيلية التابعة أدنوك ومجموعة شركاتها في دولة الإمارات، وتحظى برعاية الشركات العاملة في مجموعة أدنوك.
وتضم الأكاديمية هيئة تدريس تضم نخبة من المعلمين والمدربين المؤهلين، بما يضمن حصول المتدربين على تدريب فني عالي المستوى قبل الانضمام إلى «أدنوك».