أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» اليوم عن ترسية عقد بقيمة 3.47 مليار درهم/946 مليون دولار أميركي/ لتنفيذ الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد لمشروع التطوير المستدام لحقل «أم الشيف» الاستراتيجي. ويدعم الاستثمار في هذا المشروع خطة أدنوك الرامية لزيادة سعتها الإنتاجية من النفط الخام إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030، والحفاظ على أمن الطاقة لدولة الإمارات والشركاء حول العالم. وقامت شركة «أدنوك البحرية»، التابعة لأدنوك، بترسية العقد على شركة «الإنشاءات البترولية الوطنية» عقب عملية مناقصة اتسمت بالدقة والتنافسية. ويغطي نطاق عقد المشروع أنشطة تنفيذ الأعمال الهندسية والمشتريات والتصنيع والتركيب والتشغيل المطلوبة للحفاظ على السعة الإنتاجية لحقل «أم الشيف» من النفط الخام والبالغة 275 ألف برميل يومياً، ورفع الكفاءة وتعزيز إمكانات الحقل على المدى الطويل. وسيتم إعادة توجيه أكثر من 75% من القيمة الإجمالية للعقد إلى الاقتصاد المحلي عبر برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة، مما يؤكد حرص والتزام أدنوك بالمساهمة في تحفيز النمو والتنويع الاقتصادي لدعم أهداف «مبادئ الخمسين»كما حددتها القيادة الرشيدة، وبما يضمن تحقيق المزيد من القيمة وإبقائها محلياً داخل الدولة من خلال العقود التي تقوم بترسيتها. وقال ياسر سعيد المزروعي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في أدنوك - بهذه المناسبة -: «تسهم ترسية هذا العقد المهم لمشروع تطوير حقل 'أم الشيف' البحري في رفع الكفاءة مع الحفاظ في الوقت نفسه على معدلات الإنتاج في المستقبل ودعم هدف أدنوك الاستراتيجي المتمثل في زيادة السعة الإنتاجية من النفط الخام إلى خمسة ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030. كما تعكس هذه الخطوة التزام أدنوك بالحفاظ على مكانتها الرائدة كأحد منتجي النفط الأقل تكلفة في العالم، وتعزيز دورها كمزود موثوق للطاقة للعملاء في جميع أنحاء العالم». وأضاف: «يسعدنا التعاون مجدداً مع شركة وطنية رائدة هي شركة 'الإنشاءات البترولية الوطنية' التي تتمتع بالخبرة الرائدة والتقنيات المتقدمة وسجل حافل بالإنجازات في هذا المجال. كما ستسهم القيمة المحلية المضافة المرتفعة الناتجة عن هذا العقد في تحفيز ودعم النمو الاقتصادي لدولة الإمارات وتوفير فرص جديدة لإشراك ودعم القطاع الخاص المحلي تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة». ويتكون عقد تنفيذ الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد الذي من المتوقع إنجازه في عام 2025، من حزمتين لتوسيع شبكة الإنتاج وإنشاء أبراج جديدة لرؤوس الآبار. وتتضمن الحزمة الأولى إنشاء أبراج جديدة وخطوط أنابيب وكابلات تحت البحر إلى جانب إجراء تعديلات على المنشآت الحالية لزيادة الإنتاج. وتتضمن الحزمة الثانية إنشاء ثلاثة أبراج جديدة لرؤوس الآبار، وستة خطوط أنابيب جديدة، وإجراء تعديلات على شبكة الإنتاج، وتنفيذ تقنيات جديدة. وسيكون تصميم خطة تطوير مشروع حقل «أم الشيف» على المدى الطويل مناسباً للمستقبل من خلال مضخات من دون منصات حفر وحقول رقمية وأبراج أخف وزناً بشكل كبير لضمان رفع الكفاءة مع الحفاظ على السعة الإنتاجية الحالية. من جانبه، قال أحمد صقر السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك البحرية»: «يعتبر هذا العقد مساهماً مهماً في خطط 'أدنوك البحرية' لزيادة سعتنا الإنتاجية إلى أكثر من مليوني برميل يومياً في الأعوام المقبلة دعماً لاستراتيجية أدنوك المتكاملة 2030 للنمو الذكي. وتأتي ترسية هذا العقد عقب عملية مناقصة تنافسية للغاية تضمنت تقييما دقيقاً لمقدار قيمة مساهمة العقد في دعم نمو وتنويع اقتصاد دولة الإمارات من خلال برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة». ويعد حقل «أم الشيف» أحد أقدم الأصول البحرية التابعة لأدنوك، حيث يصادف عام 2022 ذكرى مرور ستين عاماً على تصدير أول شحنة من النفط الخام لدولة من حقل «أم الشيف» في يوليو 1962. ويضمن استمرار الاستثمار والتطوير في «أم الشيف» زيادة الربحية، مما يتيح تحقيق قيمة أكبر لدولة الإمارات وأدنوك وشركائها.