حسام عبدالنبي (دبي) ضاعفت شركة «جلف كرافت» مبيعاتها من اليخوت والقوارب في عام 2021 رغم تداعيات جائحة «كوفيد -19»، مع توقعات بتحقيق زيادة في المبيعات بنسبة 30% في عام 2022، فيما تبدأ الشركة تشغيل مصنعها الجديد في جزر المالديف في عام 2023 من أجل تلبية الطلب في الأسواق الجديدة التي تعتزم الشركة توريد إنتاجها إليها، حيث كانت منشأة تصنيع الشركة الحالية في المالديف تمتد على مساحة 100 ألف قدم مربعة.
وقال محمد حسين الشعالي، رئيس مجلس إدارة «جلف كرافت»: إن الشركة رسخت مكانتها كشركة رائدة في قطاع صناعة السفن خلال العام 2022 تزامناً مع الذكرى السنوية الأربعين لانطلاق عملياتها في دولة الإمارات، حيث انتجت أكثر من 10 آلاف قارب و550 يختاً من اليخوت الفاخرة التي تجوب مختلف أنحاء العالم، ولتصبح الشركة من أهم سفراء المنتج الإماراتي في العالم.

  • محمد حسين الشعالي

 

تسليم اليخوت
وأعلن الشعالي، خلال افتتاح مقر الشركة الجديد «مقر عملاء جلف كرافت» في مارينا ميناء راشد، أنه على الرغم من التداعيات السلبية لجائحة «كوفيد -19» على كافة الصناعات إلا أن الشركة لم تتوقف عن العمل أو تسليم اليخوت في الموعد المحدد، كاشفاً أن الجائحة كان لها تداعيات إيجابية على صناعة اليخوت في العالم، حيث زاد الطلب عليها بشكل ملموس لكونها مكاناً «خاصاً» ومنعزلاً يوفر أفضل حماية لأفراد العائلة من انتشار الفيروس، إلى جانب أن الجائحة غيرت القناعات، وجعلت الكثيرين يبادرون إلى التمتع بالحياة عبر شراء المنتجات الفاخرة وأهمها اليخوت.

«جلف كرافت» توسّع أعمالها في أوروبا
وأوضح الشعالي، أن «مقر عملاء جلف كرافت» الجديد سيقدم تجربة فاخرة مخصصة لقاعدة عملاء الشركة الدوليين التي تشهد نمواً سريعاً، فهو مصمم للارتقاء بالتجارب الفريدة لصناعة اليخوت، ويوفر لزواره تجربة تفاعلية بالكامل كانت فيما مضى تقتصر على مرحلة متأخرة من عملية شراء اليخوت، منوهاً بأن المقر الجديد سيتيح للعملاء تجربة استكشاف اللمسات النهائية الفاخرة التي تدخل في صناعة اليخوت، بما فيها الرخام عالي الجودة والسجاد واللمسات الخشبية، إضافة إلى تقديم طلبات شراء جديدة والحصول على الاستشارات الاحترافية بشأن الخدمة والصيانة، مع إتاحة تجربة الواقع الافتراضي للعملاء الراغبين باستكشاف مجموعة متنوعة من يخوت «جلف كرافت».

ماجستي 175

وفيما يخص صادرات الشركة ودورها في وضع الإمارات ضمن قائمة الدول المتقدمة في صناعة اليخوت عالمياً، أجاب الشعالي بأنه عند إطلاق اليخت الأكبر من نوعه في العالم «ماجستي 175» نجحت الشركة بتعزيز مكانتها على الساحة الدولية كرواد في مجال اليخوت المصنوعة من الألياف الزجاجية المركبة.
وأضاف أن «جلف كرافت» تصدّر اليوم 92% من السفن والقوارب التي يتم تشييدها في حوض بناء السفن التابع لها في أم القيوين إلى جميع أنحاء العالم، ومن المنتظر أن يشكل «مقر عملاء جلف كرافت» نقطة اتصال إضافية لمتعاملين الشركة الحاليين والجدد، ودعم توسعها العالمي المتسارع، لافتاً إلى أن الشركة لديها أكثر من 55 وكيلاً يغطون مختلف أنحاء العالم، وتركز على التوسع في الأسواق الأوروبية والولايات المتحدة من أجل بناء علامة تجارية إماراتية عالمية في صناعة اليخوت.

توسعات جديدة 
ورداً على سؤال عن توسع الشركة في الإمارات، أفاد الشعالي بأن الشركة بصدد إجراء توسعات جديدة في منشأة التصنيع الخاصة بها والممتدة على مساحة 462 ألف قدم مربعة في أم القيوين، حيث تنتج 50 يختاً سنوياً فضلاً عن نحو 200 قارب تتراوح أحجامها بين 31 إلى 175 قدماً، مشيراً إلى أن الشركة استطاعت إنتاج قوارب ويخوت صغيرة بمواصفات عالية وبأسعار تناسب الميزانيات المختلفة وتبدأ من 200 ألف درهم. 
ومن جهته، قال طلال نصرالله، الرئيس التنفيذي لشركة «جلف كرافت»: إن الشركة اتخذت قراراً استراتيجياً بتوسيع عملياتها في دولة الإمارات إلى ميناء راشد، بهدف مواكبة النمو ومعدلات الطلب المرتفعة التي يشهدها قطاع صناعة القوارب واليخوت. وأكد أن إمارة دبي تعتبر مركز عالمياً رائداً، كما أن ميناء راشد بصفته ميناءاً دولياً رئيسياً يشهد كثافة مرتفعة في الحركة ويمتلك موقعاً مثالياً بالقرب من مطار دبي الدولي، وتالياً فهو يعد الشريك الأمثل لهذا التوسع، معرباً عن تطلع الشركة قدماً لتوسيع نطاق هذه التجربة، ونقلها إلى مواقع عالمية أخرى في المستقبل القريب.