سيد الحجار (أبوظبي)

أكد يوسف أحمد المطوع، الرئيس التنفيذي لمدينة الشارقة المستدامة أن اعتماد وسائل النقل الصديقة للبيئة يسهم في دعم رؤية دولة الإمارات في هدفها للوصول إلى صفر من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050، مشيراً إلى أهمية تطوير بنية تحتية مستدامة للحد من الانبعاثات الكربونية التي يتسبب بها قطاع المواصلات.
وقال المطوع لـ «الاتحاد»، على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي اختتم فعاليته مؤخرا، إن دولة الإمارات تواصل اتخاذ خطوات حثيثة لتحقيق أهدافها لعام 2050 بالوصول إلى صفر من الانبعاثات الكربونية من خلال مبادرات تشمل التحول إلى الطاقة منخفضة الكربون، واعتماد وسائل النقل الصديقة للبيئة، موضحاً أنه خلال السنوات الأخيرة، وجّهت دولة الإمارات وبقية دول مجلس التعاون الخليجي جهودها نحو تبنّي تقنيات التنقل الذكية من خلال إحداث تطورات في الممارسات اللوجستية، وكفاءة نظام النقل، والتنقل الحضري الصديق للبيئة. 
وأضاف أن تطوير مدن مستدامة ذات بنية تحتية خضراء يمكن أن يخلق فرصًا لأنظمة تنقل مستدامة وخضراء، والتي بدورها سيكون لها تأثير كبير على الاقتصاد، والبيئة، والمجتمعات مع بناء المرونة والنمو على المدى الطويل لدولة الإمارات.

  • يوسف المطوع

وأوضح أن مدينة الشارقة المستدامة تعد في طليعة تطوير حلول التنقل المستدام من خلال عناصر متكاملة تضم شبكة واسعة من مسارات المشي وركوب الدراجات لتعزيز أسلوب الحياة النشط والتنقل النظيف، حيث يشمل ذلك 11.8 كم من مسارات الجري المعالجة بالمطاط، و1.6 كم من مسارات ركوب الدراجات، و8.4 كم من مسارات المشاة، بالإضافة إلى محطات الشحن الذكية، وحافلات النقل الكهربائية من دون سائق.
وتعد مدينة الشارقة المستدامة، أول مشروع سكني، يلبي أعلى معايير الاستدامة في إمارة الشارقة، ويتكون من 1120 فيلا، بأسعار تبدأ من 1,3 مليون درهم، والمشروع عبارة عن شراكة استراتيجية بين هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، وشركة «دايموند ديفلوبرز» للتطوير العقاري.
ويمتد المشروع على مساحة 7,2 مليون قدم مربعة، ويتألف من 4 مراحل، وتضم المرحلة الأولى 280 منزلاً، وسيتم الانتهاء من إنجازها قريباً.
وجرى تصميم مدينة الشارقة المستدامة، بهدف التخفيف من البصمة الكربونية في إمارة الشارقة، حيث تعمل المدينة بالطاقة الشمسية بنسبة 100%، وتعيد تدوير 100% من المياه والنفايات، ومن المتوقع أن توفّر الوحدات السكنية في المدينة، ما يصل إلى 50% من فواتير الكهرباء والمياه للسكان. وقال المطوع: مما لا شك فيه أن النقل قد أسهم بشكل كبير في انبعاثات الكربون في جميع أنحاء العالم، ما أدى إلى تزايد المخاوف بشأن التأثير الضار للقطاع على البيئة والاستدامة الاجتماعية. 
وأضاف: على غرار التطورات المستدامة التي صُمِّمتْ لتكون أكثر كفاءة في استخدام الموارد وأطول أمدًا، هناك أيضًا وسائل لبناء طرق تتسم بالاستدامة والمرونة، مع الاستفادة أيضًا من المجتمع والنظام البيئي المحيطين، وهذا يشمل دمج استخدام الأراضي وتخطيط النقل، وكلاهما أساسيان لتمكين النشاط الذي يساعد على عكس الاتجاه نحو التوسع الحضري القائم على السيارات من خلال البدء بما يسمى بـ «البنية التحتية الخضراء».