سيد الحجار (أبوظبي)
أنجزت شركة البركة الدولية للاستثمار، كامل الأعمال الإنشائية بمشروع القناة، الوجهة الترفيهية والسياحية الجديدة بمنطقة بين الجسرين في أبوظبي، والذي يضم 7 مناطق رئيسة، تشتمل على 11 مبنى، منها «ذا ناشونال أكواريوم»، حوض الأحياء المائية الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، الذي تم افتتاحه الشهر الحالي، إضافة إلى عدد من المرافق الرياضية والترفيهية التي سيتم افتتاحها خلال الأسابيع المقبلة.
وقال فؤاد مشعل الرئيس التنفيذي لشركة البركة الدولية للاستثمار، خلال جولة لـ «الاتحاد» بمقر المشروع، إن التكلفة الإنشائية لمشروع القناة تتجاوز 1.8 مليار درهم، متوقعاً توالي افتتاح بقية المرافق المتطورة بالمشروع خلال شهرين إلى 3 أشهر.
ويضم «القناة» مرسى لليخوت، وصالة لألعاب الواقع الافتراضي، ومنطقة سكايت بارك خارجية، ومساحات مجتمعية تهدف لتعزيز التفاعل والترابط الاجتماعي، ومبنى خاصاً بالقوارب، ومبنى سينما، ومبنى خاصاً للأطفال، وأيضاً مبنى يضم مركزاً رياضياً وصحياً، وكذلك مطاعم ومقاهي، بجانب أكبر أكورايوم بالشرق الأوسط.
ويمتد المشروع بطول 3 كم على خور المقطع، ويضم ممشى للأشخاص والدراجات الهوائية، فضلاً عن 4 جسور رئيسة تربط المشروع.
وأوضح مشعل أن مشروع القناة يعد أحد أفضل المشاريع الترفيهية والسياحية والخدمية في أبوظبي، ويوفر خدمات متنوعة وفريدة من نوعها للعائلات والزوار والسياح من كافة الأعمار.
وذكر أن الأسابيع المقبلة ستشهد افتتاح المركز الرياضي والصحي «ذا بريدج»، وهو منتجع رياضي متكامل يمتد على مساحة 8 آلاف متر مربع، ويضم عدداً من المطاعم والمقاهي، وقسماً خاصاً للأطفال من عمر 3 إلى 12 عاماً، حيث سيتم فيه تنظيم كافة الفعاليات التي تناسب هذه الفئة العمرية، وقسماً آخر للأشخاص بعمر 12 عاماً فما فوق، إذ يحتضن عدداً من الألعاب الإلكترونية والرياضية المناسبة لهم.
وذكر أنه بعد ذلك سيتم افتتاح السينما ذات الطابع المعماري الفريد، موضحاً أن مبنى السينما يضم 16 قاعة، توفر 2200 مقعد، إضافة إلى قاعات خاصة بالأطفال ومطاعم، كما يضم أكبر شاشة بعرض 26 متراً.
وأوضح أنه خلال الفترة المقبلة سيتم كذلك افتتاح العديد من المطاعم والمقاهي بالمشروع، بالإضافة إلى هايبر ماركت وصيدلية ومرسى اليخوت.
ويضم «مرينا القناة»، مطاعم مأكولات بحرية ومقاهي ومرافق بحرية، وتتيح الوجهة لمالكي القوارب التسجيل في نظام عضوية يسمح لهم استخدام أحد أرصفة القوارب الـ 100 الخاصة بها، والتي يمكنها استيعاب يخوت يصل طولها إلى 70 قدماً.
ويقدم مرسى القناة العديد من المزايا، التي تشمل خدمات أمنية على مدار الساعة ومراقبة السفن ومعدات الاستجابة للطوارئ وأخصائيين مؤهلين، بالإضافة إلى باقة مميزة من الخدمات والمرافق البحرية الأخرى.
كما يتوفر بالمشروع منطقة مخصصة للاحتفالات الخارجية، ويتميز بموقعه الاستراتيجي مقابل مسجد الشيخ زايد الكبير. وأوضح مشعل أن المساحات التجارية المتاحة للتأجير بالمشروع تصل إلى 70 ألف متر مربع، حيث تم تأجير نحو 75% منها.
