شريف عادل (واشنطن)

لم يتطلب الأمر أكثر من اثني عشر عاماً، وبضعة تريليونات من الدولارات، لتستعيد سوق العقارات الأميركية قوتها بعد انهيارها خلال أزمة الرهون العقارية في 2008–2009، ولتبلغ قيمة مخزون المنازل فيها مستويات غير مسبوقة، مسجلةً 43.4 تريليون دولار بنهاية ثاني أعوام الجائحة 2021.
وتضافر الطلب القوي المدعوم بتريليونات الدولارات التي أقرها الكونجرس الأميركي وضخها بنك الاحتياط الفيدرالي، مع نقص مستمر في المعروض من المنازل في الولايات المتحدة، تزامناً مع تغير نظرة الأميركيين لأفضل أماكن العيش، بعد السماح بالعمل عن بُعد على نطاق واسع، ليشهد العام الأخير قفزة بأسعار المنازل في مختلف الولايات الأميركية، وصلت بها إلى ضعف ما كانت عليه قبل عقد واحد فقط.
وأظهر تقرير لموقع زيللو العقاري ارتفاع القيمة الإجمالية لمخزون المنازل في الولايات المتحدة في العامين الأخيرين بما يقرب من 10 تريليونات دولار، استحوذ عام 2021 على أكثر من ثلثيها، مسجلاً ارتفاعاً بنحو 6.9 تريليون دولار.