يوسف العربي (دبي)

أكد حارب الظاهري الرئيس التنفيذي لأكاديمية الطيران الدولية هورايزن وشركة «أمرك» التابعتين لشركة إيدج، تنامي الطلب على صيانة الطائرات في دولة الإمارات نتيجة الموقع الجغرافي المتميز بين الشرق والغرب والمكانة الاستراتيجية التي تتمتع بها الدولة.
وقال الظاهري في تصريحات لـ«الاتحاد» إن دولة الإمارات تتمتع بتطور البنية التحتية، ووجود أساطيل ضخمة من الطائرات التي تحتاج إلى هذه الخدمات، مع التركيز على معايير الجودة. وأضاف أن شركة أمرك، المتخصصة في صيانة الطائرات العسكرية سواء ذات الجناح الثابت أو العمودية، تقع ضمن أكبر 20 شركة في العالم في مجال صيانة الطائرات، لافتاً إلى أن الشركة تخطط للانضمام لقائمة أكبر 10 شركات في هذا المجال في غضون 5 سنوات.
وأوضح الظاهري أن الشركة لديها تصاريح من شركة لوكهيد مارتن للعمل على صيانة طائرة «سي 130»، بالإضافة لتصريح من شركة سوبريسكي للعمل على طائرة الهليكوبتر سواء لصيانتها أو تحديثها.
وأضاف أن الشركة تعتزم التوسع من خلال تقديم بعض خدمات الصيانة للطائرات المدنية ابتداء من الربع الثالث من عام 2022.
ونوه بأن خطوة التوسع تأتي لدعم التعافي بعد مرحلة كوفيد-19 لاسيما في ظل التوقعات بوصول الطلب لمعدلات ما قبل الجائحة بحلول العام 2023.
وقال إن الشركة تهدف إلى تعزيز إمكانات وقدرات منشأتنا عالمية المستوى للصيانة والإصلاح والعمرة في العين، خاصة من خلال شراكتها مع الجهات والشركات العاملة في قطاع الطيران المدني وأصحاب المصلحة في القطاع العسكري، الأمر الذي يعكس التزامها طويل الأمد باستدامة قطاع الصيانة والإصلاح والعمرة في الإمارات.

  • حارب الظاهري

الطاقة الاستيعابية 
ونوه بأن الطاقة الاستيعابية لمنشأة أمرك في العين كبيرة وتمتد على حيز بطول كيلو متر في كيلو متر حيث يمكن استيعاب نحو 15 طائرة كبيرة سنوياً لأعمال الصيانة.
وتختلف القدرة الاستيعابية للمنشأة بحسب نوع الصيانة حيث تستغرق صيانة الطائرة مدة تتراوح بين شهرين وأربعة أشهر، ويمكن أن تتجاوز هذه المدة في حال وجود عمليات تحديث للطائرة.

مكانة متميزة
وتتميز منشأة «أمرك» بقدرتها على دعم أكثر من 35 نوعاً مختلفاً من الطائرات ذات الأجنحة الثابتة والدوارة كما توفر المنشأة واحدة من أكبر سعات حظائر الصيانة والإصلاح والعمرة العسكرية والمدنية في المنطقة، إذ تحتل مساحة تصل إلى 36500 متر مربع.
وتقدم المنشأة التابعة لشركة «أمرك» خدمات الصيانة والإصلاح والعمرة من الأنف إلى الذيل، وتضم أربع حظائر متعددة الأغراض، وأكثر من 30 متجراً هندسياً، ومرفقاً متخصصاً للطلاء يتحكم فيه المناخ.
وتعد «أمرك» جزءاً من قطاع دعم المهام في «إيدج»، مجموعة التكنولوجيا المتقدمة والمتخصصة في قطاع الدفاع وغيره والتي تصنف بين أفضل 25 مورداً عسكرياً في العالم.

هورايزن
وفي ما يتعلق بأكاديمية هورايزن، قال الظاهري إن الطلب على خدمات التدريب التي تقدمها الأكاديمية في تزايد مستمر حيث يتركز الطلب من القوات المسلحة والشرطة بالإضافة إلى الشق المدني سواء من داخل الدولة أو خارجها.
وتعتبر أكبر أكاديمية تدريب على الطيران المروحي في الشرق الأوسط، والتي انطلقت في عام 2003 وتمكنت منذ تأسيسها وحتى اليوم من تدريب وتخريج 1700 طيار في الشقين المدني والعسكري. ولفت الظاهري إلى أن الأكاديمية قامت خلال السنة الماضية باستبدال الطائرات القديمة بطائرات حديثة من نوع بيل 505 مجهزة بقمرة زجاجية وأجهزة حديثة تساعد الطيار على تحقيق مستويات سلامة خلال الطيران، وأجهزة حديثة للملاحة.