وأكد مشعل أهمية المبادرات والإجراءات التي أقرتها القيادة الرشيدة خلال العامين الماضيين، والتي أسهمت في دعم التعافي الاقتصادي من تداعيات أزمة «كوفيد- 19»، فضلاً عن استشراف المستقبل بإطلاق حزم مشاريع الخمسين ضمن أكبر استراتيجية شاملة للخمسين عاماً المقبلة، مشيداً بدعم القيادة الرشيدة المتواصل لقطاع الأعمال وللمشاريع الرائدة بالإمارة.
وأوضح أن الأيام الماضية شهدت توافد آلاف الزوار للمشروع مع افتتاح الأكواريوم، مؤكداً أهمية «القناة» كأحد المعالم السياحية الجاذبة للزوار بأبوظبي.
أكبر «أكواريوم» بالشرق الأوسط
يحتضن حوض الأحياء المائية «ناشونال أكواريوم»، والذي بدأ في استقبال الزوار منتصف الشهر الحالي، أكثر من 46 ألف كائن حي، ويضم 60 منطقة عرض ضمن 10 مناطق، وتغطي مساحة تزید على 9000 متر مربع، مما يجعلها أكبر أكواريوم في الشرق الأوسط.
ويضم «ناشونال أكواريوم» كائنات مميزة مثل أفعى «سوبر سنيك» الشهيرة عالمياً بأنها أطول الأفاعي المعروضة في العالم، بالإضافة إلى مجموعة من أسماك قرش المطرقة وغيرها من الكائنات المميزة.
ويقدر متوسط الوقت اللازم لإنهاء جولة بالأكواريوم بنحو الساعتين، وبالإضافة إلى ما يستعرضه من تنوع حيوي مذهل، يقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة المميزة، حيث يمكن للزوار القيام بالجولات البحرية في قوارب ذات قاع زجاجي، بالإضافة إلى التفاعل مع أسماك القرش وطيور البَفن وغيرها من الكائنات الفريدة، كما يمكنهم تجربة الغوص مع مجموعة متنوعة من أسماك القرش والراي.
ويوفر حوض الأحواض المائية ابتكارات مميزة مثل تقنية خرائط الفيديو، فضلاً عن إمكانية توفير الدليل الإرشادي على أجهزة الزوار الخاصة.
ووقع «ناشونال أكواريوم» في يوليو 2020 شراكة لمدة 5 سنوات مع هيئة البيئة - أبوظبي، لإنشاء أكبر برنامج إعادة تأهيل وحماية الأحياء البرية والبحرية وأكثرها ابتكاراً في أبوظبي، حيث تشكل مواضيع التعليم وإنقاذ الأحياء البرية والبحرية وإعادة تأهيلها الركائز الأساسية التي يقوم عليها المشروع، مع تصميم الوجهة المتكاملة لتوفر للزوار بمختلف أعمارهم فرصاً تعليمية تفاعلية، فضلاً عن تسليط الضوء على الدور الأساسي الذي تؤديه البيئة البحرية في الحفاظ على سلامة الكوكب.
ويلتزم «ناشونال أكواريوم» بهدفه للمساهمة في الحفاظ على الأحياء البحرية في الإمارات من خلال إنقاذه في عام 2020 لأحد أسماك قرش الحوت وأكثر من 250 سلحفاة بحرية وإعادة تأهيلها وإطلاقها في الخليج العربي.
ويعد التعليم من صميم عمل ناشونال أكواریوم، بقسم كامل مخصص لمشاركة الزوار بالخبرة، وقدرة على استقبال ما يصل إلى 50 ألف طالب سنوياً.
وتبلغ أسعار تذاكر الدخول 105 دراهم، وتتوفر تذاكر بأسعار متباينة تشمل 130 و150 و200 درهم، مقابل خدمات أخرى إضافية مثل ركوب القوارب الزجاجية أو إطعام الأسماك والطيور وغيرها.