دبي (الاتحاد)
استضافت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمجموعة الفرنسية للصناعات النووية «غيفن» النسخة الرابعة من مبادرة سلسلة التوريد الصناعية الإماراتية الفرنسية للطاقة النووية، المعروفة باسم «اي فيوجن»، والتي عقدت كجزء من يوم الطاقة النووية الفرنسي في الجناح الفرنسي في إكسبو 2020 دبي.
والتقى ممثلون من شركات قطاع الطاقة النووية المحلية والدولية ومسؤولون حكوميون وخبراء في الطاقة لمناقشة الفرص المتنامية للتعاون بين المؤسسات الإماراتية والفرنسية في هذا القطاع.
وعلى هامش الفعالية، وقعت شركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية اتفاقية مع شركة «سيراب إس إيه»، لتقديم خدمات تقنية لدعم عمليات إعادة التزود بالوقود والخدمات الإلكترونية في محطات براكة.
وتعد «سيراب إس إيه» من أبرز الشركات الريادية الأوروبية في مجال الخدمات النووية، وتمتلك خبرة في هذا المجال تزيد عن الـ 30 عامًا، حيث يمتد نطاق عملها إلى ثماني دول حول العالم.
وعقدت «سيراب إس إيه» شراكة مع شركة «إندل» المالكة لحصة فيها وهي شركة فرنسية رائدة في خدمات الصناعة والصيانة النووية لتوفير مجموعة واسعة من خدمات الدعم المتخصصة لشركة نواة للطاقة.
وبالتعاون مع شركة «نوسام» المحدودة التابعة لها والتي تأسست عام 2021، تمضي «سيراب إس إيه» وإندل قدماً في مشاركة خبراتهما لدعم تطوير وتعزيز سلسلة الإمداد النووية في دولة الإمارات.
واطلع المشاركون في هذه الفعالية على التقدم الأخير الذي تم إحرازه في محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي والتي تعد حجر الأساس للبرنامج النووي السلمي الإماراتي.
وتوفر محطات براكة الكهرباء الصديقة للبيئة على مدار الساعة من دون أي انبعاثات كربونية، حيث تقود أكبر الجهود الجارية في دولة الإمارات لخفض البصمة الكربونية من خلال تسريع خفض الانبعاثات الكربونية لقطاع الطاقة. ووصلت النسبة الكلية للإنجاز في محطات براكة الأربع إلى أكثر من 96%، وبدأت المحطة الأولى التشغيل التجاري في أبريل 2021، فيما تم ربط المحطة الثانية بشبكة الكهرباء الرئيسية في الدولة في أغسطس 2021 ووصلت طاقة مفاعلها إلى 100% للمرة الأولى في إطار اختبار الطاقة التصاعدي الذي يسبق التشغيل التجاري المتوقع خلال الشهور المقبلة، في وقت وصلت المحطتان الثالثة والرابعة إلى المراحل النهائية من الإنجاز.
وشارك ممثلو الشركات الفرنسية والإماراتية المعنية في جلسات تفاعلية بما في ذلك جلسة صباحية عامة وورش عمل وحلقات نقاش وحفل استقبال مسائي. وسلطت ورشة العمل المخصصة لـ«اي فيوجن» الضوء على آخر التطورات في قطاعي الطاقة النووية، سواء في دولة الإمارات أم في فرنسا، وأبرزت الروابط الوثيقة والفوائد الكبيرة للعلاقات التجارية الفرنسية الإماراتية في قطاع الطاقة النووية، فيما ناقش الحضور آخر المستجدات في هذا القطاع، إضافة إلى مستقبل الابتكار الذي يدعم الجهود الجارية لمواجهة التغير المناخي وتعزيز الاستدامة.
يذكر أن مبادرة سلسلة التوريد الصناعية الإماراتية الفرنسية للطاقة النووية/اي فيوجن/ تم إطلاقها من قبل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمجموعة الفرنسية للصناعات النووية/غيفن/ ومجموعة«إي دي إف» الفرنسية في عام 2019، بهدف دعم المبادرة الإماراتية الفرنسية لتطوير سلسلة إمداد محلية لقطاع الطاقة النووية، وهي المبادرة التي تحظى بدعم الوكالة الفرنسية الحكومية« فرانس بيزنس».
وتعد محطات براكة للطاقة النووية السلمية من أكبر محطات الطاقة النووية في العالم، وتلتزم بأعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والأمن والجودة وعدم الانتشار النووي.
وبحلول عام 2025، من المتوقع أن تكون محطات براكة أكبر مساهم في خفض الانبعاثات الكربونية في إمارة أبوظبي بنسبة 50%، وأن تنتج 85% من الكهرباء الصديقة للبيئة في الإمارة بحلول العام نفسه.